
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وُقيـــتَ الـــرَدى رَبَّ المَكـــارِم
وَدامَـت بِـكَ العَليا وَكُنتُ لَها يَدا
أُناديــكِ ظِـلَّ اللَـهِ ناصـِرَ دينِـهِ
وَمـا كـانَ رَبّـي ضَوءَ ناديكَ مُخمِدا
أَإِنسـانُ عَيـنِ الـدَهرِ واحِـدُ عَصرِهِ
وَمَـن فاقَ هَذا الخَلقَ خَلقاً وَمَحتَدا
بَلَوتُـكَ عَـن خُـبرٍ وَلـم أَكُ جـاهِلاً
بِقَــدرِكَ مَولانـا وَسـَعدُكَ قَـد بَـدا
رَأَيتُـكَ فَـوقَ النـاسِ حِلمـاً وَقُدرَةً
وَإِن كُنـتُ دونَ البَعـضِ سِنّاً وَمَولِدا
وَمِـن ماجِـدٍ أَرجـو مُسـامَحَةَ الَّـذي
بِصـــَدٍّ وَإِعــراضٍ أَتــى مُتَعَمِّــدا
أَدامَ إِلَهـــي فَيئَكُـــم وَظِلالَكُــم
وَعَمَّرَكُــم عُمــراً طَــويلاً مُؤَبَّــدا
وَمَــدَّ عَلَينـا مِـن مَـوائِدِ طَـولِكُم
وَأَنقَــذنا مِــن حَـرِّ نـارٍ توقَّـدا
وَأَدخَلنــا فـي الصـالِحينَ عِبـادَه
وَأَمَّنَنــا مِــن خَــبِّ خِــبٍّ تَمَـرَّدا
سـَلوا اللَهَ أَهلَ اللَهِ تَأييدَ ناصِرٍ
تَــرَوهُ لَــدى رَبٍّ كَريــمٍ مُؤَيَّــدا
عَسـى رَبَّنـا أَن يُعطِيَ القَومَ سُؤلَهُم
لِتَأييـدِهِ الصـَرحَ المَنيعَ المُشَيَّدا
وَأَســأَلُ كَهــفَ اللائِذيـنَ ذَخيرَتـي
أَلا كُـن إِلَـهَ الحَـقِّ لِلشـَيخِ مُنجِدا
وَأَســأَلُ رَبّــي أَن يُطيـلَ بَقـاءَكُم
بِصــِدقٍ وَإِخلاصِ وَمـا اللَـهُ مُبعِـدا
إِذا شـِئتَ تَجريـبَ الفَتى وَاِختِبارَهُ
فَجَــرِّب مِـنَ الأَحـرارِ حَقّـاً مُحَمَّـدا
تَجِـدهُ لَدى التَجريبِ إِن جُدتَ مُحسِناً
جَـواداً سـَريعاً لَيسَ يَكبو إِذا عَدا
وَحُـرّاً كَريمـاً فـي الشَدائِدِ ثابِتاً
صـَديقاً صـَدوقاً بِالوَفاءِ قَدِ اِرتَدى
وَفـي الطَعنِ في الطاغينَ رُمحٌ مُثقَّفٌ
وَفـي فَتكِـهِ بِـالكُفرِ عَضـباً مُهَنَّدا
عَلَيــكَ بِبَـذلِ الجـودِ إِنَّـكَ أَهلُـهُ
لَـدى الحُـرِّ وَالإِنسـانِ يَجعَلكَ سَيِّدا
وَلا تَخــشَ إِملاقــاً فَرَبُّــكَ مُحســِن
فَسـُبحانَ مَـن أَغنـى وَأَقنى وَأَسعَدا
وَسـُبحانَ مَـن أَعطـى لِيَبلُـوَ عَبـدَهُ
أَيَشـــكُرُهُ أَم لا فَكُـــن مُتَزَهِّــدا
وَســُبحانَ رَبّــي ذي الجَلالِ وَسـَيِّدي
فَسـُبحانَهُ وَالكِبريـاءُ لَـهُ الـرِدا
عَلَيـكَ بِملـكِ الحُـرِّ ما دُمتَ قادِراً
تَجِــد كُــلَّ حُـرٍّ بِالجَميـلِ مُقَيَّـدا
لَقَــد أَمَـرَ الـرَبُّ الرَفيـعُ جَلالُـهُ
بِإِمــدادِ إِخــوانٍ فَكُــن مُتَـزَوِّدا
وَأَنـزَلَ بِالـذِكرِ العَزيـزِ تَعاوَنوا
عَلى البِرِّ وَالتَقوى وِبِالذِكرِ يُقتدى
وَأَلفَيـتُ هَـذا الشـَيخَ قُطب زَمانِنا
عَلـى أَنَّ نَجمَ الشَيخِ قَد كانَ أَسعَدا
وَأَلفَيـتُ هَـذا الشَيخَ بِالعَفوِ آخِذاً
وَشـَمسَ الهُـدى حَقّاً وَبِالشَمسِ يُهتَدى
وَأَلفَيـتُ هَـذا الشَيخَ لِلناسِ ناصِراً
وَبِـالأَمرِ بِـالمَعروفِ لِلنـاسِ مُرشِدا
مُريــداً بِـهِ قُـربَ الإِلَـهِ مُجاهِـداً
وَبِـالرَدعِ عَن فِعلِ المَناكيرِ مُنجِدا
رَفَعــتُ إِلَيكُـم مِـن طَويـلِ طَويلَـةٍ
بِـهِ النَفـسُ وَالشَيطانُ لِلَّهِ مُنفَرِدا
ســَلامٌ عَلَيكُــم مِــن مُحِـبٍّ وَمُخلِـصٍ
لِأَنَّكُـــم بِــالطولِ مِمَّــن تَعــودا
وَناظِمُهــا العَبــدُ المُحِـبُّ مُحَمَّـدٌ
وَداعٍ لَكُم في السِرِّ وَالجَهرِ والصَدى
وَأَبياتُهــا مَــدحٌ وَمَجــدُكَ فـاتِقٌ
بِحُبِّكُــمُ يَرجــو شــَفاعَتَكُم غَــدا
سـَلَكت عَلـى مِنهـاجِ مـا سـَنَّ أَحمَد
فَحَــلَّ مَـديحي مِنـكَ عُنقـاً تَخَـوَّدا
وَزانَ بِكُــم شـِعري فَأَصـبَحَ مادِحـاً
وَيحسـِنُ بِالحَسـناءِ ما العُنق قُلِّدا
محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن صالح بن خميس بن مخزوم الإصبعي الأولي.ولد في بيت علم وفقر فأبوه وجده وعماه علماء، ولبعضهم مصنفات وكتب ورسائل.وأصله من البحرين هاجر منها بسبب الاضطرابات الجارية في تلك الفترة والتجأ إلى القطيف حيث عاش في كنف الشيخ أحمد بن صالح البحراني لم تذكر كتب التراجم الكثير عن سيرته أو حياته.