
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَقـولُ خَليلـي بِاللَوى مِن حُفارَةٍ
وَقَـد قَفَّ تاراتٍ مِنَ الخَوفِ جانِبُه
حَـذارِ الـرَدى وَالقَلبُ يَعلَمُ أَنَّهُ
أَلَيــسَ حِمــامي لا مُحالَـةَ أَنَّـهُ
إِذا جـاءَ سـاقَتني إِلَيهِ حَوالِبُه
وَأَبيَـضَ ماضي الهَمِّ مُنقَبِضِ الحَشا
كَريمِ النَثا يُغني بِهِ مَن يُصاحِبُه
أَخـو ثِقَـةٍ لَـم يُعـطَ ثَديَ وَليدَةٍ
كَنَصـلِ اليَمانِي لَم تُغَلَّل مَضارِبُه
كَـأَنَّ عَلـى أَعطـافِهِ لَـونُ مُـذهَبٍ
طَـرَدتَ الكَرى عَنهُ بِذَكرَيكَ بَعدَما
أَطـالَ سـُرى لَيـلٍ وَذَلَّـت رَكائِبُه
فَقـامَ كَسـَكرانٍ بِـهِ عُقـبُ سـَكرَةٍ
وَبَـردَةُ مَجـرورٍ مِنَ النَومِ جانِبُه
إِلـى سَلسـَلٍ رَسـلٍ سـَفيهٍ زِمـامُهُ
أَنـافَ لِأَعلـى مَوضِعِ الرَحلِ غارِبُه
وَقُمـتُ إِلـى أَعـوادِ حَـرفٍ كَأَنَّما
تَرى بِأَقاصي البيدِ غُنماً تَناهَبُه
عَلَيـهِ فَيَـأبى أَن يُفَـرِّطَ ثـائِبُه
وَمَـرَّت تُضـاغي بِالعَشـِيِّ ثَعـالِبُه
لِنُــدرِكَ وَصـلاً بـانَ مِنـكَ لِنِيَّـةٍ
وَلا خَيـرَ فـي وَصلٍ يُماديهِ طالِبُه
فَأَشـهَدَ عِندَ اللَهِ أَن قَد سَبَبتَني
كَــأَنَّ سـَلاقَ الخَمـرِ بَيـنَ خِلالِـهِ
وَأَسـوَدَ مَيّـادٍ عَلـى جَيـدِ عَوهَـجٍ
جَعـادِ النَواحي غَيرُ زُعرٍ ذَوائِبُه
وَرَخصٍ بِهِ الحَنّاءُ لَم يَعدُ أَن جَلا
أَكَمتُــهُ بَعــدَ التَثَبُّـتِ خاضـِبُه
وجمع أبو الفرج الأصفهاني أخباره في ذيل بيتين هما من الأصوات المائة المختارة قال:صوت من المائة المختارة من رواية جحظة عن أصحابهأمسـى الشـباب مودعـاً محمـودا والشـيب مؤتنـف المحـل جديـداوتغيـر الـبيض الأوانـس بعدما حملتهــن مواثقــاً وعهــوداثم نسب الغناء وساق نسب يزيد وأخباره قال: وكان يلقب مودقاً، سمي بذلك لحسن وجهه وحسن شعره وحلاوة حديثه، فكانوا يقولون: إنه إذا جلس بين النساء ودقهن.وأول أخباره تولعه بفتاة من بني جرم تسمى وحشية، انظر قصتها معه في صفحة البيتين:فـإن شـئت يـا مياد زرنا وزرتمولم ننفس الدنيا على من يصيبهاأيــذهب ميــادٌ بألبـاب نسـوتي ونســوة ميــادٍ صـحيحٌ قلوبهـاوهي قصة طريفة يمكن إخراجها في مسلسل من مسلسلات الباديةونقل أبو الفرج أخبار يزيد مع بني سدة عن راوية اسمه أبو عثمان سعيد بن طارق، ولم أعثر على ذكر له في غير هذه الصفحة من الأغاني.وانظر في هذه الموسوعة ديوان حكيم بن أبي الخلاف السدري