
الأبيات36
زار الخَيـال مـن سـاميَ المُقَلَّـد
جنـــــــح الظلام الأَســـــــوَد
وَبـــات خَـــدّه عضـــدي موســد
وَقَــــد لَــــوى عَلــــى يَـــد
وَأمسـيت أدنيـه مـن كبـد توقـد
ومــــــن فُـــــؤاد مكمـــــد
شــاباش لــك يهنيـك يـا مُحمَّـد
وصـــــل الغَــــزالَ الاغيــــد
فــديت مــن أَهـوى إِلـى خَيـاله
لَمّــــــا منـــــع وِصـــــاله
البَــدرُ فــي تمـه وَفـي كَمـاله
خجلان مــــــــن جَمــــــــاله
قَــدِّه إِذا هــب الصــبا أَمـاله
كالغُصــــنُ فــــي اِعتِــــدالِه
نَشـوان شـرب خمـر الصـّبا فَعَربَد
وَمقلَتِـــــــــه مُهنَّـــــــــد
أَهلاً وَســـَهلاً يـــا قَضـــيب الآس
عَلــــى العُيــــون وَالــــراس
أَنســت إِلـى وَصـلي بَهيـم الأَغلاس
حيـــن نـــامَت أَعيُــن النــاس
رَحمــت لمـا ذاب عَليـك وامتـاس
قســـــمت قلبـــــه أَخمــــاس
أَبحـت لِـه لثـم اللمـا المبـدد
وَالوَجنــــــــة المـــــــورد
أَمســَيتُ مــن خَـدّك أَبـوس تفـاح
وَأرشــــف رضــــاب كــــالراح
وَنشــر عَرفــك بــالعَبير نفـاح
مــــن بيــــن أزرارك فــــاح
ضــميت إِلـى صـَدري وقلـت آح آح
روحـــــي عليــــك قــــد راح
تَرضـى بِمَـوتي شـا أَمـوت وَأخمـد
اللَّـــــه عَليـــــك يَشـــــهَد
طيـف الخَيـال مـن حاليَ المعاني
حيـــــن زارَنـــــي ســــَباني
أَثـــار أَشــجاني أَذاب جنــاني
وَيلاه كَــــــــم أُعــــــــاني
عمــري مَضـى فـي كـاذِب الأَمـاني
مــــن أَيــــنَ عُمـــر ثـــاني
أَبريـت صـَبري يـا غَـزال بالصـد
فَلَوعَـــــــــتي تجـــــــــدّد
قَد كنت يا طيف في المَنام مرتاح
ثامِـــــــل بِــــــروح الأَرواح
وَحينَمــا نــادى مُنـاد الإِصـباح
ليـــــت الصــــَّباح مــــا لاح
ولا خَيالـــك فــانتبهت أَلتــاح
أَبكـــــي بِـــــدَمع ســـــفاح
كــأن فــي قَلــبي سـيوف تغمـد
وَزَفرَتـــــــــي تَصـــــــــعد
وَإِن كـان وَصـلك عَـزَّ ما اِحتيالي
أَليَـــــوم ضـــــاقَ حـــــالي
لا بــد مـن ليلـة مِـنَ الليـالي
أقــــــــدُم وَلا أُبــــــــالي
وَأَجــوز إِلَيـك واقمـريَ العَلالـي
بـــــــالبيضِ وَالعَـــــــوالي
واِجعَـل عنـاقي لك وِشاح في القد
والثـــــم لمــــاكَ وَالخــــد
وَأَحيـد بِعَينـي مِـن قَريـب بَـدرك
فــــي جُنــــح لَيـــل شـــَعرك
وَأشـفي فُـؤادي مِـن عَـبير نَشـرَك
وَأَرشـــــف مُـــــدام ثَغــــرِك
وَأَبــوح بســرّي وَتَبــوح بســرّك
وآتــــــي بِمـــــا يســـــرّك
وَبَيننــا أَنفــاس الهَـوى تَـرَدّد
تُـــــزري بِنَفحَـــــةِ النــــد
وَأَقطَـع إِلَيـكَ كَم من خطر وَوسواس
وَآتيـــــكَ لا أَخــــاف بــــاس
وأبــرّد أَنفاسـي بعـرف الأَنفـاس
وَأَضــــــُمُّ قَــــــدّ مَيّـــــاس
وأديـر عليك كأس الغَرام وَالطاس
وَأمــــزج بريقــــكَ الكــــاس
وأَسـقيك فـي البلُّـور لَـون عسجد
داخِـــــل مَقـــــام يعقـــــد
الكوكباني
العصر العثمانيمحمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني.شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره.كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون.نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.
قصائد أخرىلالكوكباني
قُل لِمَن عربد مِن تيهِ الصبا
أَحوَر يُجاوِب فِله
سرى شَميم التفاح
يا عُرَيب الحيّ من ذي سلم
يا مَن سلب نَوم عَيني طرفه النعاس
يا مخجل البدر في التّمامِ
أًصبَحَ نَسيم الصُّبح عابِق
يا لَيل ما أَطوَلَك
سهرت الليل كُلِّه
حَبيبي الجافي حلف بِرَبِّه
غُزَيل الأُنس الرَّبيب الاحور
بَدرُ تَمامٍ جبينُه أَبلَج
لي خل يسبيني بحسن دلِّه
زار الخَيال من ساميَ المُقَلَّد
البارِحَة غَنّى عَلى الأَغصان
لي خل يسبيني حَوَر عيونِه
يا مغيراً لطلعة البدرِ
عَلَيكَ سَمَّوني وَسمسموني
نَسيمُ المَحَبَّه سرى لي وَفاح
حُوَيدِيَ الأَضعان بِالأَحباب
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025