
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ونشــوانة غيـداء ظاميـة الحشـا
وقامتُهـا غُصـْنٍ مـن البـانِ مـائدُ
وتَبُـدِي جبنيـاً يَفْضـَحُ الشمسَ نورُهُ
وفَرْعـاً زَرَى بالليـلِ وهـو أسـاوِدُ
وواوات صـــُدغٍ عنــد رَوْضٍ بخَــدّةِ
تفتَّــح فيــه وردُهُ وهــو عــائدُ
وميــم بـه مـاءُ الحيـاةِ تصـونه
عـن الرَّشـْفِ أسـيافٌ حـدادٌ نواضـدُ
وتزهــو بنحــرٍ كالســَجنْجَلِ نَيِّـرٍ
تُنَــــاط عقـــودٌ فَـــوْقَه وقلائدُ
لهـا بَشـْرة كالمـاءِ وهـي رهيـدةٌ
ثُـــؤَثِّر فيهــا رَفْــرَفٌ وَمَجاســد
تُمـاطلني دَيْنـي وفـي المطْـلِ لذةٌ
ولــذّتُه شــَهْدٌ بــه السـُمُّ راصـد
تُحرّمنــــي وصـــلا علـــيّ محلّلا
ولا رَاعهـــا واشٍ لجــوجٌ وحاســِدُ
وإنــي أسـيرٌ فـي الهـوى ومُتَيّـمٌ
ومـالي عليـه فـي الغَـرامِ مُسَاعِدُ
وإن دمـــوع العاشــقين لعــبرة
ودمعــي تـبر وهـو بالخـد جامـد
كمـا هَطَلـتْ كفُّ ابنِ سلطان بالندى
ويشـكي الجَفَـا منهـا طَرِيفٌ وتالِدُ
ســعيد نَمَتْــهُ سـادةٌ جَـلَّ فَخْرُهُـمْ
وَخَـــافَ ســراياهُ مُقِــرّ وجَاحِــدُ
إذا مـا سـعى والخلـق تحت ركابِه
يســـحّ لهــم منــه جمــان ولائد
تُقـرُّ لـه الأعـداءُ بالفضلِ والثَنا
وليــس لـه فـي دهـرِه قَـطُّ حاسـدُ
ولا مَلِـكٌ فـي سـالِف الـدهر مثلـه
إلى الحَشْرِ لم تُنسل سواه الخرائدُ
هـو المحسن السلطان والسيد الذي
لــه النصـر كـف والمعـزة سـاعدُ
فتى هَزْهَزَ الدنياء حتى اننشى بها
ويَرْجُــفُ منــه بَـدْرُها والفَراقِـدُ
كمّــي تخــاف الأسـدُ عنـد لقـائه
وتَقَصــْرُ عنــه والمــدى مُتباعِـدُ
وتَشــَوَّقَ الهيجـا إذا حـلَّ ذِكْرُهـا
كمـا شَوَّقَ الصادي النزيفَ الموارِدُ
ســَرَى وأتاهـا مـن ديـارِ بعيـدةٍ
وذَلَّــتْ لــه أبطالُهـا والقَـوائد
ويَجْتَاحُهـا والكمـت فـي الجوِّ حُوَّمٌ
وسـمرُ القنـا في الدّارعين قواصد
عَجَـاجُ الـوغى والسـيف سحب وبارق
وسـيل الـدما والضـّرب بحر وراعد
تَقــصُّ الســريجيّاتُ أخبـارَ فِعلـهِ
وتـروي الوشـيجُ اللّدنُ وهي شواهِدُ
شـديدٌ شـديدُ البـأسِ إن سـَلَّ سيفَه
تفـارق أجسـامَ العـدا والقماحِـدُ
يُحـــب كفــاحَ الــدارعين لأنَّــه
تُصــاغ لـه منـه العُلا والمحامـدُ
ولا رزقَ إلا مــن بَنانِــك يُرْتَجَــى
ولا وافـــد إلا لنحـــوك قاصـــد
ودم سـالماً يـا سـيدَ الخلـقِ كلّهِ
وإنــك فــي نَهْـر المجَـرَةِ قاعِـدُ
ألا أبلغـا عنـي هلاكـاً ومـا جِـداً
همـا الباذخانِ الزاكيانِ الأماجدا
سـلاماً يفـوحُ العِطْـرُ من طيبِ نَشرِهِ
ومنظــرُه فـاقَ الجُمـانَ الـولائدا
قـد اتـزرا بالمجـدِ وارْتَـديا به
وصـارا لـيَ في الدهرِ كفاً وساعدا
همـا يُسـعداني إن سـَطَتْ بي حَبَوْكَرٌ
إذا لـم يجد في العالمينَ مُساعدا
هلال بن سعيد بن عرابة العماني.شاعر عُماني تفتقت قريحته الشعرية من الغربة والأزمات وكرب الحياة كما يدعي، فسافر إلى زنجبار.ولكن المتصفح لشعره لا يجد ما يدل على ضيق العيش أو قلة ذات اليد، ولم يترك لنا الكثير من الشعر الذي يصف لنا مقامه في زنجبار إلا القليل.ونرى خلال ديوانه مدحه للسلطان سعيد وعدد آخر من البيت الحاكم منهم محمد بن سعيد، وهلال بن سعيد، ومحمد بن سالم بن سلطان.له (ديوان شعر - ط) وأهم أغراض شعره: المدح والغزل والوصف والهجاء والرِثاء.