
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـي حويلي أَم مَعاني
مَعســـول الرّضـــاب
ســِرّ بــالأَمسِ جـاني
مــن عِنــدِه كِتــاب
ضــَمَّنه مــا شـَجاني
مــن حـالي العِتـاب
وَيــه مـاذا يُعـاني
قَلــبي مــن عــذاب
قـال ضـَيَّعت الإِيمـان
مــا صــُنت العُهـود
خنـت مَـن خان لا كان
واشـــمَتّ الحَســـود
وَالحَبيب خالي أَشجان
يَهـــوى أَن يَعـــود
مـا كَـذا كُـلّ عـاني
فــي العشـقِه يُـذاب
كــان بَينـك وَبَينـي
يَــوم مــا زُرتَنــي
لِلــوَداع شــاتجيني
ليــــش خَلَّيتَنــــي
أَنــتَ أَدنَيـتَ حينـي
أَبكَيــــتَ أَعيُنـــي
عتبـك أَحـرق جنـاني
عَــــذَّبَني عَــــذاب
يــا عطـريّ الأَنفـاس
يــا عَــذب اللمــا
كنت شاجي عَلى الراس
أَطفـــي ذا الظمــا
فَتَحـــامَيتُ حُـــرّاس
تَحمينـــي الحِمـــا
وَأَشــقى كَـم شـَواني
دونــك كَــم حِجــاب
تُحســبُ أَنّـي تَسـَلَّيت
يـــا لاوي اللثــام
لا وَالأَسـتار والـبيت
مــا خنــت الـذمام
أَنـت في القَلب حليت
لَــك وســطِه خيــام
مــا تَعشــَّقتُ ثـاني
يــا حـالي الخضـاب
طــال منـك التَجَنِّـي
يــا حـالي المجـون
يــا مَليـح التَثَنّـي
يــا زَيــن المُتـون
مــا يُطفــي حَنينـي
مـــا قَــرَّت شــُجون
بالغِنــا وَالغَـواني
وَالكــاس وَالشــراب
ذبـتُ مـن نـار وَجدي
يــا عِطـري الشـميم
وَأَنـتَ ناسـي لِعَهـدي
مــا شــاقك نَســيم
مَــن تَبــدَّلت بَعـدي
وَأَمســى لَــك نَـديم
مــن لمـا الأُقحـوان
تســـقيه الرّضـــاب
محمد بن عبد الله بن الإمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسيني الكوكباني.شاعر غزل، من بيت مجد وإمامة في كوكبان (باليمن)، أورد المحبي نموذجاً حسناً من شعره.كان يوصف بالعلم والعفاف، وكان شعره يفعل بالقلوب ما فعلت بفؤاده العيون.نظم (كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمين علي بن أبي طالب)، و(نظم نظام المريب في لغة الأعاريب)، و(ديوان شعر - خ) جمعه السيد عيسى بن لطف الله.