
الأبيات15
يـا بَني النَقصِ وَالعِبَر
وَبَنـي الضـَعفِ وَالخَـوَر
وَبَنـي البُعدِ في الطِبا
عِ عَلى القُربِ في الصُوَر
وَالشــُكولِ الَّـتي تَبـا
يَـنُ فـي الطولِ وَالقِصَر
أَحتِســاءً مِــنَ الحَـرا
مِ وَخَتمـاً عَلـى الصـُرَر
أَيـنَ مَـن كـانَ قَبلَكُـم
مِـن ذَوي البَأسِ وَالخَطَر
سـائِلوا عَنهُـمُ المَـدا
إِنَ وَاِسـتَبحِثوا الخَبَـر
ســَبَقونا إِلـى الرَحـي
لِ وَإِنّــا عَلــى الأَثَـر
مَــن مَضـى عِـبرَةٌ لَنـا
وَغَــداً نَحــنُ مُعتَبَــر
إِنَّ لِلمَــــوتِ أَخـــذَةٌ
تَسـبِقُ اللَمـحَ بِالبَصـَر
فَكَـــأَنّي بِكُــم غَــداً
فـي ثِيـابٍ مِـنَ المَـدَر
قَـد نُقِلتُـم مِـنَ القُصو
رِ إِلــى ظُلمَـةِ الحُفَـر
هَيــثُ لا تُضـرَبُ القِبـا
بُ عَلَيكُــم وَلا الحَجَــر
حَيــثُ لا تَظهَــرونَ فـي
هــا لِلَهــوٍ وَلا ســَمَر
رَحِــمَ اللَــهُ مُســلِماً
ذَكَــرَ اللَــهَ فَـاِزدَجَر
غَفَــرَ اللَـهُ ذَنـبَ مَـن
خـافَ فَاِستَشـعَرَ الحَـذَر
أبو نُوّاس
العصر العباسيالحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.
قصائد أخرىلأبو نُوّاس
دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ
لا يَصرِفَنَّكَ عَن قَصفٍ وَإِصباءِ
أَما يَسُرُّكَ أَنَّ الرَرضَ زَهراءُ
يا رُبَّ مَجلِسِ فِتيانٍ سَمَوتُ لَهُ
اِكسِر بِمائِكَ سَورَةَ الصَهباءِ
لا تَبكِ بَعدَ تَفَرُّقِ الخُلَطاءِ
لَقَد طالَ في رَسمِ الدِيارِ بُكائي
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025