
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لَـكِ لا لِغَيـرِكِ قَـد رَهَنتُ فُؤادي
فَلَأَنــتِ غايَـةُ منيـتي وَمُـرادي
مـا لـي بِغَيرِ رِضى كَمالِكِ مَطمَعٌ
وَلِحُسـنِ ذاتِـك مـا حييتُ ودادي
لَـم أَنـسَ مـا أَولَيتَني مِن مِنةٍ
في حين حارَبَني الزَّمانُ العادي
لَـولاكِ كُنـتُ اليَـومَ فَضـلَةَ رمَّةٍ
لَـم يَبـقَ مِنّـي غَيـرُ بَعضِ رمادِ
أَنـتِ الَّـتي أنقَـذتني مِن غمرَةٍ
كـادَت تُغـادرُني طَريـحَ وسـادي
أَنـتِ الَّـتي أحـرَزتِ كُـلَّ فَضيلَةٍ
شـَرَفاً بِـهِ يَـزدانُ صَدر النّادي
مـا أَنـتِ مِمَّـن يَزدَهـي بِثِيابِهِ
بَـل فـي حلـى الآدابِ زَهوكِ بادِ
فَكَمـالُ قَـدرِك مـا حَوَتهُ عَقيلَةٌ
وَجَميـلُ خُلقـك بِالمَفـاخِرِ غـادٍ
لَـو رُمـتِ مِن عِندِ العَلاءِ زِيادَةً
هَيهــات لا تَجـدينَ بَعـضَ زِيـادِ
حلّيـتِ عَصـركِ بِالمَفاخِرِ فَاِغتَدى
يَختـالُ فـي عِطفِ العُلى المَيّادِ
أبكَمـتِ لُسـنَ الواصِفينَ فَنَكَّبوا
فـي حيـرَةٍ دونَ الوَفـاءِ صَوادي
شـَرَفٌ يضـلُّ الشـِّعرُ فـي رحباتِهِ
وَمَنــاقِب أزرَت حلــى الأَجيـادِ
غـالَت خِصالُ المَجدِ فيكِ وَنافَسَت
بِكَمــالِ قَـدرك كُـلُّ ذات رشـادِ
لَــو أَنَّ أَخلاقَ الحِسـانِ تَجَسـَّمَت
كــانَت صـِفاتُكَ حليَـةً لِلهـادي
تامر بن يواكيم بن منصور بن سليمان طانيوس إدهالملقب بالملاط.شاعر، له علم بالقضاء من أهل بعبدا (لبنان)، ولد فيها وتعلم، وانتقل إلى بيروت فأقام مدة يقرأ الفقه الإسلامي ويعلم في مدرسة الحكمة، المارونية ثم في مدرسة اليهود.!ونصب رئيساً لكتاب محكمة كسروان فرئيساً لكتاب دائرة الحقوق الاستئنافية، وعزل وأعيد.ثم نقل إلى رئاسة محكمة كسروان، فاستمر ثماني سنين وأوقع به الوشاة في حادث طويل، فاضطرب عقله، وأقام اثني عشر عاماً في ذهول واستيحاش من الناس، إلى أن مات في بعبدا.له شعر جمع بعضه في (ديوان الملاط - ط).