
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَناصـِر ديـنَ اللَـهِ جـاءَكُم النَصـرُ
فَجـاءَتكُم العَليـا وَأَنتُـم لَها ظَهرُ
هَنيئاً إِلـى العَليـاءِ أَنّـكَ ظَهرُهـا
لَقَـد زِنتُم العَليا فَزانَ لَها الفَخرُ
بِأَنَّـــكَ بَحـــرٌ لِلنَفــائِسِ كُلِّهــا
وَأَنَّــكَ بَحــرٌ لا يُــرامَ لَــهُ قَعـرُ
وَأَنَّـــكَ بَحـــرٌ لِلرَغــائِبِ كُلِّهــا
وَأَنَّــكَ بَحــرٌ لا يُقــاسُ بِــهِ بَحـرُ
وَنيلكُــم بِحــرٌ يَضـيقُ لَـهُ الفَضـا
وَلَو شِئتَ نَشرَ النورُ لَم يُمكِنِ النَشرُ
كَــأَنّيَ بِالعَليــاءِ تَســأَلُ رَبَّهــا
يُطيـلُ بَقـاءَ الشـَيخِ مُـدَّ لَهُ العُمرُ
لَعَــلَّ إِلَــهَ العَــرشِ ينعـشُ خَلقَـهُ
بِإِحســـانٍ بِـــهِ يَخجَـــلُ القَطــرُ
إِذا بِـإِلَهِ الخَلـقِ قـالَ لَها اِبشِري
بِإبقـائِهِ حِصـناً لَـهُ النَهـيُ وَالأَمرُ
أَجـــابَ دُعاهــا رَبُّنــا وَإِلَهُنــا
بِإِعطائِهـا سـُؤلاً لَـهُ الحَمدُ وَالشُكرُ
ســَلامي عَلـى عـالي الجَنـابِ فَـإِنَّهُ
لَإِنسـانُ عَيـنِ الدَهرِ بَل يَعظُمُ القَدرُ
سـَلامي عَلـى البَحـرِ الِخضـَمِّ وَشـِبلِهِ
سـَلامي عَلـى مَـن بِاِسمِهِ يُشرَحُ الصَدرُ
ســَلامي عَلـى الكَهـفِ الأَظَـلِّ وَرَهطِـهِ
سـَلامي عَلَيكُـم لا يَقـومُ بِـهِ الحَـبرُ
سـَلامي عَلَيكُـم شـَيخَنا وَاِبـن شَيخِنا
وَأَصــحابِهِ بِــالبِرِّ يُسـتَعبَدُ الحُـرُّ
ســَلامي عَلَيكُــم مــا حَييـتُ فَـإِنَّهُ
يُعيـدُ نَشـاطي إِذ يَكـونَ بِـهِ البشرُ
ســَلامي عَلَيكُـم بِالصـَباحِ وَبِالمسـا
ســَلامي عَلَيكُــم لا يَكـونُ لَـهُ حَصـرُ
قَصـــَدتُكَ مُشــتاقاً وَجِئتُــكَ زائِراً
فَيَقبُـحُ مِـن مِثلـي لِمِثلِكُـمُ الهَجـرُ
وَلَــم أَكُ قَــوّالاً وَلَــم أَكُ ناظِمـاً
وَلَكِــن صـَفا وُدّي فَلَـذَّ لِـيَ الشـِعرُ
فَــوُدّي بِلا خِــبٍّ وَذا النـاس وُدُّهُـم
مَشـوبٌ تَسـاوى عِنـدي السـِرُّ وَالجَهرُ
فَـإِن كُنـتَ فـي شَكٍّ مِنَ الأَمرِ فَاِختَبِر
مَـن اِختَبَـرَ الأَصـحابَ بانَ لَهُ الخَبرُ
كَــذَلِكَ أَســلافي عَلـى حُبِّكُـم مَضـَوا
فَـأَنتُم لَنـا كَنـزٌ وَأَنتُـم لَنا ذُخرُ
وَأَنتُـم لَنـا عِـزٌّ وَأَنتُـم لَنـا حِمى
وَأَنتُـم لَنـا رَفـدٌ وَأَنتُـم لَنا أَزرُ
وَفَضــلكُمُ الجَـمُّ الَّـذي لَيـسَ فَـوقَهُ
لَـدى الخلقِ في الأَنصافِ فَضلٌ لَهُ ذِكرُ
وَجَنبكُـم رَحـبٌ إِذا مـا جَنـى اِمـرُؤٌ
وَآبَ إِلَيكُــم تائِبـاً يُغفَـرُ الـوِزرُ
وَإِحســانكُم قَـد مـا عَرَفـتُ وَمِنكُـمُ
فَمَـدحيكُمُ شـُغلي إِذا مـا طَـرا ذِكرُ
مَلَكتُــم خِصـالاً قَـد عَلَـت وَمَناقِبـاً
فَــأَوجُهكم غُــرٌّ وَأَقــدامُكُم خُضــرُ
وَأَيــديكُمُ ســُحبٌ وَرُؤيَتُكُــم هُــدى
وَقُربُكُـــمُ غِنـــى وَبُعــدُكُم فَقــرُ
ســَجاياكَ غُــرٌّ لَـو جَمَعـتَ جَميعَهـا
