
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أشــاقكَ رســمٌ أم أشــاقكَ مربَـعُ
وهـا هُـوَ مـن بعـدِ الأحبـةِ بَلْقَـعُ
تَقَعْـوَسَ حـتى طَحْطَحْتُـه يـد البِلـى
وتحشـي عليـه الـتربَ صـِرّ وزعـزع
وقــد ذبلَــت أغصــانُه وفروعــهُ
وحـلَّ بـه خطـبٌ مـن الـدَّهرِ مُفْظـع
مـتى ظعنـت منـه ظبـا الأنس غدوةً
فَظَلّـتْ ظبـاءُ الـوحشِ فيـه فَتَرْتَـع
يَنُـوحُ عليـه البـومُ والورقُ حوله
تُغــرِّدُ بالألحــانِ فيــه وتَســْجَع
ولـم يَبْـقَ فيـه غيـر موْقدِ نارِهم
عليـــه أثــافٍ ســاجداتٌ وَرُكَّــعُ
وقفــتُ بـه والمهـرُ عـالٍ صـهيلُه
مـن الوجـدِ والنيبُ الكريمةُ تدمعُ
واذريـت مـاءً غاليـاً مـن مدامعي
ولـولا الهـوى ما كان يجري ويَنْبِعُ
وليـس لـذاك الرّبـعِ ترخـصُ عبرتي
ولكـن علـى مـن كان بالربعِ تُهْمَع
ســرتْ بِهــمُ فـوق الركـائبِ بُـزَّلٌ
تبـوع الفلا حينـاً وأحيـانَ تَـذْرَعُ
ولـي صـَعَقات قـد عَلَـتْ خلف ظعنِهم
وقلــبي علــى فرقــاهم يتقطّــع
وتسـعرُ نـارُ الشـوق بيـن جوانحي
وقــد نضــجت منـي كبـود وأضـلعُ
فلا أدمعــي تُطفِــي سـعيرَ جهنمـي
ولا مَحَلَــت مــن حـرِّ نـاريَ أدمـعُ
ولمـا رأى العُـذَّالُ حـالي تلاوموا
وقـالوا تَلِفْنَـاهُ ومـا فيـه مَرجَع
وَمَنْ كان مِنْ قتلى الفراقِ فلم يكن
لأهليْـه فـي أخـذِ الغرامـةِ مطمـعُ
وليــت فتــاةً أتلفتنــي بحبهَـا
تمــوتُ ونُطـوى فـي ضـريحٍ فَنُصـْرَعُ
عسـى لـم يَضـِقْ لَحـدي علي بكَمْعها
ونــدعى معـاً يـوم الخلائقِ تُجْمَـعُ
وَيغْفِــرُ مولانــا جميعـاً ذنوبَنـا
وفـي غُـرفِ الحَنَّـاتِ نعلـو ونَطْلَـعُ
هلال بن سعيد بن عرابة العماني.شاعر عُماني تفتقت قريحته الشعرية من الغربة والأزمات وكرب الحياة كما يدعي، فسافر إلى زنجبار.ولكن المتصفح لشعره لا يجد ما يدل على ضيق العيش أو قلة ذات اليد، ولم يترك لنا الكثير من الشعر الذي يصف لنا مقامه في زنجبار إلا القليل.ونرى خلال ديوانه مدحه للسلطان سعيد وعدد آخر من البيت الحاكم منهم محمد بن سعيد، وهلال بن سعيد، ومحمد بن سالم بن سلطان.له (ديوان شعر - ط) وأهم أغراض شعره: المدح والغزل والوصف والهجاء والرِثاء.