
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا بَـالُ بِـرِّي بِتَعْليـمِ الفُنُونِ غَدَا
عَيْـنَ العُقُـوقِ لَـدَيْكُمْ يا ذَوِي الطَّلَبِ
هَــلْ ذا لِنُقْصــان حَظِّـي أَمْ لِطَرْحِكُـمْ
تِلْــكَ الْحُقُــوقَ بلا جُــرْمٍ ولا ســَبَبِ
أَمْ أَوْجَـبَ الثلْـبُ تَرْكِـي للمنَاصِبِ في
حُــبِّ العُلُـومِ ونَيْلِـي عَـالِيَ الرُّتَـبِ
أَمْ ابْتَعـادِي لِمـا قَـدْ زَافَ مِـنْ كَلم
خَــالَطْتُمُ حُبَّــهُ بــاللّحْمِ والعَصــَبِ
لا عَيْـبَ لِـي غَيْـرَ أَنّـي فـي دِيـارِكُمُ
شـَمْسٌ ولَـمْ تَعْرِفـوا فِيها سِوَى الشُّهُبِ
وأَنْتُـــمُ كَخَفـــافِيشِ الظَّلامِ وَمَـــا
زَالَ الْخُفـاشُ بِنُـور الشـَّمْسِ فـي تَعَبِ
مُوتُـوا إذا شـِئْتُمُ قَـدْ طَارَ مِنْ كَلِمي
مِـنْ نُصـْرَةِ الْحَـقِّ ما حَرَّرْتُ في الكُتُبِ
وأَرْتَجِــي أَنْ يُرْجِّــي دَعْــوَتي نفــرٌ
يَســْعُونَ للــدِّين لا يَســْعُونَ للنَّشـَبِ
لا يَعْــدِلُونَ بِقَـوْلِ اللـهِ قَـوْلَ فَـتىً
ولا بِســُنَّةِ خَيْــرِ الرُّسـْلِ قَـوْلَ غَبِـي
لا يَنْثَنـونَ عَـنِ الهَـدْيِ القَـوِيمِ وَلا
يُصــــانِعُونَ لِتَرْغيــــب ولا رَهَـــبْ
أَبُــثُّ مـا بَيْنَهُـمْ مِـنْ مَـذْهَبِي دُرَراً
حَجَبْتُهـا عَـنْ ذَوي التَّقْلِيـدِ والرِّيَـبِ
يــا فِرْقَــةً ضــَيَّعَتْ أَعْلامَهـا سـَفَهاً
وصــَيَّرَتْ رَأْسَ أَهْــلِ العِلْـمِ كالـذَّنْبِ
مــا قــامَ رَبُّ عُلــومٍ فـي دِيـارِكُمُ
إلاّ وَجَرَّعْتُمــــوهُ أَكْـــؤُسَ الكَـــرَبِ
خَلائِقٌ قَــدْ ســَقَاكُمْ ســُوءَ مَشــْرَبِها
أَسـْلافُ سـُوءٍ لكُـمْ فـي سـَالِفِ الحِقَـبِ
مَـنْ قَـالَ قَـالَ رَسـُولُ اللـهِ بَيْنَكُـمُ
غَـدا بـذا عِنْـدَكُمْ مِـنْ جُمْلَـةِ النَّصَبِ
فــإنْ يَقُــلْ أَشــْياخُ الفُـروعِ كَـذا
قُلْتُـمْ أَصـابَ وفـي التَّحْقيـقِ لم يُصِب
جَعَلْتُــمُ الْمَــذْهَبَ الزَّيْــدِيَّ بَيْنَكُـمُ
عَلَـــى جَلالَتِـــهِ أُعْجُوبَــةَ العَجَــبِ
صــَيَّرْتُمُ صــَفْوَ عِلْــمِ الآلِ فـي كَـدَرٍ
حَتَّـى غَـدا بَيْنَكُـمْ يَوْمـاً مـن اللَّعِبِ
عـادَيْتُمُ السـُّنَّةَ الغَـرّا فكـانَ بـذا
دَعْــوَي خُصــُومِكُمُ مَوْصــُولَةَ الســَّبَبِ
كَـمْ ظَـنَّ ذُو حَمَـقٍ فـي الضـُّرِّ منْفَعَـةً
وظَــلَّ يَرْجُـو نَجـاةً مِـنْ يَـدِ العَطَـبِ
ســَوَّدْتُم جيــلَ جَهْــلٍ بـالعُلُومِ وَذَا
رَأْيٌ يَجُــرُّ بِــذَيْلِ الوَيْــلِ والحَـرَبِ
والإجْتِهــادُ غــدا فـي كُتْـبِ فِقْهِكُـمُ
شـَرْطَ الإمـامِ فـإِنْ تَعْـدُوهُ لـم يَجِـبِ
وشـَرْطَ حمّـالِ أَعْبـاءِ القَضـَاءِ مَعَ ال
إفْتـا فَلَـمْ تَعْرِفوا ما خُطَّ في الكُتُبِ
فَحَكِّمــوا بَيْنَنــا الأَزْهــارَ فَنَّكُــم
تَلْقَــوْا بِـهِ إن فَهِمْتُـوهُ جَلا الرِّيَـبِ
أَلَـمْ يَنِـصَّ عَلَـى شـَرْطِ اجْتِهـادِ فَـتىً
سـَمَا إلـى الْمَنْصـِبِ الأَعْلَى مِنَ الرُّتَبِ
وَراجِعــوا آخَــراً مِـنْ كُتْبِـهِ وكَـذَا
بابُ القَضَا واسْتَرْيحُوا منْ أَذَى التَّعَبِ
وقَـالَ مَـنْ حـازَ عِلْـمَ الإجْتِهـادِ وَلَمْ
يَحُـلَّ عَنْـهُ عُـرا التَّقْليـدِ لَـمْ يُصـِبِ
وإنَّنــي حُـزْتُ أَضـْعافَ الـذي شـَرَطوا
قَبْــلَ الثَّلاثيـنَ مـنْ عُمْـرِي بِلا كَـذِبِ
أَلَـمْ أُضـَمِّخْ بـه أَرْجا الجَوَامِعِ بالتَّ
دْريــسِ فــي كُـلِّ فَـنٍّ مَعْشـَرَ الطَّلَـبِ
أَلَـمْ أُصـَنِّفُ فـي عصـْرِ الشـَّبيبَة مـا
يَغْـدُو لَـهُ مُحْكَـمُ العِرْفـانِ فـي طَرَبِ
لَـوْ كـانَ مَطْلِـعَ شَمْسـِي غَيْـرَ أَرْضـِكُمُ
مـا حَـالَ دُونَ سـَناهَا عَـارِضُ السـُّحُبِ
وَلا غَــدَتْ لِعَشــاءِ النّــاظِرينَ لَهَـا
كَأَنّهــا طَلَعَــتْ فــي مُظْلِـمِ الحُجُـبِ
محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني.فقيه مجتهد من كبار علماء البحث من أهل صنعاء ولد بهجرة شوكان من بلاد خولان باليمن ونشأ بصنعاء وولي قضاءها سنة 1229هومات حاكماً بها.وكان يرى تحريم التقليد.له 114مؤلفاً منها (نيل الأوطار من أسرار منتفي الأخيار -ط) ثماني مجلدات، و(البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع -ط) مجلدان و(إتحاف الأكابر -ط)، و(الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة -ط)، وكذلك (السيل الجرار -ط) جزآن (فتح القدير -ط) في التفسير و(تحفة الذاكرين).