
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا فاسـتمع يـا نجلَ يحيى مقالتي
إذا أنــت قَمُــن للمقالـةِ يسـمَعُ
فلا تمــدحن النفــس تزكيـة لهـا
فمـدحُ الفـتى فـي نفسهِ ليس ينفعُ
ولا تَــدَعِ فضــلاً علـى نجـلِ سـالم
فــذلك خيــرٌ منـك أنقـى وأشـجَعُ
فــذاك خميــدٌ للمحامــدِ جــامعٌ
وأخلاقُــه عنــدَ المذمَــةِ تَــدْفَعُ
ومـا يسـتوي في الفعل لَيْثٌ وظبية
ومـا يسـتوي فـي السـُمِّ صل وضِفْدَع
وقـد فاتك الإيمانُ والسيفُ والندى
ولبســك مســودّ وبــاللومِ يُرْقَـع
سـليمان مـن رام التناسـلَ سـيفُه
كمـا سـَلّ ذو اليـومين أو سَلّ تبع
رواياهما في الدهر كالشمس نورُها
وذكرهمــا حــتى القيامـةِ يُشـرع
وإنـــك جَفَّــاثٌ كــثير نفيخُهــا
وعـاداتُ ذات النَّفْـخِ مـا هي تَلْذَعُ
وأنـت جبـانٌ فـي الحـروبِ وقـابضٌ
علـى المـالِ أما العرْضُ منك مُشَتَّعُ
وفـي بلـد الرُسـتاق ذكـرُكَ شـائعٌ
شـَرَدْتَ ومـا سـيفُ العريكـة يلمـع
وكـنْ كـابنِ جوفـالِ بِفُرْضـَةِ مسـقط
لأنــكَ مــن دمّ الخِتانــة تفــزع
ومــا أنـت إلا ضـيعةٌ إثْـرَ ضـَيْعةٍ
ولكـنَّ هـذا الـدهرَ للقـردِ يرفـعُ
ولكــنَّ صـبراً فالليـالي خوؤونـة
فمنهــا غــدا يلويـك سـُمّ مُنَقّـعُ
وبيـنُ يُطيـلُ النوحَ في وسطِ دارِكم
تكـن منـه قَفْـراً وهي غبراءُ بَلْقَعُ
هلال بن سعيد بن عرابة العماني.شاعر عُماني تفتقت قريحته الشعرية من الغربة والأزمات وكرب الحياة كما يدعي، فسافر إلى زنجبار.ولكن المتصفح لشعره لا يجد ما يدل على ضيق العيش أو قلة ذات اليد، ولم يترك لنا الكثير من الشعر الذي يصف لنا مقامه في زنجبار إلا القليل.ونرى خلال ديوانه مدحه للسلطان سعيد وعدد آخر من البيت الحاكم منهم محمد بن سعيد، وهلال بن سعيد، ومحمد بن سالم بن سلطان.له (ديوان شعر - ط) وأهم أغراض شعره: المدح والغزل والوصف والهجاء والرِثاء.