
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَل عِندَ سُعدى اِبنَةِ العَمرِيِّ مِن زادٍ
أَم هَـل لِعـانٍ لَـدَيها مُوثَـقٍ فادي
قـامَتِ تَـراءى لَنا سُعدى فَقُلتُ لَها
مـاذا تُريـدينَ مِـن قَتلي وَإِقصادي
أَبـــدَت تَـــرائِبَ عَبلاتٍ وَســالِفَةً
وَجيــدَ مُغزِلَــةٍ مِـن خَيـرِ أَجيـادِ
حـالي التَـرائِبِ وَالذِفرى عُقِدنَ بِهِ
مِــن لُؤلُــؤٍ وَجُمـانٍ غَيـرَ أَفـرادِ
تَبـدو وَسـاوِسُ مِنهـا كُلَّما اِرتَفَقَت
هَـزَّ الجَنـوبُ اِستَخَفَّتِ عَشرِقَ الوادي
فـي ضـامِرِ الكَشـحِ وَالأَحشاءِ تَحسَبُهُ
مِمّــا تَخَضــَّدَ مِنــهُ طَــيَّ أَسـنادِ
مِنهــا إِلــى كَفَـلٍ نَهـدٍ رَوادِفُـهُ
مُرتَجَّــةٍ كَاِرتِجــاجِ الـدَعصِ مَيّـادِ
وَوارِدٍ كَعُـــذوقِ النَخـــلِ زَيَّنَــهُ
مَــنُّ الجَــداوِلِ لا زَعـرٍ وَلا كـادي
طـالَ اِتِّبـاعي أُموراً ما تَجودُ بِها
حَتّــى يَئِسـتُ فَهَبنـي غَيـرَ مُـزدادِ
ثُـمَّ اِسـتَمَرَّت وَلَـم تَقضِ الَّتي وَعَدَت
لا يَهنَئَنَّــكِ إِذ اِخلَفــتِ ميعــادي
دَعهـا لِشـَأنِكِ وَاِنظُر أَنتَ كَيفَ تَرى
شــَأنَ اِمرَأَيــنِ ذَوَي مــالٍ وَأَولادِ
إِنّــي اِمـرُؤٌ لـي رَوابٍ لا يُشـَقِّقُها
ســَيلُ الأَتِــيِّ وَلا تُسـطاعُ أَوتـادي
إِنَّ المَكــارِمَ وَالأَحســابَ عُوِّدَهــا
مِــن آلِ مُــرَّةَ أَعمـامي وَأَجـدادي
أَنـا اِبـنُ عَوفٍ وَمِنّي إِن فَخَرتُ بِهِم
بَنــو ســِنانٍ وَمَسـعودُ بـنُ شـَدادِ
شيب بن يزيد جمرة بن عوف بن أبي حارثة المري.شاعر إسلامي بدوي لم يحضر إلا وافداً أو منتجعاً، عنيف الهجاء، اشتهر بنسبته إلى أمه أمامة (أو قرصافة) بنت الحارث بن عوف المري المنعوتة بالبرصاء، لبياضها لا لبرص فيها.قيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم همّ بأن يتزوجها، أدرك إمارة عثمان في المدينة، وعده الجمحي في الطبقة الثامنة من الإسلاميين، وقال صاحب الخزانة: كان شريفاً سيداً في قومه من شعراء الدولة الأموية.