
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أودُّ ولــي مـن شـيمة المجـد عاصـمُ
وأصــْبو ولفظــي مـن نسـيبي سـالمُ
ويبلُـغُ منـي الوجـد والشـعر باسـلٌ
ويأخــذ منـي الحـب والحـزمُ كـاتمُ
عُلاَ جبلـــت نفـــس الأبــي صــرامةً
فلا غَـــزلٌ إلـــى وغـــىً وملاَحـــمُ
أبــت غيــر زأرٍ أسـد خفَّـان مرعـبٍ
وللنَّـوحِ بالـدوْح النضـير الحمـائمُ
حسـاني اللـواتي بـات فيهـا تغزُّلي
تبــثُّ ســَرياها الملــوكُ القمـاقمُ
ومـا اكتنفـت يـوم السلام من العُلى
أســـِرَّتها والخاشـــفاتُ المخــاذمُ
ومُعتلــج المجــد الأثيــل بموقــفٍ
بـه القَيْـلُ مرهـوب الخشاشـة نـائمُ
وازجاؤهـــا كالمرهفــاتِ أوامــراً
لهــا الصـعب سـهلٌ والمغيَّـبُ قـادمُ
وتعفيرهــا تحـت العجاجـة بالضـُّحى
وقــد وطئتْ تعــجَ المُطـاع الصـَّلادم
فلا تَسـحِلوا إبـرام مُستحصـَد القـوى
فيـا طالمـا لـم تُغْـنِ فيـه المَلاومُ
فإمــا ترَينْــي عـن بلـوغ مطـالبي
أُذادُ كمــا ذِيـدَ الظِّمـاءُ الحَـوائمُ
وقــد أضـمرت مجـدي البلاد وفـاتني
مــن العـزِّ مـا شـادتْ تميـمٌ ودارِمُ
إذا شـمتُ عزمـاً يرعـوي الملك عندهُ
أُتيـحَ لـه مـن حـادثِ الـدهرِ ثـالمُ
أداري وعنــدي نجــدةٌ دون بأســها
حِـدادُ الظـبى والُمرْهفـاتُ اللهـاذمُ
وأبســـم للمبكــي نُهــىً وحزامــةً
وقـد يسـتهلُّ القلـب والثغـرُ باسـِمُ
فكــم موقــفٍ لـي مـن مهيـبٍ مُسـودٍ
وقـد حجبـت عنـه السـِّراةَ الصـوارمُ
لــدي حيــث يسـجو كـل طـرف محـدِّقٍ
وتُرعَـد مـن غيـر الرَّسـِيس القـوائمُ
نطقـــتُ صـــؤوتاً والكلامُ إشـــارةٌ
وأســفرتُ والطَّلــقُ الأســرَّة واجــم
سـرى ذكـر فضـلي حيـث لا الريف آهلٌ
ولا الطـرس معـروف ولا الشـيخُ عـالمُ
ومــا زال يقتــاد الرجـال حـديثه
وإنْ عـــزَّ فَســـْرٌ عنــدهُ وتراجِــمُ
إلـى أنْ غـدا فَـدْمُ العشـائِر أصمعاً
لــه وجبــانُ الحــي وهــو مُلاحــمُ
رؤوف بـــأعراض اللئام ينوشــُه ال
أذى وهــو محبــوسُ المقالـةِ كـاظمُ
إذا وكفــةٌ مــن بغيــةٍ نضـحَتْ لـه
غـدا حمـده فـي إثرهـا وهـو سـاجمُ
ترفَّــع عــن فضــل الزمـانِ فكـونُه
حـــديثٌ ولكـــن مجـــدهُ متُقــادم
وجاشــَر عــن فيــض النَّـوال كـأنه
بنـانُ جمـال الـدين والغيـثُ حـارمُ
أغَــرُّ كــرأد الصــبح طلْـقٌ جـبينهُ
يـــدلُّ عليـــه بِشــْرهُ والمكــارمُ
إذا استن في الجدوى وشد على العدى
تمنَّــى مقــاميهِ الظُّـبى والغمـائم
لــبيقٌ تــودُّ الغيـد معسـول عطفـهِ
وإنْ وهبتــه فـي الحفـاظِ الضـَّراغِمِ
تطيـش الحُـبى مـن حـوله وهـو ثابت
وتنبـوا المواضي وهو في الهول صام
