
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
المَـوتُ مِنّـا قَريـبٌ
وَلَيـسَ عَنّـا بِنـازِح
فـي كُـلِّ يَـومٍ نَعـيٌ
تَصـيحُ مِنهُ الصَوائِح
تَشجى القُلوبُ وَتَبكي
مُوَلــوِلاتُ النَـوائِح
حَتّـى مَتى أَنتَ تَلهو
فـي غَفلَـةٍ وَتُمـازِح
وَالمَـوتُ في كُلِّ يَومٍ
فـي زِندِ عَيشِكَ قادِح
فَاِعمَـل لِيَـومٍ عَبوسٍ
مِن شِدَّةِ الهَولِ كالِح
وَلا يَغُرَّنــكَ دُنيــا
نَعيمُهـا عَنـكَ نازِح
وَبُغضــُها لَـكَ زَيـنٌ
وَحُبُّهــا لَـكَ فاضـِح
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.