
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زنبـورُ يـا خنزير يا ابنَ الزانية
شـــرفٌ لأمِّـــكَ أن تُســمّى زانيــه
للَـــه أمّـــكَ أوســعت تنوالَهــا
فضــلاً عـن النـاس الكلاب العـاويه
تتصــاعد الزنــاءُ فــوق مراقهـا
كتصــاعد الحبشـان فـوق الـداليه
عقـرت عجـوزك فـي الحيـاء وأنّهـا
فـي النـار أشـرف من عجوزِ معاويه
ســبقت لهنـدٍ فـي المكـارم دعـوةٌ
قـالت عجـوزُكَ مثلهـا فـي الهاويه
زنبـــورُ يشـــتمني ولكــن أمُّــهُ
كـانت علـى مـا كـان تنعـمُ بـالي
لا ينطقـــن فــرخُ الزنــا إلّا إذا
أخرجــتُ مــن وجعــائهِ جرذانيــه
أمّـــا وأيـــري صـــمّةٌ لعجــانهِ
فســكونهُ أهيــا لــهُ فـي خـابيه
فلئن رأى ولـــدُ الخبيثــةِ أنّــه
نــاج علــيّ وقــد بسـطتُ لسـانيه
حــتى يميّـزَ فـي المجـالس بيننـا
ويُقــاسَ بيــن هجــائهِ وهجــائيه
مـا كـان لـي خطـرٌ ولكـن قلـتُ لا
أو أفضح ابنَ اللؤم في ذي الناحيه
ولقـــد جمعــتُ عجــوزهُ وتجمّعــت
وشــفيتُ مــن هـذه وتلـك فـؤاديه
هــذاكَ وسـط الـبيتِ يُنكـح باركـاً
قــدَماً وتُنكـح أمُّـهُ فـي الزاويـه
فتحاكَمــا حســداً إلــيّ وأحســدا
حــتى قســمتُ عليهمــا أصــحابيه
وتقـــول أكــبرهنّ حيــن دفعتُــه
مــن خلفهـا فيهـا علـى عَـدوانيه
لا تأخـــذنّي مـــن ورائي ســـيّدي
واغمــد فخـذني هـاك مـن قـدّاميه
ســيّان لــو جرّبتــه يــا ســيدي
مــا بيــن قـدّامي وبيـن ورائيـه
زنبـورُ لا حيـن النجـا وقـد التقت
أرضــي عليــك بحاصــبي وسـمائيه
قـد كنـتُ مـن هـذا البَلا فـي عزلةٍ
يـا ابنَ الزناءِ فلم تسعكَ العافيه
فلتأتينّـــكَ مـــن بيــوتي شــرّدٌ
تبلــى الجبــالُ وأنّهـا لكمـاهيه
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.