
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خَليلــيَّ عُوَجــا بــوادي شـَجَبْ
لنِقضــي لعمــرَة حقــاً وَجــبْ
وللــــهِ درُّكمَــــا صـــاحبيَّ
علـى المـظّ إنْ عجتمـا فـالأثَبْ
ألــم تريــا أنهــا أصــبَحتْ
يَبابــــاً مُعطَّلـــةً تُجتَنـــبْ
فمَــا إنْ تَبّيــنُ لـولا الأواري
وجـــونٌ خَواِلـــدُ والُمحتَطــبْ
مَنازلنُــا قبــلَ وشـكِ النَّـوى
وإذ نحــنُ لا تعترينـا النُّـوَبْ
ليــاليَ عَمـرةُ تَسـبى الحليـمَ
بِأشــْنبَ كــاللُّؤلؤِ المُنتجَــبْ
كــأنَّ الرَّحيـقَ وِمسـكاً سـحيقاً
ونشـرَ العـبير وصـافي الضـَّربْ
يُعـــلٌ بــه مَوهنــاً ثغْرهــا
إذا مـا الدُّجى بالصَّباح انتَقبْ
بَرهرَهـــــةٌ غضــــَّة بضــــةٌ
لهــا جيـدُ ريـمٍ وعينـا نَشـِبْ
فَكــمْ ليلــةٍ حيـنَ جـنَّ الظلامُ
ونــامَ الخَلــيُّ وغــابَ الأخـبْ
أتتنــي تَهــادي كغُصـنِ يَميـسُ
مُضــــمخَّةً بعــــبيرٍ عَجــــبْ
بباقيــةٍ مــن عــتيقِ السـُّلاف
تُزيـلُ الهمـومَ وتَنفـي الكُـربْ
تنحلَّهَـــا عـــالمٌ بالقطــافِ
وعَصـرِ الطَّلـي مـن كراِم العِنبْ
مُشَعْشــــَعةٍ قهــــوةٍ مُــــرّةٍ
إذا نزلــتْ قُلــتَ هَــذا لَهـبْ
لهَــا حَبــبٌ فوْقهـا كالجمـانِ
يمـوَرُ علـى مثـلَ عَصـر الـذَّهبْ
أقــولُ لِــبرقٍ ســرى موهنــاً
عَلـى الكـورِ فـي عارضٍ قد أهبْ
يَســــرُّ ويَبْـــدُو بُمســـْحنْفرٍ
إذا حركتــهُ الجنــوبُ انسـكبْ
حَنانيـكَ يـا برقُ جُدْ بالعُمَيري
لَنـا منـزلاً قـد عَنـا واكتهـبْ
مَحلا بمســـْتَنّ تلــك البطــاحِ
هــو المســتغاثُ لكـلّ العـربْ
نَمـتْ فـي القـداميسِ مـن حميرٍ
وكهلانَ أهــل العُلــى والرُّتـبْ
فلـي الجـوهرُ الخاِلصُ المنتقى
إذا نبــذَ الجــوهرُ المخشـَلبْ
ولـي عَـامرُ الخيلِ ماءُ السَّماء
ولــي أسـعدُ الجـدّ والكيْكَـرب
وكـمْ لـي وَكـم لـي إلـى عامرٍ
أخِ مـــن كريـــمٍ عظيــمٍ وأبْ
دَع الفخـرَ بالعُظمـاءِ الكـرامِ
فبالفضــلِ يُفخــر لا بِالنّســبْ
سـلِ القـومَ هلْ اضربُ الدّارعينَ
إذا مـا أظَـلَّ الـرَّدى واْقـتربْ
وَمهمــا قــدَرتُ فهــلْ اصـفَحنْ
عــن كـلِّ مـن للـذُّنوب ارتكَـبْ
وهَـــل يهـــبُ الخَيــلَ زُوَّارهُ
ســِواي ويُعطــي ألـوفَ الـذَّهب
وهـل أصـفَحنْ حين تَهفو الحُلومُ
عَــن مَــن يَخـافُ لَـديّ العطَـبْ
وقـد أغتـدي قبلَ يبدوُ الصَّباحُ
بـــذي مَيعــةٍ أعــوجيٍّ اقــبْ
أســيلٍ نبيــلٍ ضــليعٍ تليــعٍ
كريــم الطّبــاع جميــلَ الأدَبْ
خفيــفٍ دَفيــفٍ سـريعٍ إذا مـا
جــرَى قُلــتَ بـرقٌ بليـلٍ أشـبْ
إلــى حيـثُ حَـلَّ مُلـثٌ الـذّهاب
واجتــثَّ رَوض الصــُّوى فاحتشـبْ
وأصـــبحَ مُعتلــجُ الــوَاديينِ
أخــوى الأجـارع زاهـي الشـُّهب
بعثنــا رَبيّــاً يمشـَّي الصـَّرى
فــأوفى الخميلـةَ ثُـمَّ ارتقـبْ
وجـاءَ فَقـالَ اركبـوا مُسـرعين
فــأظفَركم طَــار مـنْ ذَا كثـبْ
وقــالَ ألا هــا هُنــا عانــةٌ
بقَـــرو مـــذانب وادي رحــب
فَلأيــــا بَلأيٍ حَملنـــا الغُلامَ
عَلــى ظهـر مخلولـقٍ قـد شـَربْ
فَاتبعَهـــا بِ كغَيــث العَشــيّ
لــدي ضــَامرٍ ادهــم فانسـكبْ
فَصــاد لَنــا مِســحلاً قارحــاً
وَجحشـــاً وجائلـــةً كــالطّنبْ
وظــلَّ يُــدَعّسُ تلــكَ العِشــارَ
ويحبســُها مِثــل حبَـسِ الجَلـبْ
ورُحنــا بمثـل حِـداِد الخِضـابِ
ورَاحَ لــهُ ســَننٌ فــي الجنـبْ
وقَد أزجرُ العيسَ في المحلِ حَتى
يــؤوبٌ وقــد غــاَلهُنَّ اللَّغـبْ
وأدأبُ فـي الفخـر حَّـتى أنـالَ
أسـناهُ أو يخَـتر منـي الـدَّابْ
وأرجُــو مـن اللـه أن أجتنـي
ثِمـاَر المعـزَّةِ مـنْ ذا التَّعـبْ
فـإنَّ علـى اللـه نيـلَ المُنـى
بِألطـــافه وَعلَينــا الطَّلــبْ
ودُونكَهـــا كســُموط الجُمــان
مــا إن شــهدتُ لهَـا عـن أرب
ولكــن حَـدا بـي إلـى نظْمهـا
لأعْـــرب عـــن تُرجمــانِ الأدَبْ
سليمان بن سليمان النبهاني.ملك شاعر، من بني نبهان (ملوك عُمان)، خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي.واستولى على عُمان (بعد ذهاب دولة آبائه النبهانيين) وحكمها مدة وخلفه بإمامة أهل عُمان محمد بن إسماعيل .وكان شاعراً حماسياً مجيداً.له (ديوان شعر).