
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أُدْنُ مِـنَ الـدَّنِّ بـي فِداكَ أَبي
واشـْرَبْ وهَـاتِ الكَبيرَ وانْتَحِبِ
أَمـا تَرى المٍطَّلَِّ كَيْفَ يَلْمَعُ في
عُيـونِ نُـورِ تَـدْعو إِلى الطَّرَبِ
فــي كُـلِّ عَيْـنٍ لِلطَّـلِّ لُؤْلُـؤْةٌ
كَدَمْعَــة فــي جُفــونِ مُنْتَحِـبِ
والصــُّبْحُ قَـدْ جُـرِّدَتْ صـَوارِمَهُ
واللَّيْـلُ قَـدْ هَـمَّ مِنْهُ بِالهَرَبِ
والجَــوُّ فــي حُلَّــةٍ مُمَســَّكَة
قَـدْ كَتَبَتْهـا البُـروقُ بِالذَّهَبِ
فَهاتِهـا كَـالعَروسِ مُحْمَـرَّةَ ال
خَـدَّيْنِ فـي مِعْجَـرٍ مِـنَ الحَبَـبِ
كادَتْ تَكونُ الهَواءَ في أَرْجِ ال
عَنْبَـرِ لَـوْ لَـمْ تَكُنْ مِنَ العِنَبِ
مِـنْ كَـفٍّ راضٍ عَـنْ الصُّدودِ وَقَدْ
غَضـِبَتْ فـي حُبِّـهِ عَلـى الغَضـَبِ
فَلَـوْ تَـرى الكَأْسَ حينَ يَمْزِجُها
رَأَيْـتَ شـَيْئاً مِـن أَعْجَبِ العَجَبِ
نارٌ حَواها الزُّجاجُ يُلْهِبُها ال
مــاءُ ودُرٌّ يَــدورُ فــي لَهَـبِ
سعيد بن هاشم بن وعلة بن عرام بن عبد القيس أبو عثمان الخالدي.شاعر، أديب، اشتهر هو وأخوه محمد، بالخالديين، وكانا آية في الحفظ والبديهة، يتهمهما شعراء عصرهما بسرقة شعرهم.قال ابن النديم: كانا إذا استحسنا شيئاً غصباه صاحبه، حياً أو ميتاً، ليس عجزاً منهما عن قول الشعر ولكن كذا كانت طباعهما.وهما من أهل الخالدية قرب الموصل، ونسبتهما إليها، وقيل نسبتهما إلى جدهما واسمه خالد بن منبّه، أو ابن عبد القيس ، أو ابن عبد عنبة.وعرّفهما الزبيدي في التاج: بالموصليين، وقال ياقوت في معجم الأدباء: كانا أديبي البصرة، وشاعريها في وقتهما.