
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمســى الشـَبابُ مُوَدِّعـاً مَحمـودا
وَالشــَيبُ مُؤتَنِـفَ المَحَـلِّ جَديـدا
وَتُغَيِّــرُ الـبيضُ الأَوانِـسُ بَعـدَما
حَمَّلتُهُـــنَّ مَواثِقـــاً وَعُهـــودا
يَرعَيـنَ عَهـدَكَ فـي الرِضـا وَيَصِنَّهُ
فَــإِذا غَضــِبنَ حَســَبتَهُنَّ حَديـدا
يـا ذا المَعارِجِ إِن قَضَيتَ فِراقُها
فَاِجعَـل يَزيـدَ عَلى الفِراقِ جَليدا
عَهـدي بِهـا زَمَـنُ الجَميـعِ بِرامَةٍ
شــَنباءَ طَيِّبَــةِ اللِثـامِ بَـرودا
يُشـفي الضَجيعَ مِنَ الصُداعِ نَسيمُها
وَهُنـا إِذا لَحَـفَ الوِسـادَ خُـدودا
وَمُدِلَّــةٍ عِنــدَ التَبَــذُّلِ يَفتَـري
مِنهــا الوِشـاحُ مُخَصـَّرا أُملـودا
نازَعتُهـا عَنَـمَ الصـَبا إِنَّ الصَبا
قَــد كـانَ مِنّـي لِلكَـواعِبِ عيـدا
يـا لِلرِجـالِ وَإِنَّمـا يَشكو الفَتى
مَــرَّ الحَـوادِثِ أَو يَكـونَ جَليـدا
بَكَـرَت نُـوارُ تَجِـدُّ باقِيَـةَ القِوى
يَـومَ الفِـراقِ وَتَخلِـفُ المَوعـودا
قَـد كُنـتُ أَحسـَبُني مُطيقـاً صَرمَها
جَلــداً فَكَلَّفَنـي البُعـادُ صـُعودا
وَرَجَعــتُ بَعــدَ بُعـادَةٍ باعَـدتُها
لا آخِـــذاً نِصـــفاً وَلا مَحمــودا
وَلَــرُبَّ أَمـرِ هَـوى يَكـونَ نَدامَـةً
وَســَبيلِ مُكرَهَــةٍ يَكــونَ رَشـيدا
وَإِذا الظَلامُ تَعَرَّضـــَت أَهـــوالُهُ
وَكَســا العَجـاجُ يُلامِقـاً وَبُـرودا
كَلَّفتُــهُ قَلصــاً تَــرى بِـدُفوفِها
مــاءَ الهَـواجِرِ ذائِبـاً وَعَقيـدا
يَرقُلــنَ فيــهِ كَأَنَّمـا أَعناقُهـا
بيــضٌ ســُلِبنَ حَمــائِلاً وَغُمــودا
لا أَتَّقـي حَسـَكَ الضـَغائِنِ بِـالرُقى
فِعـلَ الـذَليلِ وَإِن بَقيـتُ وَحيـدا
لَكِــنَّ أَجــرَدَ لِلضــَغائِنِ مِثلَهـا
حيــنَ تَمــوتُ وَلِلحُقــودِ حُقـودا
يا عُقبَ قَد شَذَبَ اللِحاءَ عَنِ العَصا
عَنّــي وَكُنــتُ مُــؤَزَّراً مَحمــودا
صــِل لـي جَنـاحي وَاِتَّخِـذني عِـدَّةً
تَرمـي بِـيَ المُتَعاشـِيَ الصـِنديدا
وجمع أبو الفرج الأصفهاني أخباره في ذيل بيتين هما من الأصوات المائة المختارة قال:صوت من المائة المختارة من رواية جحظة عن أصحابهأمسـى الشـباب مودعـاً محمـودا والشـيب مؤتنـف المحـل جديـداوتغيـر الـبيض الأوانـس بعدما حملتهــن مواثقــاً وعهــوداثم نسب الغناء وساق نسب يزيد وأخباره قال: وكان يلقب مودقاً، سمي بذلك لحسن وجهه وحسن شعره وحلاوة حديثه، فكانوا يقولون: إنه إذا جلس بين النساء ودقهن.وأول أخباره تولعه بفتاة من بني جرم تسمى وحشية، انظر قصتها معه في صفحة البيتين:فـإن شـئت يـا مياد زرنا وزرتمولم ننفس الدنيا على من يصيبهاأيــذهب ميــادٌ بألبـاب نسـوتي ونســوة ميــادٍ صـحيحٌ قلوبهـاوهي قصة طريفة يمكن إخراجها في مسلسل من مسلسلات الباديةونقل أبو الفرج أخبار يزيد مع بني سدة عن راوية اسمه أبو عثمان سعيد بن طارق، ولم أعثر على ذكر له في غير هذه الصفحة من الأغاني.وانظر في هذه الموسوعة ديوان حكيم بن أبي الخلاف السدري