
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تـذكرتَ مـن ليلاكَ مـا لستَ ناسياً
يـدَ الدهر إلاّ ريثَ ما أنت ذاكرهُ
وَلـوعٌ أتيحـتْ للفـؤادِ ولـم تكنْ
تُنـالُ علـى عفـوٍ كـذاكَ سـرائرهُ
ألمــتْ بأصـحابِ الرّحـال فـبينتْ
بنفحـةِ مِسـكٍ أرّقَ الركـبَ تـاجرهُ
أرى النّـأي من ليلاكَ سُقماًوقرَبها
حياً كحيا الغيثِ الذي أنت ناصرهُ
ولـو سـألتْ للنّـاسِ يوماً بوجهها
سـحابَ الثريـا لا سـتهلّتْ مواطُره
بأبلـجَ كالـدّينارِ لـم تطلّـعْ لهُ
مــن العيـشِ إلاّ نعمُـهُ وسـرائرهُ
ومَــن يُبــقِ مــالاً عُدّةًوضــنانةً
فلا الشـُحُ مُبقيهِ ولا الدهرُ وافرهُ
ومَـنْ يـكُ ذا عُـودٍ صـَليبٍ رَجَـابهِ
ليكسـِرَ عُـودَ الدَهرُفالدهرُ كاسرهُ
توبة بن الحمير بن حزم بن كعب بن خفاجة العقيلي العامري أبو حرب.شاعر من عشاق العرب المشهورين، كان يهوى ليلى الأخيلية وخطبها، فرده أبوها وزوجها غيره، فانطلق يقول الشعر مشببا بها.واشتهر أمره، وسار شعره، وكثرت أخباره، قتله بنو عوف بن عقيل.وفي كتاب ( التعازي - خ ) للمبرد :كان سبب قتل توبة أنهم كانوا يطلبونه، فأحسوه وقد قدم من سفر، ومعه عبيد الله بن توبة وقابض، مولاه، وبينه وبين الحي ليلة، فأتوه طروقاً فهرب صاحباه وأسلماه فقتل.لعل هذه الرواية أصح من أنه قتل في غزوة أغار بها.