
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتـرى المعـالَم بـالفُلي
جِ ســمعن بثّـي إذ شـكوتُ
لا بــلْ مَصـحنَ كمـا مصـح
تُ وقـد بليـنَ كمـا بليتُ
لــو كـنّ يفقهـن الخطـا
ب رثيـنَ لـي ممـا رثَيـتُ
ولنُحــنَ ثَــمَّ كمـا أنـو
حُ ولا شـتفينَ كما اشتفيتُ
دمـعٌ يرقـرقُ فـي الخـدو
دِ أرقـتُ ثمـت ما اكتفيتُ
لــولاكِ مؤذيــةَ النفــو
سِ لمــا غضـبتُ ولا صـَبوْتُ
فـإذا شـَدَتْ فـوق الغُصـو
ن حمــائمٌ غُــردٌ شــَدوْتُ
وإذا بكــا جـونُ الغَمـا
مِ بمعهــدٍ بــالٍ بكيــتُ
ولقــد أغــزِّلُ بــالغَزا
لـةِ وهـي تعلـمُ ما عنيتُ
وأخــاطبُ الغصـنَ الرَّطـي
بَ ومــا لخطرتــه هفـوْتُ
وأقــولُ بالـدِّعص الركـي
مِ كنايــةً عمَّـا ابتغيـتُ
وأتــوقُ للقمــرِ المنـي
رِ ومـا بـهِ فيـكِ ارتضيْتُ
وأقـولُ يـا شـمسَ السـُّعو
دِ ومـا لغايتـكِ انتهيـتُ
مـا كنـتُ أعلم ما الصَّبا
بـةُ والهـوى حـتى بُليـتُ
فجنيــتُ أثمــارَ الهمـو
مِ من الهوى فيما اجتنيتُ
للـــه عينــا مــن رآى
يـومَ الخميلـة مـا رأيتُ
عينــا وآرامــا سَنَحْسـنَ
فرعننــي حــتى انهـويتُ
فكـأنني بلحـاظهنَّ شـربتُ
خمـــــراً فانتشـــــيْتُ
أتــرابُ موذيــةَ الــتي
سـَلَبتْ عـزاي ومـا دَرْيـتُ
لا تبخلـــي ذات الــدَّلالِ
علــيَّ منــك بمـا رَجـوْتُ
لـو أشـربُ السـُّلوان عـن
ذكـراك مـوذيَ مـا سـلوتُ
لــولا التعلُّــلُ باللّقـا
والوصـلِ منـك أسـًى قضيتُ
مــالي وللبَيــنِ المُشـِتّ
ومــا الـذي فيـهِ جنيـتُ
يــا بيْــنُ حَسـبكَ أننـي
كـلَّ المكـارم قـد أتيـتُ
بأســي تــذلّ لـه الأسـُو
دُ ولـي على النَّسرْين بَيْتُ
يــا رُبَّ ذي ظلُــمٍ وَطِــئْ
ت وثــوْبِ مَظلمــةٍ طـويَتُ
كـم قـد نهيـتُ وكـم وهَبْ
تُ وكـم قتلـتُ وكـم سَطوتُ
ولكــم غفـرْتُ وكـم قَـدرْ
تُ وكـم أسـَرْت وكـم قرَيتُ
ولكــم أغـرتُ وكـم أبـر
تُ وكـم أجَـرْتُ وكـم عفوْت
ولكـم حـدوتُ علـى الرِّكا
بِ بصــحبتي لمَّــا سـَرَيت
ولـــربَّ جمــاء العِظــا
مِ بهــا وبهجتهـا لهـوتُ
ولـــرب ناجيـــةٍ نصــص
ت ومهْمــهٍ خَــرْقٍ فرْيــتُ
وجــوادِ ملــكٍ قـد سـبق
تُ ومــا عَـثرتُ ولا كبـوتُ
ولقــد اجــودُ إذا سـكر
تُ ولا أقصـــّرُ إذْ صــحوتُ
ولقــد يَشـُق بـي العَجـا
جَ مُطهَّـــمُ نَهــدٌ كميــتُ
وفــوارسٍ غُلْــبِ الرقــا
ب وزَعـتُ ضـرباً واجتليـت
وخــرائدٍ تحكــي الظّبـا
ءَ منعـتُ طعنـاً أو حميـتُ
أغمـدتُ سـيفي فـي الرقا
ب وغُـــلَّ حــدّيه ســقيتُ
وولجـتُ رمحـي فـي الكُلى
حـتى تحطـم مـا اكتفيـتُ
مــا إنْ أخيِـم إذا دعـي
تُ ولا أجِـــل إِذا رأيــتُ
ســـَيَّان جــودي للعُفــا
ة قربـت منهـا أو نـأيتُ
يمضـي الحُسـامُ إذا أمـر
ت وقــد يكـف إذا نَهيـتُ
وكــذلكم يقضــى اليـرا
عُ علـى العبادِ بما قضيتُ
والنصــرُ يُصــحِب رايـتي
أزمعــتُ لبَثْـاً أم غـزوتُ
يـا مـن يجـاذبني الفَخا
ر ألا أبِـن وِيحكَ ما بنيتُ
أو لا فـــذرني والعُلــى
فعلــى منابرهــا علـوت
أنفقـتُ جـوداً مـا اقتني
تُ وللثنـاءِ بـه اقتنيـتُ
قـد يعْـذرُ النَّـاسُ الملو
كَ ولسـت اعـذرُ مَـا حوَيْتُ
كلا ولا ارتقــتِ الغطــار
فُ والجحاجـحُ مـا ارتقيتُ
واللــهُ يشــهد والملـي
كُ بـأن حقـاً مـا ادَّعيـتُ
سليمان بن سليمان النبهاني.ملك شاعر، من بني نبهان (ملوك عُمان)، خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي.واستولى على عُمان (بعد ذهاب دولة آبائه النبهانيين) وحكمها مدة وخلفه بإمامة أهل عُمان محمد بن إسماعيل .وكان شاعراً حماسياً مجيداً.له (ديوان شعر).