فـتى الخيـر أمـا عهـده فهـو مبرمٌ
وكيــــدٌ وأمـــا ودُّهُ فهـــو دائمُ
إذا مـا ابتنيـت الـودَّ عنـد وفائِه
فلا الخطــب نقَّـاضٌ ولا الـذنب هـادمُ
يجــود بــأوفى صــفحة وهـو قـادرٌ
ويبــذل أقصــى جــودِهِ وهـو عـادمُ
قــؤُولٌ تهــاب اللُّــدُّ بـأس صـوابه
إذا حبســتْ نُطـق الفصـيح الخصـائم
فلـو فـاه فـي يـوم النـزال بحجَّـةٍ
لعــادَ شــباها وهـو للجيـش هـازمُ
كريــمُ مقــام النصــر عنـد عـدوِّه
وإنْ عظُمـــت حــرب وجلَّــت ســخائمُ
إذا هـــو أزجـــى للأعــادي مقَتلاً
أهــاب بهــا الإمكـانُ وهـي مراحِـمُ
ومــا مجلـبٌ داجـي العجاجـة بـادنٌ
لـــه وجبـــاتٌ بـــالفَلا وغمــاغمُ
صــخوبٌ ولكــن نطقــه مــن حفيظـةٍ
صــَوارمُ مــن قبـل الـوغى ولهـاذِمُ
ويحجــبُ عنــه جوْنـة الصـبح نقعـهُ
فظهـرُ الفلا ليـلٌ علـى القـاعِ عاتمُ
ويُنفـــد غُـــدرانَ الريــاض ورودهُ
وأعقـــابهُ دونَ الشـــُّروع حَــوائمُ
حـوى الـوحش حـتى استسـلمت لعمومه
مـن الـذُّعر جِنَّـانُ الصـَّريم الغواسم
بـه السـابقات الجـرد قُبْـلٌ كأنهـا
ســراحينُ مُعْــطٌ تقتضـيها المطـاعمُ
تــوافرُ عــن رعـي الجَميـم أوانـسٌ
برعــي شــكيرٍ أنبتتــهُ الجمــاجمُ
دريــن بنصــرٍ تحــت كــل عجاجــةٍ
فهـــنَّ لنقـــعٍ يثســتثارُ شــَوائمُ
عليهــا السـَّراةُ الـدارعون كـأنهم
قَســاورُ خفَّــانِ الشــدادُ الضـَّياغمُ
نــزتْ بهــم الأوتـارُ حـتى رزينهُـم
خفيــفٌ وأقصـاهمْ عـن الفحـش شـاتم
وطــال دراكُ الطعــن حـتى تهـالكتْ
جيـــادٌ وكلَّـــتْ أنمـــلٌ ومَعاصــمُ
وسـحُّوا علـى البيداء ماءً بروقهُ ال
ظُّــبى وغَــواديه الطُّلـى والجمـاجمُ
بـأغلب مـن بـأس الوزير أبي الرضا
إذِ الــذِّمْرُ نِكــس والمقحِّــم خـائم
يســرُّك منــه فــي النـوازل ماجـدٌ
رزيـن الحصـاةِ حـازمُ الـرأي عـازم
خفـفٌ عليـه فـادحُ الغـرم في العُلى
إذا أثقلـت ظهـر المُطـاع المَغـارمُ
وشــيك القِــرى مستبشــرٌ بضــيوفهِ
يــودُّ نــداهُ الغمْــر معْـنٌ وحـاتِمُ
نمــاه إلــى عليــائه كــل ماجـدٍ
فخـورٍ إذا مـا اسـتنبطتهُ المواسـمُ
تبيــح النَّــدى للمُعْتفيــن أكفُّهـمْ
وهُـــنَّ حَـــوامٍ للنَّزِيـــلِ عواصــمُ
فجــاؤا بمضــواعِ الثنــاء حـديثهُ
إذا فــضَّ عنــد الأنــدياتِ لَطــائمُ
سعد بن محمد بن سعد بن الصيفي التميمي أبو الفوارس.شاعر مشهور من أهل بغداد كان يلقب بأبي الفوارس نشأ فقيهاً وغلب عليه الأدب والشعر وكان يلبس زي أمراء البادية ويتقلد سيفاً ولا ينطق بغير العربية الفصحى.وتوفي ببغداد عن 82عاماً.له (ديوان شعر -ط) الجزء الأول منه ببغداد ورسائل أورد ابن أبي أصيبعة نتفاً منه.