
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خُـذوا مـن ذمـامي عُـدةً للعواقب
فيـا قربُ ما بيني وبينَ المطالب
لَـواني زمـاني بـالمرام وربمـا
تَقاضــيتُه بالمرهفـات القواضـِبِ
على حين ما ذدتُ الصِّبا عن صبابةٍ
ذيـادَ المَطايا عن عِذابِ المشاربِ
وأعرضـت عن وصل الخريدة والهوى
يُطــاوعُني طـوعَ الـذَّلول لراكـبِ
ورضــْتُ بــأَخلاقِ المشـيب شـبيبةً
مُعاصـــيةً لا تســـكتينُ لجــاذبِ
عقــائلُ عــزمٍ لا تُبــاحُ لضـارعٍ
وأســرارُ حــزمٍ لا تــذاعُ لِلاعِـبِ
وللـــهِ مقـــذوفٌ لــك تَنوفَــةٍ
رأي العزَّ أَحلى من وصال الكواعب
أغـرَّ الأعـادي أَننـي بـتُّ مُقـتراً
وربَّ خلــوٍّ كــان عَونــاً لـواثبِ
رويـدكُم أنـي مـن المجـد موسـِرٌ
وأنْ صـَفِرَتْ عمـا أفـدتم حقـائبي
هـل المـالُ إلا خادمٌ شهوةَ الفتى
وهــل شـهوةٌ إلا لجلـب المعـاطبِ
فلا تطلبــنْ منـه سـوى سـدِّ خَلَّـةِ
فـإنْ زاد شـيئاً فليكـن للمواهبِ
مَرِهْـتُ بإدْمـاني سـُري كـل حـادثٍ
ولا كحـلَ إلا مـن غبـار المَـواكبِ
فلا تصـــطلوها أنهــا دارميَّــةٌ
مواقـدها هـامُ الملـوكِ الأغـالبِ
سأَضـرمُها حمـراءَ ينـزو شـرارُها
علـى جنـابِ القـاع نَزْوُ الجنادبِ
بكـــل تميمـــيٍّ كــأن قميصــهُ
يلاثُ بغُصــنِ البانَــةِ المُتعـاقبِ
يحـارب مسـروراً بمـا هـو مُـدْركُ
فتحســَبُه للبشــر غيــرَ محـاربِ
تمــدُّ برقـراق الـدماءِ جراحُهـا
أَتيّـا ولمَّـا يـأَتِ سـيلُ المذانبِ
إذا كـذبَ الـبرقُ اللمـوعُ لشائمٍ
فـبرقُ ظُباهـا صـادقٌ غيـرُ كـاذبِ
نجيعُ كسح الغيث يهمي على الثرى
وثـائرُ نَقْـعٍ كارتكـام السـَّحائبِ
فـوارسُ بـاتوا مجمعيـنَ فأَصْبَحوا
وآثـار عقـدِ الرأي عقدُ السَّبائبِ
إذا شـرعوا الأَرماح للطعن خلتَهم
بُــدوراً تجـاري فـي طِلاب كـواكبِ
أسـوداً إذا شـبَّ الخميـسُ ضـِرامهُ
أسـالوا نفوس الأسد فوقَ الثعالبِ
فطال اعتراكُ القوم حتى تصادموا
علـى سـننٍ مـن طـائح الهام لاحِبِ
فلزَّهــم طــولُ الطِّــراد وحــرُّهُ
إلـى وطءِ أعجازِ البيوت العوازبِ
فـازخور الطَّعـنِ بيـن غَطـارف ال
كمـاةِ ولا بيـن الإِمـاءِ الحـواطبِ
وآمـن مـن لـم يركب السيف عنُقهُ
غداة استبان البأس صعب المراكبِ
وركـبٍ كـأَنَّ العيـس أَيَّـانَ ثوروا
تسـاوقُ أَعنـاق الصـَّبا والجنائبِ
خفــافٌ علــى أَكوارِهـا فكـأنَّهم
مـن الوبَر المأنوس عند الغوارب
إذا أضــمرتم ليلــةٌ أظهرتهــمُ
صـبيحتُها بيـن المُنـى والمـآربِ
وبــي ظمـأٌ لـم أَرضَ نـاقعَ حَـرِّهِ
ســواكَ فـي الكـأس فضـلٌ لشـاربِ
سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي أبو الفوارس.شاعر مشهور من أهل بغداد كان يلقب بأبي الفوارس نشأ فقيهاً وغلب عليه الأدب والشعر وكان يلبس زي أمراء البادية ويتقلد سيفاً ولا ينطق بغير العربية الفصحى.وتوفي ببغداد عن 82عاماً.له (ديوان شعر -ط) الجزء الأول منه ببغداد ورسائل أورد ابن أبي أصيبعة نتفاً منه.