
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
روحـي فِـدى ظَبَيـاتِ الشّامِ وَالشّامِ
وَلَــو كلفــنَ وَلَوعــاتٍ بِإِعـدامي
بَيـنَ البَريـدِ وَجابيهـا عَلـى كَثَبٍ
أَضــَعتُ قَلبـاً معنّـى نِضـوَ إسـقامِ
ما أنسَ لا أَنسَ إِذ بِالجزعِ من بَرَدى
صـوبُ اللّجينِ يباري مَدمَعي الهامي
تَمُـرُّ ريـحُ الصـَّبا بـالرَّوضِ حامِلَةً
لِلكَـوثَرِ العَـذبِ رَيّا عرفه النّامي
وَزاجِـلُ المـاءِ يَـروي لِلنَّسيمِ ضُحىً
بــردَ الحَنــانِ بِتَلحيـنٍ وَأَنغـامِ
واشٍ ينــمُّ وَنَمــامٌ يَشــي أَبَــداً
أَحبــب بِــذينكَ مِــن واشٍ وَنَمـامِ
يــا ظَبيَـةً زودتنـي نَظـرَةً تركـت
روحـي تسـيلُ عَلـى أَطـرافِ أَقدامي
مـا ضـَرَّ بِالشـامِ لَو ثَنَّيتها فَمَضَت
بِمُهجَــتي وَاِنقَضــى تَبريـحُ آلامـي
أَنــتِ المُكســِّرَة الأَسـيافَ صـائِلَةً
بِمُرهَـفِ النَّصـلِ ماضـي الحَدِّ صَمصامِ
وَمـا تَخـذتِ شـِعارَ السـَّيفِ في لَقَبٍ
إِلّا بِجـامِعِ فَتـكِ الصـّارِمِ الظّـامي
مَكســورُ جَفنِـكِ لَـو جَـرَدتِ بـاتره
يـبري صـحاحَ المَواضـي بَـريَ أَقلامِ
لَــو تَعرِضـينَ لِـذي مسـحٍ بِصـَومَعَة
فـي القُـوْسِ مُنقَطِـعٍ بِالنسـكِ قَوّامِ
أعطــاكِ أجمَـعَ مـا صـَلّى مُنـاجَزَةً
بِنَظــرَةٍ مِــن صــَبيحٍ مِنـكِ بَسـّامِ
وَراحَ يَمســـَحُ عُثنونــاً وَعُنفقَــةً
تيــهَ المُقــامر لاقـى نَجـحَ أَزلامِ
وَلَـو سـَمَوتِ لِـذاتِ الرّمـلِ سـافِرَةً
بِسـَفحٍ دَمَّـرَ أَو فـي هامَـةِ الهامي
ظَنتـكِ جُؤذرهـا الوسـنانَ فَاِبتَدَرَت
تَـــدعوهُ بَيـــنَ يَعــافيرٍ وَآرامِ
مــا الــرَّوضُ بـاكره طَـلٌّ فَرَتّلـه
كَـاللُّؤلُؤِ الغَـضِّ مِـن زَهـرٍ وَأكمامِ
أبهـى وَأطيَـبُ نَشـراً مِنـكِ ناضـِيَةً
بِكلَّـــةِ الخِــدرِ ذا وَشــيٍ وَأعلامِ
لَو في الملاحَةِ عَن شَمسِ النَّهارِ غنىً
كَفيــتِ رَمضـاءَها مُسـتَوطِنَ الشـامِ
يـا ظبيَـةَ الشـامِ ردّي قَلبَ مُبتَئِسٍ
أَو شـــارِكيهِ بِوَجــدٍ جــارِحٍ دامِ
وَلَسـتُ أَطمَـعُ فـي قُـربٍ بَخِلـتِ بِـهِ
خَـوفَ احتِراقِـكِ فـي مُسـتَوقِدٍ حـامِ
أصـبَحتُ جَـذوَةَ نـارٍ تلتظـي لَهَبـاً
سَتُبصــِرينَ رِمــادي بَعــدَ أَيّــامِ
تامر بن يواكيم بن منصور بن سليمان طانيوس إدهالملقب بالملاط.شاعر، له علم بالقضاء من أهل بعبدا (لبنان)، ولد فيها وتعلم، وانتقل إلى بيروت فأقام مدة يقرأ الفقه الإسلامي ويعلم في مدرسة الحكمة، المارونية ثم في مدرسة اليهود.!ونصب رئيساً لكتاب محكمة كسروان فرئيساً لكتاب دائرة الحقوق الاستئنافية، وعزل وأعيد.ثم نقل إلى رئاسة محكمة كسروان، فاستمر ثماني سنين وأوقع به الوشاة في حادث طويل، فاضطرب عقله، وأقام اثني عشر عاماً في ذهول واستيحاش من الناس، إلى أن مات في بعبدا.له شعر جمع بعضه في (ديوان الملاط - ط).