
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـويتكم جهـدي وزدت علـى الجهد
ولـم أر فيكم من ييم على العهدِ
فـإن أمـسِ فيكم زاهداً بعد رغبةٍ
فبعد اختيارٍ كان في وصلكم زهدي
لعمري لقد أغضيت فيكم على التي
تجرعنـي المكـروه من غصص الحقدِ
تـأنيتكم بقيـا الصديق لتقصدوا
وتـأبون إلا أن تجوروا عن القصد
تعـزوا بيـأسٍ عـن هـواي فـإنني
إذا انصرفت نفسي فهيهات من ردي
أبـى القلـب إلا نبوةً عن جميعكم
كنبـوتكم عني ففي السحقِ والبعدِ
أرى الغـدر ضـداً للوفـاء وإنني
لأعلـم أن الضـد ينبـو عـن الضدِّ
اذا خنتـم بـالغيب عهدي فمالكم
تـدلون إدلال المقيـمِ على العهدِ
صـلوا وافعلوا فعل المدلِّ بوصله
وإلا فصدوا وافعلوا فعل ذي الصدِّ
ولـي منـكَ بُـدٌّ فـاجتنبني مذمماً
وان خلـت أني ليس لي منك من بد
فكـم مـن نذيرٍ كان لي قبلُ فيكمُ
وهـا أنـذا فيكم نذيرٌ لمن بعدي
فـوا أسـفا مـن صبوةٍ ضاع شُكرُها
مضـت سـلفاً فـي غير أجرٍ ولا حمدِ
(1): قال الحافظ ابن عساكر: ويقال: بل هو من باهلة، عربي وليس بمولى، وهو ابن خالة محمد بن حازم الباهلي، ويعرف بحسين الأشقر، ... وبلغ سناً عالية.... ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام المستعين.