
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سأركبُ ما استطعتُ من الحرام
وألهــو بـالمردّةِ والمُـدام
وأطلـبُ حـاجتي مـن ظهر غيبٍ
مـن الـبيض الكواعبِ والغلامِ
أرى نيـكَ الشـيوخ علـيّ حقاً
ليعـرفَ بـاطني مُـردُ الأنـام
وأزيـن مـن هـوى بـازٍ وصقرٍ
ولعــب بالـديوكِ وبالحمـام
ومـن نفـثِ الحروب وطعن رمح
وصـبر عنـد تجريـد الحسـام
هـوى مـدخورةٍ فـي بيـتِ علج
ونيــك بنــاتهِ تحـت الظلام
فلا أطــوي إذا نُفّـرتُ صـيدي
لحرمـةٍ والـدٍ منـه احتشامي
ولا جـور الأميـر وحجـر قـاضٍ
ولا قــولِ المــؤذّنِ والإمـام
أأعصـي خـالقي وأخـافُ جاري
وأكتـم سـرَّ قلـبي المستهام
فقـل للتـاركين أهَـل وجدتم
علينـا فـي الخسارة من ملام
وأشـهى من ركوب الخيل عندي
ركـوبُ خـرائدٍ بيـن الخيـامِ
الحسن بن هانئ بن عبد الأول بن صباح الحكمي بالولاء.شاعر العراق في عصره. ولد في الأهواز من بلاد خوزستان ونشأ بالبصرة، ورحل إلى بغداد فاتصل فيها بالخلفاء من بني العباس، ومدح بعضهم، وخرج إلى دمشق، ومنها إلى مصر، فمدح أميرها ، وعاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن توفي فيها.كان جده مولى للجراح بن عبد الله الحكمي، أمير خراسان، فنسب إليه، وفي تاريخ ابن عساكر أن أباه من أهل دمشق، وفي تاريخ بغداد أنه من طيء من بني سعد العشيرة.هو أول من نهج للشعر طريقته الحضرية وأخرجه من اللهجة البدوية، وقد نظم في جميع أنواع الشعر، وأجود شعره خمرياته.