هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وليلــة بالصــوم قضـيتها
بمثلهـا لـم يسـمح الفطـرُ
فـإن يكـن للأنـس عمـر مضى
فإنمــا عنـدي هـي العمـرُ
بتنـا يعاطينـا الطلا شادن
فـي ريقـه السـُّكّر والسـّكرُ
ليلتنـا أمسـت به ليلة ال
قـدر الـتي جاء بها الذكرُ
بــدر إذا جـنّ دجـى شـعره
بـدا لنـا مـن فرقه الفجر
حلـو اللمـى مسـتعذب ريقه
لكنّمـــا هجرانـــه مـــرُّ
فـي لحظـه الفتّـاك مع قدّه
ألــبيض والخطيّــة السـُّمْرُ
عــذاره والخـدّ مـع وجهـه
وريقــه والخــال والثغـرُ
الآس والـورد وبـدر الـدجى
والخمــر والعنـبر والـدرُّ
يوســف حســن وعزيــز لـه
قلبي المُعَنّى في الهوى مصرُ
أشـكو مـن العـذّال في حبّه
مـا يشـتكي من ردفه الخصر
لا صـبر لا سلوان لي عنه أن
سـيم لـي السـلوان والصّبر
صـرت لـه عبداً بحكم الهوى
لا غـرو قـد يسـتعبد الحـرُّ
منــاقض الأوصـاف فـي قـدّه
عــدل وفــي أفعـاله غـدرُ
أحيـى بمسـراه فؤادي الذي
لــم يــك لـولاه لـه نشـرُ
فقـد حبى القلب بما يشتهي
وجــاد فـي ابّـانه القطـر
هـذا هـو العيش وتعساً لمن
أيــامه مـن مثـل ذا صـفر
وحبــذا العيـش بحـب غـداً
يشـفع بالموصـل لـه البحر
إن بـات يسقيك الطلا خلتها
شمســاً يعاطيـك بهـا بـدرُ
فاخلع عذار النسك لا تكترث
بمـا يقـول العـاذل الغمرُ
فـإن خير العشق يا صاح ما
فـي جنبـه قـد هتـك السترُ
وانتهـز الفرصـة ما أمكنت
فـــإن ربــي غــافر بَــرُّ
محمد جواد بن عبد الرضا عواد البغدادي.أديب من الشيعة الإمامية من أهل بغداد وبها وفاته.له شعر في (ديوان -خ) صغير بمكتبة آية الله الحكيم بالنجف.
