
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَــوْكَبٌ لاحَ بَيْــنَ بَــدْرِ وشـَمْسِ
فَسـَرَى بالسـّرورِ فـي كُـلِّ نَفْـسِ
سـَفَرَتْ عَـنْ جَبِينِـهِ غُـرَّةُ الْفَـضْ
ل وأّبْــدَى العُلاَ طَلاَقَــةَ أُنْــسِ
مُسـْتَهِلٌّ تَقْضـِي المَوَالِيـدُ مِنْـهُ
أَنَّــهُ يُنْسـِيءُ الكِـرَامَ وَيُنْسـِي
حَكَـمَ المُشـْتَرِي لِطَـالعِهِ السـَّعْ
دِ بِســـَعْدٍ وَلِلْحَســـُودِ بِنَحْــسِ
وَإذَا مـا الفُـروعُ طـابَ جَنَاهَا
دَلَّ منهــا علــى نَجَابَـةِ غَـرْسِ
صــَدَحَتْ فيــه بِالْبِشــارَةِ وُرْقٌ
أَظْهَـرَتْ فـي الْبُنَـيِّ حِكْمَـةَ قَـسِّ
زارَ حَيْثُ الرَّبيعُ يَنْشُرُ في الرَّوْ
ضِ بِنُـــوَّارِهِ بُــرُودِ الــدِّمَقْسِ
وكَــأَنَّ البِطــاحَ مَجْلِـسُ كِسـْرَى
حِيــنَ يَجْلُـوهُ فـي مُنَمَّـقِ لُبْـسِ
وكــأَنَّ الطُّيــورَ تُنْشـِدُ شـِعْراً
عَلَّقَتْــهُ مِــنَ الجَنَــاحِ بِطِـرْسِ
وكَــأَنَّ الغُصــونَ تَهْتَـزُّ عُجْبـاً
كُلَّمــا رَجَّعَــتْ فَصــَاحَةُ خُــرْسِ
وكَــأَنَّ النَّســِيمَ يُرْقِـصُ مِنْهَـا
فــي خَفَاتِينِهــا مَلاَهِــيَ عُـرْسِ
وكَــأَنَّ الســُّرورَ طــافَ بِكَـأْسٍ
يَبْعَـثُ اللَّهْـوَ فـي مَعَـاطِفِ قُدْسِ
وكَــأَنَّ الخُطــوبَ مُضــْمَرُ ســِرٍّ
كَتَمَتْــهُ عَنَّــا جَوَانِــحُ رَمْــسِ
خَلَــفٌ مِــنْ بَنِــي خُلَيْــفٍ عُلاَهُ
شـــُيِّدَتْ منهُـــمُ بِمُحْكَـــمِ أُسِّ
رابـعٌ للثَّلاَثَـةِ الرَّائِضـِي المَجْ
دَ بمَســـْعَاتِهِمْ رِيَاضــَةَ شــُمْسِ
وبنَفْسـِي أًفْدِي أَبَا الحَسَنِ النَّدْ
بَ وَأَقْلَلْـتُ فِـي الفِـدَاءِ بِنَفْسِي
واحِـدٌ حـازَهُمْ وَهُـمْ خَيْـرُ خَلْـقٍ
صــَوَّر اللُّــه بَيْـنَ جِـنٍّ وَإنْـسِ
عَـدَلُوا قِسـْمَةَ الزَّمـانِ فَجَاءُوا
بِمَعَــانِي غَــدٍ وَيَــوْمٍ وأَمْــسِ
لَــوْ عَــدَدْنَاه فِيهُــمُ لأَصـَبْنَا
نِســْبَةً تَســْتَبِينُ جِنْسـاً بِجِنْـسِ
هَـلْ تَـرَى الأَرْبَـعَ الطَّبَائِعَ إلاَّ
عِلَّــةً فــي حَيَاتِهـا كُـلُّ نَفْـسٍ
وَلَعَمْـــرِي لَيَعْـــدُوَنَّ ســَرِيعاً
خَمْســةً يَرْتَـوِي بِهِـمْ كُـلُّ خِمْـسِ
فَيَــدُ الفَضـْلِ لَيْـسَ تَحْسـُنُ إلا
حِيـنَ تَزْهُـو مِـنَ الْبَنَـانِ بِخَمْسِ
ذَاكَ حَدْسـِي وًالسـَّعْد يَحْكُـمُ أَنِّي
صـائِبٌ فـي رَمِيَّـتي سـَهْمُ حَدْسـِي
يـا ابْنَ عَبْدِ الْوَهَّابِ نِسْبَةَ فَخْرٍ
حَظُّهـا فـي الكَمَـالِ لَيْـسَ بِبَخْسِ
تِـهْ بعرْنِينِـكَ الأّشـَمِّ عَلَى القَوْ
مِ فَلَــمْ يَبْلُغُـوا مَرَاتِـبَ خُنْـس
وَاعْتَضـِدْ بِالنَّجِيب عَبْدِ الآله الْ
مُقْتَفِـي فَلَمْ يَبْلُغُوا مَرَاتِبَ خُنس
وَاصـْطَبِحْ مِـنْ مَـدَائِحٍ خَنْدَرِيسـاً
صـــُفِّقَتْ لِلســَّماعِ لا للتَّحَســِّي
سـُقْتُ ما صُغْتُ فيكَ مِنْ جَدَدِ الفِكْ
رِ وَعَرَّجْــتُ عَــنْ خِبَــارٍ وَوَعْـسِ
فَـأَتَى كَـالْكَوَاعِبِ الْغِيـدِ يُعْشِي
ضــَوْؤُهُ وًهْـوَ فِـي حُبَيْـرَةِ نِقْـسِ
كُلَّمَـا اسْتَضـْحَكَتْ مَعَـانِيهِ أَبْدَتْ
شــَنَباً قـي مَرَاشـِفٍ مِنْـهُ لُعْـسِ
نصر بن عبد الله بن عبد القوي اللخمي أبو الفتوح الأعز الإسكندري الأزهري. شاعر نبيل، من كبار الكتاب المترسلين، كان في سيرته غموض، ولد ونشأ بالإسكندرية وانتقل إلى القاهرة، فكان فيها من عشراء الأمراء. وكتب إلى فقهاء المدرسة الحافظية بالإسكندرية (ولعله كان من تلاميذها ) رسالة ضمّنها قصيدة قال فيها:أرى الدهر أشجاني ببعد وسرني بقرب فاخطأ مرة وأصاباوزار صقلية سنة (563) وكان له فيها أصدقاء، ودخل عدن سنة (565) ثم غادرها بحراً في تجارة، وكان له رسائل كثيرة مع عدد من الأمراء منهم عبد النبي بن مهدي صاحب زبيد: وكان طوافاً بين زبيد وعدن. واستقر بعيذاب، لتوسطها بين مصر والحجاز واليمن، تبعاً لاقتضاء مصالحه التجارية وتوفي بها. وشعره كثير غرق بعضه في أثناء تجارته في البحر، وبعضه في (ديوان - ط) ولمحمد بن نباته المصري (مختارات من ديوان ابن قلاقس - خ). وفي الخريدة أنه مات ولم يبلغ عمره الثلاثين