
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أشــجَاكَ رَبْــعٌ بالصــَّفيحةِ مــائحُ
عــاف فَــدْمعُك فــوقَ خــدك سـافحُ
رَبْــعٌ أربَّ بِــه البلــى وتَنـاوَحتْ
فــي مَلعـبيهِ مـن الريّـاح نـوائحُ
أم صـــوْتُ صــَادِحةٍ علــى ميَّاســةٍ
صــدحتْ فنازعهــا النياحـةَ صـَادحُ
نــاحتْ فنحـتَ ومـا أخالـكَ مُمعِنـاً
ثــمَّ انثنيــتَ وِســرُّ وَجِـدكَ بـائحُ
هَــدءاً َسـجعن فَهِجـنَ شـوقاً كاِمنـاً
بترنُّـــحٍ لشـــِغافِ قلــبي قــادحُ
نعــمِ اصــطباني بالغُصـون حَمـائمٌ
نــاحت مـن الـبين المُشـتِّ نـوائحُ
وَتشـــوقني آرامُ رَامــة والمَهــا
بِقفــاِر تُوضــحَ والغـرامُ الفاضـحُ
ويروقنـي مَيـسُ الغصـون على النقا
ويهيــجُ أشـواقي السـّحابُ الـرّائحُ
وإذا تنَّغـــمَ أو ترّنـــمَ مُنشـــدٌ
بــالبين ســَاورني اكـتئابٌ فـادحُ
يـا هـل رأيـتَ عَـداك ذًمـي بارقـاً
وهَنـــاً تـــألَّقَ فهــو خــافٍ لائحُ
فبمهجـــتي بــرقُ طفقــتُ أشــيمُه
والنّجـمُ فـي بَحـرِ المغـاربِ جانـحُ
ولقــد ذكــرتُ بــه تَبســُّم رَايـةٍ
والعيــشُ عــذْبٌ والزَّمــان مصـالحُ
أًيــامَ تعطينــي الشــَّباب ولَّمـتي
مُســـَودَّةٌ وأنـــا بـــذلك ناجِــحُ
والمــاءُ صــافٍ والريــاضُ مريعـةٌ
والوصـــلُ وافٍ والحــبيب مســامحُ
إذ نحـنُ نرفـل فـي جلابيـب الصـّبى
ولَنــا الرّيـاض المخْصـباتَ مسـارحُ
جــذلين ننتهــب الَّلـذاذَةَ حيثُمـا
غفَـل الرقِّيـب وغَـاب عنـا الكاشـحُ
مـــا إنْ يُروّعنـــا هَزبـــرٌ زائر
يســـطو وَلا كلـــبٌ عَقــور نــائحُ
ســقْيا لِــذياكَ الزَّمــان وَحَبَّــذا
لَهـــوٌ نُهبنـــاهُ وعيـــشٌ صــالحُ
بــأبي ظَعــائنَ مـن ربيعـةِ عـامرٍ
غُــــرَّ كـــواعبُ كالبـــدوِر ملائحُ
يبْســمنَ عــنُ حــوّ المراكـزُ وضـَّحِ
تيهـاً كمَـا ابتسـمَ الغمامُ الرّائحُ
حـــاولْتُهنَّ فمــا أبيــنَ وإنمــا
كـفَّ العفـاف يـدي وعقلـي الرَّاجـح
وتَنَــوفه مثــلَ الســماءِ قطعتْهُـا
والنَّجــمُ فـي بَحـر الدّجنـة سـَابحُ
بـــذميلِ ناجيـــةٍ أمـــونٍ حــرَّةٍ
لــوحي التقـاذفُ والوجيـف تـراوحُ
ِملَــء الحبـال إذا تقـارب خطْوهـا
قربـــت هنُــاك دَكــاِدكٌ وَصحاصــحُ
جَشــَّمتُها تيهــاء ليــسَ تجوزُهــا
إلا ظــــبيً ونحــــائضُ ورَوامـــحُ
ومُدامـــة صـــِرف شــربتُ وجحفــلٍ
لجــبٍ صــدمتُ فقمــن فيـه نـوائح
ورعــال خيــلٍ كالقطــاءَ تفرَّقــتْ
عّنــي كمـا هـزم الحَمَـام الجَـارحُ
وبنـي رَجـاء حـاولوا كسـب الغنـى
عنــدي وجــدَّ بهـم بـذاك السـابحُ
حمَلوا الرّكابَ على الشدائد والوحا
حـــتى أنخـــنّ لــديَّ وهــي طَلائح
أفنيــتُ فقرُهــم وقمــتُ بِعَبثهــم
حــتى تَثقــفَ واســتقام الجَانــحُ
فمضـَوا وقد حَازوا الغنيمة والغنى
منــي فظـلَّ معـيَ الثنَـاءُ الصـالحُ
وأنـا ابـن نبْهـان المتوَّج من بني
هــوِد النبَّــي وذاكَ عيــص واضــحُ
أنــا َمنهـل الشـُّعراءِ هَـذا بَـاكرٌ
