
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَليلَــيَّ مــا أَدري إِذا اِختَـلَّ شـَملُنا
وَأَلقَـت بِنـا الدُنيا لِأَيدي النَوى نَهبا
أَطَــيَّ كِتــابٍ نــودِعُ الــوُدَّ بَينَنــا
عَلـى البُعـدِ أَم صـَدرَ النَسيمِ إِذا هَبّا
وَلــي عِنــدَ شــَرقيِّ الرِيــاحِ لُبانَـةٌ
يَقَــرُّ بِعَيـنِ الغَـربِ أَن تَـرِدَ الغَربـا
أَداءُ ســـــَلامٍ عـــــاطِرٍ وَتَحِيَّـــــةٌ
إِذا نُســِبَت لِلمِســكِ تـاهَ بِهـا عُجبـا
يُحَيّــا بِهـا عَنّـي اِبـنُ وَهـبٍ مُصـافَحاً
كَمـا صـافَحَت ريـحُ الصـَبا غُصـُناً رَطبا
فَــتىً أَريَحِــيُّ الطَبــعِ مَهمـا بَلَـوتَهُ
بَلَـوتَ الكَريـمَ الحُـرَّ وَالسـَيِّدَ النَدبا
أَبـى اللَـهُ إِلّا أَن أُرى الـدَهرَ شـاكِراً
لَهُ شُكرَ صادي الرَوضِ دَمعَ الحَيا السَكَبا
يَــداً أَيَّــدَتني مِنــهُ بِالمَلِـكِ الَّـذي
تَمَلَّـكَ فـي الـدُنيا قُلـوبَ الـوَرى حُبّا
مُطــاعٌ كَــأَنَّ اللَــهَ أَعطــاهُ وَحــدَهُ
مِـنَ الأَمـرِ ما لَم يُعطِهِ السَبعَةَ الشُهبا
محمد بن غالب الرفاء الرصافي أبو عبد الله البلنسي.شاعر وقته في الأندلس، وأصله من رصافة بلنسية وإليها نسبته.كان يرفأ الثياب ترفعاً عن التكسب بشعره.وعرفه صاحب (المعجب) بالوزير الكاتب، أقام مدة بغرناطة، وسكن مالقة وتوفي بها.له ديوان شعر.