
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَنَةٌ يُـزاد بهـا الأميـر جمـالا
إقبالهــا ينمــي لـك الإقبـالا
ســـنةٌ وأســبوعٌ وشــهرٌ كلُّهــا
جُــدُدٌ تجــدِّد أنعمــاً تتــوالى
حَـولٌ بحـول اللَـه يُقضـى بالـذي
أمَّلتــه ويزيــد حالــك حــالا
عـامٌ يعـمُّ لـك السـرور ولا تـرى
فـــــي نعمــــةٍ خللاً ولا إخلالا
يــا مــن أهــلَّ لـه هلالٌ طـالعٌ
لازال وجهُــــك للســــعود هلالا
أنـت الـذي صـُنتَ الذي استُرعِيتَه
وجعلــتَ مالــك للحقـوق مُـذالا
تُعطـي الرغائب إن سكنت كمثل ما
عنــد الشـدائد تركـب الأهـوالا
حَســبُ الأميــر بــأن كُلّاً قــائلٌ
والكـلُّ بَـرٌّ فـي الـذي قـد قالا
صـدق الـذي سـمَّى الأميـرَ محمـداً
فهــو المحمَّــدُ ســيرةً وخصـالا
هــذا أبـو حسـن الـذي إحسـانُه
ردَّ الأُجــاجَ مــن الحيــاة زلالا
هـذا ابـن يـزداد الـذي أيـامُه
كســـت البلادَ بشاشــةً وجمــالا
البصـرة الفـوزُ العظيـم فأمنُها
عمــر البقــاعَ وثمَّـر الأمـوالا
مَهَّــدتَها بـالرفق منـك وطالمـا
بــالخرق زُلـزِل أهلُهـا زلـزالا
فـاللَه وفَّـاهم بيمنـك مـا بَغَوا
واللَــه بلَّغهــم بــك الآمــالا
فلـو اسـتطاعوا وطَّـأوك خـدودهم
حـتى تكـون لـك الخـدودُ نعـالا
ويحقُّهــم أن يشــكروا لمبــاركٍ
أنســاهم الرّوعــات والأوجــالا
فالحمـد للّـه الـذي كشـف الردى
بــاليُمن منــك وجمَّـل الأحـوالا
أجللـتَ نعمـةَ ذي الجلال وصـُنتَها
فلـــــذاك زادك ذو الجلال جلالا
لـم يبـق غيرُك في البلاد بأسرها
مَــن يعشــق الإنعـامَ والإفضـالا
لـو أنَّ مالـكَ حسـب جـودك وُسـعُه
أوســعتَ كــلَّ العـالمين منـالا
لــو أنَّ كـلَّ الخَلـق رادَكَ رغبـةً
كــانوا لجــودك صـبيةً وعيـالا
فـإذا الأفاضـل فـي الأفاضل عُدِّدت
كنـتَ اليميـنَ ومَـن سـواك شمالا
ففضــلتهم عنـد الخطـاب مقـالا
وفضــلتَهم عنـد الخطـوب فعـالا
وإذا المحافل في الصفات تفاضلت
ضــربوا بحسـن صـفاتك الأمثـالا
عظمــت صــفاتُك عنـد كـلِّ معظَّـمٍ
فــرأوا لــك الإعظــامَ والإجلالا
فعَلام تــأخير الصــَّبُوح ويومُهـا
يــومٌ يؤلِّــف شــكلُه الأشــكالا
ســبت دعــوة ذا الحلال مُـوَاتراً
ســنةً فمــا تَـركُ الصـبوح حلالا
وســُبوغُ ســيِّدِنا الأجـلِّ مراتبـاً
مَــدَّت علــى الملـك الأجـلِّ جلالا
هـــذا لإقبــال الأميــر وحظــه
لينـال منـه سـقط مـا قـد نالا
فتتــابعت نِعَـمُ الأميـر سـوابغاً
عنــد الأميــر تجــرِّر الأذيـالا
حـتى تكـون أبَـرَّ مَـن وطئ الحصى
وأعمَّهــم تبغــي بعيشــك فـالا
حــتى يقـول الحاسـدون بغيظهـم
زاد الأميـرُ علـى الأميـر كمـالا
فمـن ادَّعـى أن قد رأى لك مُشبِهاً
فقـد ادَّعـى فيمـا يقـول محـالا
فـإذا مـدحتُك قال لي أهلُ الحجى
قُـل كيـف شـئتَ فقـد وجدتَ مقالا
نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري أبو القاسم.شاعر غزل، علت له شهرة.يعرف بالخبز أرزي ( أو الخبزرزي )، وكان أمياً، يخبز خبز الأرز بمربد البصرة في دكان، وينشد أشعاره في الغزل ، والناس يزدحمون عليه ويتعجبون من حاله.وكان (ابن لنكك) الشاعر ينتاب دكانه ليسمع شعره، واعتنى به وجمع له (ديواناً).ثم انتقل إلى بغداد، فسكنها مدة، وقرأ عليه ديوانه، وأخباره كثيرة طريفة.