
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طــالَ لَيلــى وَبِــتُّ كَــالمَجنونِ
وَاِعتَرَتنــي الهُمـومُ بِالمـاطِرونِ
صــاحِ حَيّــا الإِلــهُ أَهلاً وَدوراً
عِنـدَ أَصـلِ القَنـاةِ مِـن جَيـرونِ
عَـن يَسـارٍ إِذا دَخَلـتُ مِـنَ البـا
بِ وَإِن كُنـــتُ خارِجــاً بِيَمينــي
فَبِتِلـكَ اِغتَرَبـتُ فـي الشَأمِ حَتّى
ظَــنَّ أَهلــي مُرَجَّمــاتِ الظُنــونِ
وَهـيَ زَهـراءُ مِثـلُ لُؤلُـؤَةِ الغَـوّ
اصِ ميــزَت مِــن جَــوهَرِ مَكنـونِ
وَإِذا مــا نَسـَبتُها لَـم تجِـدها
فــي سـَناءٍ مِـنَ المَكـارِمِ دونـي
ثُمَّ دافَعتُها إِلى القُبَّةِ الخَضراءِ
نَمشـــي فـــي مَرمَــرٍ مَســنونِ
قُبَّـــةٍ مِــن مَراجِــلٍ ضــَرَبَتها
عِنـدَ حَـدِّ الشـِتاءِ فـي القَيطـونِ
تَجعَــلُ النَــدَّ وَالأُلُــوَّةَ وَالمِـس
كَ صــِلاءً لَهــا عَلــى الكـانونِ
وَقِبــابٍ قَــد أُشــرِجَت وَبُيــوتٍ
نُطِّقَــت بِالرَيحــانِ وَالزَرجــونِ
ثُـمَّ فارَقتُهـا عَلـى خَيـرِ مـا كا
نَ قَريـــنٌ مُفارِقـــاً لِقَريـــنِ
وَبَكَــت خَشــيَةَ التَفَــرُّقِ لِلبَــي
نِ بُكـاءَ الحَزيـنِ نَحـوَ الحَزيـنِ
فَاِسـأَلي عَـن تَـذَكُّري وَاِكتِئابـي
لِإيـــابي إِذا هُـــمُ عَـــذَلوني
وَلَقَــد قُلـتُ إِذا تَطـاوَلَ سـُقمى
وَتَقَلَّبــتُ لَيلَــتي فــي فُنــونِ
لَيـتَ شـِعري أَمِـن هَـوىً طارَ نَومي
أَم بَرانـي الباري قَصيرَ الجُفونِ
وهب بن زمعة بن أسد بن جمح بن لؤي بن غالب القريشي.أحد الشعراء العشاق المشهورين من أهل مكة، قال المرتضى: هو من شعراء قريش، وممن جمع إلى الطبع التجويد.له مدائح في معاوية وعبد الله بن الزبير، وأخبار كثيرة مع عمرة الجمحية وعاتكة بنت معاوية، في شعره رقة وجزالة، وله (ديوان شعر-ط) من رواية الزبير بن بكار.كان صالحاً ولاه عبد الله بن الزبير بعض أعمال اليمن، وتوفي بعليب ( موضع بتهامة ).