
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تُكاشـــِرُني كُرهــاً كَأَنَّــكَ ناصــِحٌ
وَعَينُــكَ تُبــدي أَنَّ صـَدرَكَ لـي دَوي
لِســانُكَ لــي أَريٌ وَغَيبُــكَ عَلقَــمٌ
وَشـــَرُّكَ مَبســوطٌ وَخَيــرُكَ مُلتَــوي
تُفـاوِضُ مَـن أَطـوي طَوى الكَشحِ دونَهُ
وَمَـن دونِ مَـن صـافَيتُهُ أَنـتَ مُنطَوَي
تُصــافِحُ مَـن لاقَيـتَ لـي ذا عَـداوَةٍ
صــِفاحاً وَعَنّـي بَيـنُ عَينِـكَ مُنـزَوَي
أَراكَ إِذا اِســتَغنَيتَ عَنّـا هَجَرتَنـا
وَأَنــتَ إِلَينـا عِنـدَ فَقـرِكَ مُنضـَوي
إِلَيـكَ اِنعَـوَى نُصـحِي وَمـالي كِلاهُما
وَلَسـتَ إِلـى نُصـحي وَمـالي بِمُنعَـوَي
أَراكَ إِذا لَــم أَهـوَ أَمـراً هَـويتَهُ
وَلَسـتَ لِمـا أَهـوى مِنَ الأَمرِ بِالهَوي
أَراكَ اِجتَـوَيتَ الخَيـرَ مِنّـي وَأَجتَوي
أَذاكَ فَكُــلٌّ مُجتَــوٍ قُــربَ مُجتَــوَي
فَلَيــتَ كَفافــاً كــانَ خَيـرُكَ كُلّـهُ
وَشـَرُّكَ عَنّـي ما اِرتَوى الماءَ مُرتَوي
لَعَلَّـــكَ أَن تَنــأى بِأَرضــِكَ نِيَّــةً
وَإِلّا فَــإِنّي غَيــرَ أَرضــِكَ مُنتَــوَي
تَبَــدَّلْ خَليلاً بــي كَشــَكلِكَ شــَكلُهُ
فَــإِنّي خَليلاً صــالِحاً بِــكَ مُقتَـوَي
فَلَـم يُغـوِني رَبّـي فَكَيـفَ اِصطِحابُنا
وَرَأسـُكَ فـي الأَغـوى مِنَ الغَيِّ مُنغَوي
عَــدُوُّكَ يَخشــى صــَولَتي إِن لَقيتُـهُ
وَأَنــتَ عَــدُوِّي لَيــسَ ذاكَ بِمُسـتَوي
وَكَـم مَـوطِنٍ لَـولايَ طِحـتَ كَمـا هَـوى
بِـأَجرامِهِ مِـن قُلَّـةِ النِيـقِ مُنهِـوي
نَــداكَ عَـنِ المَـولى وَنَصـرُكَ عـاتِمٌ
وَأَنـتَ لَـهُ بِـالظُلمِ وَالغِمـرِ مُختَوَي
تَــوَدُّ لَــهُ لَــو نـالَهُ نـابُ حَيَّـةٍ
رَبيــبِ صـَفاةٍ بَيـنَ لِهبَيـنِ مُنحَـوَي
إِذا ما بَنى المَجدَ اِبنُ عَمِّكَ لَم تُعِن
وَقُلــتَ أَلا بَـل لَيـتَ بُنيـانَهُ خَـوِي
كَأَنَّــكَ إِن قيــلَ اِبـنُ عَمِّـكَ غـانِمٌ
شـَجٍ أَو عَميـدٌ أَو أَخـو مَغلَـةٍ لَـوي
تَملَّأتَ مِــن غَيــظٍ عَلَــيَّ فَلَـم يَـزَل
بِكَ الغَيظُ حَتّى كِدتَ في الغَيظِ تَنشَوي
فَمــا بَرِحَــت نَفـسٌ حَسـودٌ حُشـيتَها
تُـذيبُكَ حَتّـى قيـلَ هَـل أَنـتَ مُكتَوَي
وَقــالَ النِطاســِيّونَ إِنَّــكَ مُشــعَرٌ
ســُلالاً أَلا بَـل أَنـتَ مِـن حَسـَدٍ جَـوَي
فَـدَيتَ اِمـرِءاً لَـم يَدوَ لِلنَأيِ عَهدَهُ
وَعَهـدُكَ مِـن قَبلِ التَنائي هُوَ الدَوي
جَمَعـــتَ وَفُحشــاً غَيبَــةً وَنَميمَــةً
خِلالاً ثَلاثــاً لَســتَ عَنهــا بِمُرعَـوي
أَفُحشـاً وَخِبّـاً وَاِختِنـاءً عَلى النَدى
كَأَنَّــكَ أَفعــى كَدِيَّــةٍ فَـرَّ مُحجَـوي
فَيَـدحو بِـكَ الـداحي إِلـى كُلِّ سوءَةٍ
فَيـا شـَرَّ مَـن يَـدحو بِـأَطيَشِ مُدحَوي
أَتَجمَـــعُ تَســـآلَ الأَخِلّاءَ مـــالَهُم
وَمالَـــكَ مِــن دونِ الأَخِلّاءِ تَحتَــوي
بَـدا مِنـكَ غِـشٌ طالَمـا قَـد كَتَمتَـهُ
كَمــا كَتَمَـتْ داءَ اِبنِهـا أَمُ مُـدَّوي
يزيد بن الحكم بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي.شاعر عالي الطبقة، من أعيان العصر الأموي.من أهل الطائف، سكن البصرة، وولاه الحجاج كورة فارس، ثم عزله قبل أن يذهب إليها.فانصرف إلى سليمان بن عبد الملك فأجرى له ما يعدل عمالة فارس.وقطع عنه ذلك بعد سليمان فلما صار الأمر إلى يزيد بن عبد الملك وثار يزيد بن المهلب خالعاً ابن عبد الملك كتب إليه ابن الحكم شعراً قال فيه:أبا خالد قد هجت حرباً مريرة وقد شمرت حرب عوان فشمروقد كان أبي النفس، شريفا، من حكماء الشعراء.وقد أورد له أبو تمام في الحماسة شعراً.