
الأبيات24
جـاني كِتـاب مـن دُرِّي المبسـم
يَقــول فيــهِ الشـادِنُ الأَحـوَم
اللَّـه مَعـك قـالوا مسـيرك تم
فَفــاضَ دَمعــي مِـن وداعِـه دَم
قال لي مَع اللَّه قلت له آح آح
مِــن فُرقَــتي ريحانَـةَ الأَرواح
اللَّـه مَعـك يـا راحَة المُرتاح
شــاموتُ مِــن حبّــك وَلا تَعلَـم
وَقـالَ لـي هَـل أَنـت لـي ذاكِر
إِن غِبـتَ أَو مَن غاب عَن الناظِر
وَطـالَ بُعـدِه غـاب عَـن الخاطِر
وَيـه مـن كَلامـك كَـم شَجاني كَم
فَقُلـتُ يَنسـى اللَّـهُ مَـن يَنساك
وَمَـن يَغيـب عَـن خـاطرِه ذِكراك
يــس عَلَيــك يــس مـا أَقسـاك
كَــم أَشــتَكي حبَّــك وَلا تَرحَـم
ماذا الكَلام بِاللَّه عَلَيكَ بِاللَّه
تحبنــي مــا صــدِّقَك وَاللَّــه
تُريـدُ قَتلـي بِـه فَعـاد اللَّـه
دمــي حَــرام لا تسـفِكه تَنـدَم
وَفــي كِتابــك قلــتَ شاتغضـب
لَـك الرضـا أيـش الغَضـَب أَوجَب
آح كَـم يَـذوب قَلـبي وَكَم يَلهَب
فُرقــه وَحُرقــه قــط لا أَسـلَم
واحســرَتي جـد الفِـراق بكـرِه
يـاخو الغَزال يا طَلعَةَ الزهره
إِرحَــم وزودنــي وَلَــو نظـره
إِن فـاتَني طيـب العناق وَالضم
نظــرة بِعَينــي منـك تشـفيني
إِن عَـزَّ مِنـكَ الوَصـل يـا عيني
وَيلاه مـــن حَـــرام تَحمينــي
وَصــلَك كــأن اللَّـه لـه حـرّم
حلَفــتُ لَــك لا جـاوزَ الحـراس
وَأَمسـي سـميرك يـا قَضـيب الآس
وَأُعانِقك ما في العناق مِن باس
وَأَبـوس خـدَّك وَالثمـك في الفَم
وَأَرشـِف سـَلاف الخمـر مِـن ثغرك
وَأَضــمّ نحــرك وَالـتزم خصـرك
وأشـمّ عـرف المسـك مـن نشـرك
وَأَعَــضُّ كفــك والثـم المعصـم
وَأَقـول يـا روحـي فِـداكَ روحي
شـاباش لَك قالوا القُلوب توحي
هَــل تـوحي أَشـجاني وَتـبريحي
وَالحُـبُّ فـي قَلـبي الشَّجي يكتم
إِن كـانَ قَلبـك بالشـجن شـاهِد
فالكُـل يضـرب فـي حَديـد بارِد
لا بــد نغنــم غفلـة الحاسـِد
وَنَلتَقـــي فــالمُلتَقى يُغنَــم
الكوكباني
العصر العثمانيمحمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني.شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره.كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون.نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.
قصائد أخرىلالكوكباني
قُل لِمَن عربد مِن تيهِ الصبا
أَحوَر يُجاوِب فِله
سرى شَميم التفاح
يا عُرَيب الحيّ من ذي سلم
يا مَن سلب نَوم عَيني طرفه النعاس
يا مخجل البدر في التّمامِ
أًصبَحَ نَسيم الصُّبح عابِق
يا لَيل ما أَطوَلَك
سهرت الليل كُلِّه
حَبيبي الجافي حلف بِرَبِّه
غُزَيل الأُنس الرَّبيب الاحور
بَدرُ تَمامٍ جبينُه أَبلَج
لي خل يسبيني بحسن دلِّه
زار الخَيال من ساميَ المُقَلَّد
البارِحَة غَنّى عَلى الأَغصان
لي خل يسبيني حَوَر عيونِه
يا مغيراً لطلعة البدرِ
عَلَيكَ سَمَّوني وَسمسموني
نَسيمُ المَحَبَّه سرى لي وَفاح
حُوَيدِيَ الأَضعان بِالأَحباب
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025