
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رمــاني وليلـى الأخيليـةَ قومُهـا
بأشـياء لم تُخلقْ ولم أدرِ ما هيا
فليـتَ الـذي تلقـى ويُحـزنُ نفسَها
ويُلقــونهُ بينــي وبيـنَ ثِيابيـا
فهـل يبـدرنَّ البـابَ قومُـكَ إننـي
قد أصبحتُ فيهم قاصيَ الدارِ نائيا
تمســَّكْ بحبــلِ الأخيليــةِ واطَّـرحْ
عدا النَّاسِ فيها والوشاةَ الأدانيا
فـإنْ تمنعـوا ليلـى وحسنَ حديثها
فلن تمنعوا مني البُكا والقوافيا
ولا رَمَـل العِيسِ النوافخ في البُرى
إذا نحـنُ رّفعنـا لهـنَّ المثانيـا
فهلاّ منعتــمْ إذ منعتــمْ كلامَهــا
خيـالاً يُـوافيني على النأي هاديا
ولـو كنـتُ مـولى حَّقهـا لمنعتُهـا
ولكـنَّ مِـنْ دونـي لليلـى مواليـا
يلومُــكَ فيهــا اللائمـونَ نصـاحةً
فليـتَ الهـوى بـاللائمينَ مكانيـا
ولو أنَّ الهوى عن حُبِّ ليلى أطاعني
أطعـتُ ولكـنَّ الهـوى قـد عصـانيا
وكـم مِـن خليـلٍ قـد تجاوزتُ بذَلَهُ
إليــكِ وصـادٍ لـو أتيـتُ سـَقانيا
لعمـري لقـد سـهّدتِني يـا حمامـةَ
العَقيـقِ وقد أبكيت مَنْ كانَ باكيا
وكنـتُ وقـورَ الحِلـم مـا يستهشُني
بكـاءُ الصدى لو نُحتُ نوحاً يمانيا
ولــو أنَّ ليلــى فـي بلاد بعيـدةٍ
بأقصـى بلاد النّـاس والجـنِّ واديا
لكانتْ حديثَ الرَّكبِ أو لا نتحى بها
إذا أعلـنَ الركـبُ الحديثَ فؤاديا
تَربّــع ليلــى بالمُضـيّح فـالحِمى
وتقتـاظُ من بطنِ العَقيقِ السَّواقيا
ذكرتُـكَ بـالغَورِ التِّهـامي فأصعدتْ
شـجونُ الهـوى حتى بلغنَ التَّراقيا
فمـا زلـتُ أُزجي العيسَ حتى كأنما
ترى بالحصى أخفافها الجمرَ حاميا
بثمـدين لاحـتْ نـار ليلـى وصُحبتي
بفـرعِ الغَضـا تُزجـي قِلاصاً نواجيا
توبة بن الحمير بن حزم بن كعب بن خفاجة العقيلي العامري أبو حرب.شاعر من عشاق العرب المشهورين، كان يهوى ليلى الأخيلية وخطبها، فرده أبوها وزوجها غيره، فانطلق يقول الشعر مشببا بها.واشتهر أمره، وسار شعره، وكثرت أخباره، قتله بنو عوف بن عقيل.وفي كتاب ( التعازي - خ ) للمبرد :كان سبب قتل توبة أنهم كانوا يطلبونه، فأحسوه وقد قدم من سفر، ومعه عبيد الله بن توبة وقابض، مولاه، وبينه وبين الحي ليلة، فأتوه طروقاً فهرب صاحباه وأسلماه فقتل.لعل هذه الرواية أصح من أنه قتل في غزوة أغار بها.