
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَســيمُ المَحَبَّـه سـرى لـي وَفـاح
عُتَيـــــم هجعَــــة الأَعيــــان
وَذكَّـــر فُـــؤادي بهيفــا رداح
تَفــــوقُ الظبــــا الغُــــزلان
ســَرى لـي نَسـيمه فَهيـج شـُجوني
وَأَهـدى شـَذا الريم حالي المجون
فَـأَجرى دَمـي مِـن مَـدامِع عُيـوني
جَــرى بَيــنَ أَطواقهـا وَالوِشـاح
فَمـــــالَت غُصــــونُ البــــان
وَأَهــدى شــَذاها فَنكّـا الجـراح
وَهَيَّـــــج عَلـــــيَّ أَشـــــجان
ســَرى لــي فَــذَكَّر بِمَـن عرفهـا
عَـــــبير النَفـــــس مِســــكي
مــن التُّـركِ زهـرا جَنـى طَرفهـا
عَلـــــى العُــــرب وَالــــترك
نَماهـا مـن الـترك خاقـان قيصر
تُغــازِل بــأحور وَتحظـى بأسـمر
وَتبســم بِلؤلــؤ وَيـاقوت أحمـر
وتبســم إِذا غــازلت عَـن أَقـاح
وَعَـــــن درّ فـــــي مرجــــان
وَفـي ثغرهـا المِسـكُ عُلِّـل بـراح
وَفـــــي روحهـــــا ريحــــان
ســَقى عِطفهـا مـن لماهـا مُـدام
فَعَربَـــــد عَلــــى العُشــــّاق
وَمــالَت ترنِّــح رُدينـي القَـوام
كَشــــــــارِب طِلا تريـــــــاق
بَـدَت كـالقَمر لاح مِـن غُصـنِ رَملِه
فَــدَلَّت غُصــون النقــى وَالأَهِلَّـه
تثنّــى لَهـا حيـن تثنّـى الأشـلة
إِذا فَلَّهــا جـاوَبَ أم داح وَصـاح
وَغنـــــي الشــــّلال أَلحــــان
رَقَــص قـدها مـن طـرب واِرتيـاح
كَمـــــا يَرقُــــص النشــــوان
يَميـل قَـدَّها مـن تَغَنّـى السـّلوس
وَمِــــــــن نَغمَـــــــةِ الأَفلال
كَمــا يَنثَنـي مِـن سـُلافِ الكـؤوس
ثمـــــل بــــاكَرَ السَّلســــال
غُزَيِّــل عقـد فـوق بـدر الكَمـال
شــفق قـاني اللـون شـَكل الهِلال
وَلـي قَلـب مَعـروف بعشـق الجَمال
وَأَبـدى الحَيـا في الخُدود المِلاح
شـــــَقيقِه وَفــــي الأَوجــــان
يَقولـوا عَلـى فـي جَناهـا جنـاح
وَفـــــي شـــــَمّها أَحيـــــان
تَصـدى لِقَتلـي تَقولـوا عَلـى ايش
غُزيّـــــل بنـــــي الأَصـــــفر
إِذا التُّـرك قَـومه فَقـومي قريـش
تجـــــر القَنـــــا الأَســــمَر
أَلا يــا لقَــومي أَلا يـا لقَـومي
تَلافــوا وَكُفُّــوا غَرامـي وَلـومي
فَقَـد طـاش عَقلـي وَقَـد طار نَومي
أَلا يــا لقَــومي السـِّلاح السـِّلاح
تلافـــــوا شـــــَجي وَلهــــان
وَقوموا انظُروا كَم مِنَ اللَّيث طاح
وَصـــــاده جَـــــذا نُعمــــان
رَشـا فـي خُـدودِه جَمـالَ الرَّبيـع
وَتَلــــــــوين أَزهــــــــاره
وَتَزهيــر ديبــاج قَــدِّه بَــديع
كَســــاهُ الصــــّبا أَنــــواره
غَـزال أَحـوَر العَيـن أَحـوى مُلعَّس
محيـاهُ كالبَـدر في اللَّيل الأَغلَس
وَأَسـنى مِـن البَـدر حُسـنه وَأَنفس
حُـوَيلي المَعـاني حـوَيلي المزاح
جَميعـــــه مَليـــــح فَتّــــان
مـن الطيـب ذا الحسـن قـدر فَلاح
وَكُـــــوِّن فَكـــــانَ إِنســــان
كَمــا كَــوَّن اللَّــه كـل العُلـى
ســـــُلالِه لِشـــــَمس الــــدين
مــن المَجــد صـاغه وَكُـلُّ الملا
قَضــــى خلقهـــم مـــن طيـــن
مِـنَ الفَخـرِ صـَوَّر عُـروش المَمالِك
هِلال الأَهِلَّــــه وَشــــَمس الأرائِك
وَغيـث المَـواهِب وَلَيـثُ العَـرائِك
محمَّــد مــروِّي الظبـا وَالرِّمـاح
إِذا جـــــــالَتِ الشــــــُّجعان
وَإِن جــادَ يُمطِـر غمـام السـماح
حَصــــى الــــدُّر وَالعِقيــــان
سـَقى المجـد سعيه وَأَحيا الفِعال
وَقَـــــد كـــــاد أَن يُشــــفي
وَجَــرَّع معــاديه يَــوم النّـزال
كُؤوســـــاً مـــــن الحَتـــــفِ
بِمــاذا تُكــافي علاك آل يحيــى
وَمَســعاك شــَيَّد عُلاهــا وَأَحيــا
وَأولَيتنــا كَــم معـالي وَعليـا
حزمــت المَعــالي بحـد الصـفّاح
وَبالســـــــمهري المــــــران
فَـدُم مـا شـَدا فـي مَسا أَو صَباح
قُمـــــري عَلـــــى الأَغصــــان
محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني.شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره.كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون.نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.