
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَمَّشــتُ يُسـراً علـى تسـكُّرِهِ
وقـد دهـاني بحُسـنِ منظـرِهِ
فهَـمَّ بالفتـكِ بـي فناشـدَهُ
فـيَّ كريـمٌ مـن خيـرِ معشرِهِ
يـا مـن رأى مثل شادنٍ خَنِثٍ
يصــولُ فــي خـدرِه بـزُوَّرهِ
يسـحبُ ذيـلَ القميـصِ صعترَه
ووارداتٍ مــن هُــدبِ مئزرهِ
ولا يُعــاطي نــديمَه قـدحاً
إلا بإبهــــامه وخنصـــرِهِ
أخــافُ مـن كـبرِهِ بـوادِرَهُ
أدالنـي اللَـهُ مـن تكبُّـرِه
قد قلت للشَّربِ إذ بدا فُضُلاً
فــي ريطَتَيـهِ وفـي مُمَصـَّرِهِ
ويلـي علـى شـادنٍ توعَّـدني
بســـلِّ ســـكينه وخنجــرِه
أمـا كفـاه ما حزَّ في كبدي
بســحر أجفــانه ومحجــرِهِ
إذا نسـيمُ الريـاحِ قابلَنا
بـالطيبِ مـن مسـكه وعنبرِهِ
هــز قوامــاً كــأنه غُصـُنٌ
وارتَـجَّ مـا انحطَّ من مُخَصَّرِه
(1): قال الحافظ ابن عساكر: ويقال: بل هو من باهلة، عربي وليس بمولى، وهو ابن خالة محمد بن حازم الباهلي، ويعرف بحسين الأشقر، ... وبلغ سناً عالية.... ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام المستعين.