
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حُوَيــدِيَ الأَضــعان بِالأَحبـاب
هَـوِّن عَلـى عيسـك وَقـف قَليل
رِفقـاً بِقَلبي فالدما الأَتراب
راحَـت بِقَلـبي سـاعة الرَّحيل
غـابوا أحَيبـابي وَقَلبي غاب
وَأَصـبح حَنينـي بعـدهم طَويل
لا نغمَـةَ المِزهَـر وَلا الأَكواب
عنهـم نُسـلِّي قَلـبيَ العَليـل
فَمـالهم بَعـدي نَقول يا صاح
راحـوا وَخلَّـوني عَميد ملتاح
دامي الكبِد أَبكي بدَمع سفاح
أَقسـَمتُ عيشـي بَعـدهم لا طاب
وَلا اِرتَـوى لـي بعـدهم غَليل
اللَّـهُ يَرعـى أَحبابيَ الغُيّاب
مـالوا ولا أَنسـاهم ولا أَميل
مـا لي مَعك يا حاديَ الأَضعان
خَلَّفتَنـي حَيـرانَ فـي الـدّمن
ســرَيت بالأَقمــار وَالأَغصـان
وَثــمّ فيهــا للشــجي شـجن
لـي بَيـنَ غزلانـك رَشا نُعمان
أَغــرّ مثــل الشـادِنِ الأَغـن
غَـزال لـه أَسـَد الشرا حجّاب
إِلـى وصـالِه لَيـسَ لـي سَبيل
وَفـي وداعِه ذا السهر لِعَيني
وَدَّع برفعِــه لِلحجـاب دونـي
فَقُلـت لـه وَإِقامَـة الرُّديني
عاشـِق يَعيش بَعد النَّوى كَذاب
يَـوم الوداع كَم لِلهَوى قَتيل
لَـو ودعَ الصـَّخر الأَحِبَّـة ذاب
وَرَقَّ حَتّـى أَجرى الدُّموع تَسيل
أَفـدي بِروحي الشادِن التيّاه
حالي المجون مستعذبَ المَذاق
شـَكيتُ إِلَيهِ حالي وَما أَلقاه
حَتّـى بَـدى لـي لَيلة الفِراق
وَلَـو رقيبـه صـد عَـن لُقياه
سـمَح بطيـب الضـَمّ وَالعِنـاق
حـوري جنـاني يفتـنُ الأَلباب
لِلظَّـبي مِنـهُ العين وَالتّليل
وَدَّع وَدَمعي في الخُدود مَسفوح
وَراح وَخِلانــي جســد بِلا روح
أُجاوِب الوَرقا الصدُوح وَأَنوح
فَحيــنَ وَدَّعتــه وَلــي أراب
في القرب تُشجى وَجديَ الدَّخيل
نـادَيتُ يـا مَـن سَبَّبَ الأَسباب
إِعطِـف عَلـيَّ الشـادِن الكَحيل
محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني.شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره.كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون.نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.