
الأبيات21
يـا مغيـر القَمَـر في بُروج السعد
وَمُغيــرَ العَواســِل بليــن القـد
مــن رقـم ورد خـدك رَقَـم لازوردي
وغــرس فـي بديـدك درَر فـي شـهد
ذا لمـــــــاك أم عقـــــــودك
صــــغت مــــن عقــــد جيـــدك
وَالـــــدرر فـــــي بديـــــدك
العُقـود كاللَّمـا وَاللمـا كالعقدِ
لَيـت لـي منـه رشـفه تـبرد وَجدي
ضـاع رشـدي عَلى ذا الثغير الأَشنَب
وَالطُّرَيـف الكَحيل وَالخُدَيد المذهب
فَعُيــوني تَســيل وَقُلَيــبي يَلهَـب
آح يـا نـاس مـا حيلَـتي ما جهدي
مخجــــــل البـــــدر غـــــرِّه
شــــا أَمــــوت فيـــهِ حســـره
مــــا يَجــــود لـــي بنظـــرِه
قَتَلتنــي شــَهيد مرهفــات الصـَّد
عَظـم اللَّـهُ أَجـرَك تَعيـش مِن بَعدي
جُـد عَلـيَ قَبـلَ مَـوتي بنظـره لِلَّه
يـا حَبيـبي تَمـادى صـُدودك بِاللَّه
أَنت ترضي أَموت شا أَموت إي وَاللَّه
بِحُســام الهَــوى لا حُسـام الهنـد
فـــي حــوَيلي الصــِّفاتِ وعــذيب
الشــفاةِ آه مــا أَطيَــب مَمـاتي
إِن قتلنـي فحبّـه مَعـي فـي لَحـدي
وَأَكـون بِـه شـَهيد في جنان الخُلدِ
مـا لِقَلـبي المُعَـذَّب يقسـَّم أَسداس
ذاب واِمتاس في ذا القَضيب المَيّاس
مـا يشا بي فَعَل أَنا راضي يا ناس
يَتَجَنّــى بجهــده وأعشــق جهــدي
هـــــاجِري مـــــا احتيالــــك
كَيــــــفَ تمنـــــع خَيالـــــك
حيــــــن تَحجُـــــب جَمالـــــك
فَخَيالــك أَنيسـي إِذا أَنـا وَحـدي
وَفُــؤادي مَعــك وَمثالــك عِنــدي
ويـه ياسـين عليك ما أَلذك وَأَحلى
طــالَ منــك التّجَنِّــي فَمَهلاً مَهلا
وَأَنــا رق مَملــوك أَتـدري أَم لا
صـِرت عَبـدك فَبـاللَّه قُـل يا عَبدي
لَيــت مــن بــاس ثغـرك وَعُنَيقـك
وَنَحــرك لَيــتَ مــن شــَمّ نشــرك
لَــو يَبـات ورد خـدك ملاصـق خَـدي
وَيَفـوح لـي رُشـيحه بِمـاء الوَردي
الكوكباني
العصر العثمانيمحمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني.شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره.كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون.نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.
قصائد أخرىلالكوكباني
قُل لِمَن عربد مِن تيهِ الصبا
أَحوَر يُجاوِب فِله
سرى شَميم التفاح
يا عُرَيب الحيّ من ذي سلم
يا مَن سلب نَوم عَيني طرفه النعاس
يا مخجل البدر في التّمامِ
أًصبَحَ نَسيم الصُّبح عابِق
يا لَيل ما أَطوَلَك
سهرت الليل كُلِّه
حَبيبي الجافي حلف بِرَبِّه
غُزَيل الأُنس الرَّبيب الاحور
بَدرُ تَمامٍ جبينُه أَبلَج
لي خل يسبيني بحسن دلِّه
زار الخَيال من ساميَ المُقَلَّد
البارِحَة غَنّى عَلى الأَغصان
لي خل يسبيني حَوَر عيونِه
يا مغيراً لطلعة البدرِ
عَلَيكَ سَمَّوني وَسمسموني
نَسيمُ المَحَبَّه سرى لي وَفاح
حُوَيدِيَ الأَضعان بِالأَحباب
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025