
الأبيات5
وَقَســــرِيَّةٍ أَبصـــَرتُها فَهَوَيتُهـــا
هَـوى عُـروَةَ العُذرِيَّ وَالعاشِقِ النَجدي
فَلَمّــا تَمـادى هَجرُهـا قُلـتُ واصـِلي
فَقالَت بِهَذا الوَجهَ تَرجو الهَوى عِندي
فَقُلـتُ لَهـا لَـو كانَ في السوقِ أَوجُهٌ
تُبــاعُ بِنَقــدٍ حاضــِرٍ وَســِوى نَقـدِ
لَغَيَّــرتُ وَجهــي وَاشــتَرَيتُ مَكــانَهُ
لَعَلَّــكِ أَن تَهــوَي وِصـالِيَ مِـن بَعـدِ
وَإِن كُنــتُ ذا قُبــحٍ فَــإِنِّيَ شــاعِرٌ
فَقـالَت وَلَـو أَصـبَحتَ نابِغَـةَ الجَعدي
أبو نُوّاس
العصر العباسيالحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.
قصائد أخرىلأبو نُوّاس
دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ
لا يَصرِفَنَّكَ عَن قَصفٍ وَإِصباءِ
أَما يَسُرُّكَ أَنَّ الرَرضَ زَهراءُ
يا رُبَّ مَجلِسِ فِتيانٍ سَمَوتُ لَهُ
اِكسِر بِمائِكَ سَورَةَ الصَهباءِ
لا تَبكِ بَعدَ تَفَرُّقِ الخُلَطاءِ
لَقَد طالَ في رَسمِ الدِيارِ بُكائي
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025