غــــاد عَلـــيَّ وذاك عَنـــي رَائحُ
أنـا خيـرُ من رَكبَ الجيادَ وخير من
حمــلَ النَّجــادَ إذاً تنـوب جَـوائحُ
سـعدُ السـُّعودِ عَلـى العُفـاةِ وأنني
لعَلــي طُغــاة القـوْم سـعدٌ ذابـحُ
وعلــى العَّــدوِ حمـام مَـوتٍ قاتـلٍ
وعَلــى الصــديقِ أبٌ شــفيق ناصـحُ
بأســي تــذلُّ لـه الليُـوث وهمـتي
يعنــو لرِتبَتهـا السـَّمِاك الرامـحُ
وإذا المُلــوك تَدنَّســتْ أعراضــُها
لــم يقــدحنّ عرضــي بــذمٍ قـادحُ
وإذا تغّلقـتِ المَطـالب فـي القَسـا
فأنـــا ملــي لقفــولهنَّ مَفاتــحُ
أو مــا تَــرى الأمْلاك وهـي كـثيرة
فمــن الطُيــور فــرائس وجَــوارحُ
مـا كـلُّ مـن سـمي المليـك بِكامـل
كلاّ ولا كــــلُّ الســــُّيوفِ ملاقـــحُ
أعطــي إذا شــحّ الغمــامُ تَفضـُّلاً
وأجــود إِن ضــنّ الجـواُد المانـحُ
وأنـزّهُ العِـرْض المصـون عـن الرّدى
والــذّمُّ إنّ البخــلَ عيــب قــادحُ
وإذا تداعســَت الفَــوارسُ بِالقَنـا
وَعَــدت فْوارِسـها الصـباُح الصـامحُ
والشـمس فـي ثغْـرِ الكُمـاِة شـِوارع
والخيــلُ عابســة الوجـوه كوالـحُ
أقـدمت لـم أحجـم ولـمْ أخشَ الرَّدى
كلا ولـــم تُرعـــدْ لــديّ جَوانــحُ
مِــنْ متــنِ مُنجــردٍ أقــبَّ مطَهَّــمٍ
خــاضَ الوقـائع فهـو أجـردُ قـارحُ
وبراحـــتي عَضـــبٌ خَشــيب صــارم
تَنبـــو لَــدَيه صــَوارم وَصــفائحُ
ومــن العجــائبِ رأي قــومٍ أنهـمْ
ســَفَهتُ حلــوُمهمُ وطــاشَ الرّاجــحُ
حمَلــوا علــيّ الحقـد إذ حملتُهـمْ
بمنـــائحٍ نيطـــتْ بهــنَّ منَــائحُ
أركبتهــم جُــرْد الجيـادِ وَصـنتُهمْ
عَمّـــا يســوءُ وَذاك فعــلٌ صــالحُ
كفَــروا صــَنائعي الـتي أسـديتُها
وَطمــي بهــم بَغــي وغَــدرٌ فَاضـحُ
مــا غرَّهــمْ بِهزَبــر غــابٍ بَاسـلٍ
ثبـتِ الجنـان إذا اسـتقرّ الصـَّائحُ
فلئن ســطوت سـطوت فـي قـومي وإن
أصــفحتُ عــن جلــلٍ عظيــم صـَافحُ
لا تَلزمـــنَّ لئيـــم قـــوْم إنَّــهُ
بِعثــارِ رجلــك إن علمــت لفـارحُ
لا تعْطيــنَّ زمــامَ أمــركَ مُقرِفــاً
وتظــنُّ أنــك عِنــدَ ذلــكَ رابــحُ
لا تسْتشـــرْ إلا أريبـــاً حازمـــاً
قَـــد أخلَصــتهُ تجــارب وتَكــادحُ
وأنـا الَّـذي وِسـعَ العُفـاةَ بِجـودِه
إنْ ضــَن بـالنّزرِ الحريـص الكـادحُ
فــي كــلِّ نَاحيــةٍ لســَان حَامــدٌ
يُثنــي عَلــيّ بِهــا وآخــرُ مـادحُ
فمواهــبي مِلــءُ الفَضـَا ومراتـبي
عنهــا النُّجــومُ خواضــع وجوانـحُ
ولـدَيّ مـعْ تلـكَ المحامـد والسـَّخا
شــرف بروقيــهِ الكــواكبَ ناطــحُ
ولـيَ المراتـبُ والمنـاقبُ والعُلـى
والأريحيَّـــةُ والســـَّبيلُ النَّاجــحُ
سليمان بن سليمان النبهاني.ملك شاعر، من بني نبهان (ملوك عُمان)، خرج على الإمام أبي الحسن بن عبد السلام النزوي.واستولى على عُمان (بعد ذهاب دولة آبائه النبهانيين) وحكمها مدة وخلفه بإمامة أهل عُمان محمد بن إسماعيل .وكان شاعراً حماسياً مجيداً.له (ديوان شعر).