
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زَجَــرْتُ عَــذُولاً رامَ صــَدّي بعَـذْله
عـن السـُود هذا منه من بعض جهلِه
ولـم يـدر أن العيـنِ لولا سوادِها
لمــا فعلـت فعـل القسـي ونبْلِـهِ
ولـم يـر أن البـدر في وسطِ خلقِه
ســــــواد ولكـــــن عقلِـــــه
ولا يَجْلو في الدنيا نَهَارٌ ولم يكُنْ
يُغَشــّيِهِ ليــلٌ أسـودٌ عِنْـدَ سـَدْلِه
ومَـنْ هُـو لا يَهْـوَى الشـبابَ ولونَه
ويرغــبُ فـي حُـبِّ المشـيبِ ونصـلِهِ
ومـن لامَ فـي حـبِّ السواد فلم يكُنْ
عَرِيفــاً بأفعـالِ الهـواءِ وقتلِـهِ
فلا يبتغـــي إلا طعامــاً لجــوفه
كنِضـــْوٍ رعـــى بَقْلاً وَرُدَّ لحبلِــهِ
هلال بن سعيد بن عرابة العماني.شاعر عُماني تفتقت قريحته الشعرية من الغربة والأزمات وكرب الحياة كما يدعي، فسافر إلى زنجبار.ولكن المتصفح لشعره لا يجد ما يدل على ضيق العيش أو قلة ذات اليد، ولم يترك لنا الكثير من الشعر الذي يصف لنا مقامه في زنجبار إلا القليل.ونرى خلال ديوانه مدحه للسلطان سعيد وعدد آخر من البيت الحاكم منهم محمد بن سعيد، وهلال بن سعيد، ومحمد بن سالم بن سلطان.له (ديوان شعر - ط) وأهم أغراض شعره: المدح والغزل والوصف والهجاء والرِثاء.