
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقـد تـوقَّفت لـو أنَّ الهوى وقفا
ومـا كشفتُ الهوى لكن هو انكشفا
لـم أشكُ حتى طغى شوقي على جلدي
وقال لي اختر الشكوى أو التلفا
فـأحي إن شـئتَ أو اقتل على ثقةٍ
وأنـت تـأتي الذي تأتيه معترِفا
لـم لا أُخاطِر في بحر الهوى طمعاً
فـي درَّةٍ أُلبسـَت مـن نعمـةٍ صدفا
لا تسـألنّي وسـل جفنيـك عن خبري
فقـد ضـعفتُ عن الشكوى كما ضعفا
وكيـف أُنبيـك عـن جسـمي ودقَّتِـهِ
وأنـت تهـدي لـه من قدِّك القَصَفا
أرى هــواي جليلاً فــي لطــافته
كمثـل جسـمك فيمـا جـلَّ أو لطفا
جسـم تنـاهت بـه أشـكالُ صـنعته
فقـد تفـاوت فيـه وصـفُ من وصفا
تفـرَّق الحسـنُ فـي تـأليفه فرقاً
فصـار مفترقـاً بالحسـن مؤتلفـا
مقســَّماً قسـماً قـد لانَ ثُـمَّ دنـا
بـل دقَّ ثـم علا بـل رقَّ ثـم صـفا
إذا تهـادى رأيـتَ الموج مضطرباً
وإن تثنّـى رأيـتَ الغصـن منعطفا
غصـن إذا اهـتزَّ تهتز القلوب له
ممـا يليـن فلـولا لينـه انقصفا
يثنيــه ليــنٌ وتعــديل يقـوِّمه
فحيـن يمشـي يحاكي اللام والألفا
ســبَى فــؤادي بألفـاظٍ يفصـِّلُها
بـرقُ ابتسـامٍ جرى للعقل مختطِفا
بـرقٌ رجـوتُ بـه غيثـاً زرعـتُ له
بين الحشا طمعاً قد صار لي أسفا
فأسقِ روض الهوى غيثَ المنى فعسى
أن نجتنـي ثمـراً للوصل أو طُرَفا
مَلِّكنـيَ الوصلَ يوماً إذ بذا رمقي
وملِّكنّــي قــدوداً تُشـبه الألفـا
حـويت حسـناً وعقلاً إن تـرد لهما
صــيانةً فتـوقَّ العُجـب والصـَّلفا
حزتَ الجمال فإن رمتَ الكمال فلا
تسـتعمل الغـدرَ في عهد ولا خُلُفا
أحسـِن أبـا حسـنٍ إن المحـبَّ إذا
وافى الحبيبَ له عند الضَّمانِ وفى
نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري أبو القاسم.شاعر غزل، علت له شهرة.يعرف بالخبز أرزي ( أو الخبزرزي )، وكان أمياً، يخبز خبز الأرز بمربد البصرة في دكان، وينشد أشعاره في الغزل ، والناس يزدحمون عليه ويتعجبون من حاله.وكان (ابن لنكك) الشاعر ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به وجمع له (ديواناً).ثم انتقل إلى بغداد، فسكنها مدة، وقرأ عليه ديوانه، وأخباره كثيرة طريفة.