
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا هـلْ فـؤادي عن صِبا اليومِ صافحُ
وهـلْ مـا وأتْ ليلـى بـهِ لـكَ ناجحُ
وهـلْ فـي غدٍ إنْ كانَ في اليومِ عِلّةٌ
سـَراحٌ لمـا تلـوي النفوسُ الشحائحُ
ســَقتني بشــُربِ المُستضـافِ فصـرّدتْ
كمـا صـرّد اللّـوحَ النّطافُ الضحاضحُ
ولــو أنَّ ليلــى الأخيليــةَ سـَلّمت
علـــيَّ ودونـــي جَنْــدلٌ وصــفائحُ
لســلمتُ تســليمَ البشاشـةِ أوزقـا
إليهـا صـدىً مـن جانبِ القَبر صائحُ
ولـو أنَّ ليلـى فـي السـماء لأصعدتُ
بطَرفـي إلـى ليلى العيونُ الكواشحُ
ولــو ارســلتْ وحيـاً إلـيّ عرفتُـهُ
مـعَ الرّيـحِ فـي مَوارِهـا المتناوحِ
إذا النّاسُ قالوا كيفَ أنتَ وقد بدا
ضـميرُ الـذي بـي قلـتُ للناس صالحٌ
وأُغَبــطُ مـن ليلـى بمـا لا أنـالُهُ
ألا كـلُّ مـا قـرتْ بـه العيـنُ صالحُ
فهـلْ تبكيـنْ ليلـى لئنِ مـتُّ قبلَها
وقـامَ علـى قـبري النساءُ الصّوائحُ
كمـا لـو أصابَ الموتُ ليلى بكيتُها
وجـادَ لهـا جـارٍ مـن الـدمعِ سافحُ
وفتيــانِ صـدقِ قـد وصـلتُ جَنـاحهم
علــى ظهـرِ مُغـبرَ المفـاوزِ نـازِحُ
بمـائرةِ الضـبعَينِ معقـودةِ النّسـا
جنــوف هواهـا السَّبسـبُ المتطـاوحُ
ومـا ذُكـرهُ ليلـى علـى نأيِ دارِها
بنجــرانَ إلا التُرَّهــاتُ الصحاصــحُ
توبة بن الحمير بن حزم بن كعب بن خفاجة العقيلي العامري أبو حرب.شاعر من عشاق العرب المشهورين، كان يهوى ليلى الأخيلية وخطبها، فرده أبوها وزوجها غيره، فانطلق يقول الشعر مشببا بها.واشتهر أمره، وسار شعره، وكثرت أخباره، قتله بنو عوف بن عقيل.وفي كتاب ( التعازي - خ ) للمبرد :كان سبب قتل توبة أنهم كانوا يطلبونه، فأحسوه وقد قدم من سفر، ومعه عبيد الله بن توبة وقابض، مولاه، وبينه وبين الحي ليلة، فأتوه طروقاً فهرب صاحباه وأسلماه فقتل.لعل هذه الرواية أصح من أنه قتل في غزوة أغار بها.