بِسـِفرٍ مِـنَ القُرطـاسِ ضاقَ بِهِ السِفرُ
فَوَجهُـــكَ هَشـــّاشٌ وَثَغــرُكَ باســِم
وَجــودُكَ فَيّــاضٌ وَأَخلاقُــكَ الزُهــرُ
أَلَيــسَ عَجيبــاً هَجرُكُــم لِمُحِبِّكُــم
وَبَحـرُ النَـدى مَـدٌّ وَلَيـسَ لَـهُ جَـزرُ
أَجزنـي جَـزيلاً تُجـزَ خَيـراً فَبِالهُدى
لِمَــن جــاءَ إِخلاصـاً بِصـالِحَةٍ عَشـرُ
وَأَقبَـلَ بِقَلـبٍ كـانَ مِـن قَبلُ مُقبِلاً
يُقابِلـكَ بِالإِقبـالِ مالِكنـا الـوِترُ
مُحَمَّــدٌ يَرجــو صـَفحَكُم عَـن تَقاعُـدٍ
عَـنِ الحَضرَةِ الغَرّا فَمِنكُم لَهُ العُذرُ
أُريـــدُ مَجيئي نَحــوَكُم فَتَعــوقُني
عَــوائِقُ لا تُحصـى وَأَكبَرُهـا الـدَهرُ
كَــأَنَّ بِلادَ الشــَيخِ كَعبَــةُ رَبِّنــا
بِهـا مَجمَـعُ القُصّادِ وَالحَشرُ وَالنَشرُ
رَأَوكَ مُحِبّـــاً لِلعَطــاءِ فَبــادَروا
إِلَيــكَ ســِراعاً لا يَصــُدُّهُمُ الحَجـرُ
رَأَوكَ مُحِبّـــاً لِلصـــِلاتِ فَواصــَلوا
إِلَيــكَ ســُراهُم لا يَصــُدُّهُمُ البَحـرُ
وَتَلقـى لَـدى الإِعطـاءِ كَفّـاكَ راحَـةً
كَراحَــةِ أَنـفٍ حيـنَ مـازَجَهُ العِطـرُ
وَتَرتــاحُ لِلوُفّــادِ رَوحــاً وَراحَـةً
فَمروحــكَ الإِعطـاءُ دامَ لَـكَ اليُسـرُ
إِذا مُملِـــقٌ أَضـــحى بِظِلِّــكَ لائِذاً
يَـزولُ بِـكَ الإِملاقُ وَالعـدمُ وَالعُسـرُ
لَقَــد طَبَّـقَ الآفـاقَ جـودُكَ وَالنَـدى
فَلَـم يَبـقَ أُفـقٌ وَهوَ مِن جودِكُم صِفرُ
لَقَــد عَشــِقَ الإِحسـانَ طِفلاً وَيافِعـاً
عَـنِ اللُطـفِ بِـالإِخوانِ لَيـسَ لَهُ صَبرُ
أَجــازَ فَحـازَ المَجـدَ مِمّـا أَفـادَهُ
وَجـادَ فَسـادَ النـاسَ وَاِنتَشَرَ الذِكرُ
فَحـاتمُ المَشـهورُ فـي الجـودِ دونَهُ
كَـذا أَحنَـفٌ فـي حِلمِـهِ حِلمُـهُ نَـزرُ
وَســَحبانُ أَيضـاً لا يُـوازيهِ مَنطِقـاً
وَفـي الحَـربِ وَالهَيجا يقل لَهُ عَمرُو
يَفــوقُ إِياســاً فـي ذَكـاءٍ وَفِطنَـةٍ
كَـذا فـي سَناهُ يصغر الشَمس وَالبَدرُ
وَيَعلــو عَلـى كِسـرى وَقَيصـَرَ عَـدلُهُ
يَليـنُ بِـهِ القاسـي وَيَنفَجِـرُ الصَخرُ
إِذا أَنـتَ قايَسـتَ الكَريـمَ بِكُـلِّ مَن
عَلا قَدرُهُ في الناسِ ولَم يَحصُلِ العَشرُ
لَقَـد جُبـتُ آفـاقَ البِلادِ فَلَـم أَجِـد
لَـهُ ثانِيـاً فيهـا وَقُـل لَـهُ الكَثرُ
فَلا تَتَّهِمنــي فــي الثَنـاءِ فَـإِنَّني
وَجَـدتُ جَـواداً دونَـهُ النَظمُ وَالنَثرُ
وَإِنَّ وِداداً صــادَفَ القَلــبَ فارِغـاً
أَثــارَ مَـديحي فَـالقَبولُ لَـهُ مَهـرُ
محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن صالح بن خميس بن مخزوم الإصبعي الأولي.ولد في بيت علم وفقر فأبوه وجده وعماه علماء، ولبعضهم مصنفات وكتب ورسائل.وأصله من البحرين هاجر منها بسبب الاضطرابات الجارية في تلك الفترة والتجأ إلى القطيف حيث عاش في كنف الشيخ أحمد بن صالح البحراني لم تذكر كتب التراجم الكثير عن سيرته أو حياته.