
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جاريـة تجلـد حـد المفتري
كأن عبد اللّه فيها قد خري
قبيحـة المنظـر ذات مخـبر
كأنهـا قـد ضـمخت بالعنبر
معشـوقة فـي قدها المختصر
كأنها الدلو حذاء المشتري
تزهـى بـأذنين ورأس حجـري
أطعـن منها في سواءِ الثُّغَر
نســألها عــن عجـر وبجـر
تصـدقنا عـن مودعات الخبر
نعيــت فيهـن بمسـى الأسـر
تسـكن فـي بيـت لهـا مسعر
تسـفر عـن وجـه لهـا مخدر
مخـــردل مفلفــل مســعتر
سـوداء كالقـار أو المقير
فـي حجرها أبيض مثل القمر
مطــرز بـالام مـن ذات حـر
أخـرج هـداك اللّـه لا تقصر
إن كنت ذا حذق بها أو بصر
أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذاني أبو الفضل.أحد أئمة الكتاب له (مقامات -ط) أخذ الحريري أسلوب مقاماته عنها وكان شاعراً وطبقته في الشعر دون طبقته في النثر.ولد في همذان وانتقل إلى هراة سنة 380ه فسكنها ثم ورد نيسابور سنة 382ه ولم تكن قد ذاعت شهرته.فلقي فيها أبو بكر الخوارزمي فشجر بينهما ما دعاهما إلى المساجلة فطار ذكر الهمذاني في الآفاق.ولما مات الخوارزمي خلا له الجو فلم يدع بلدة من بلدان خراسان وسجستان وغزنة إلا ودخلها ولا ملكاً أو أميراً إلا فاز بجوائزه.كان قوي الحافظة يضرب المثل بحفظه ويذكر أن أكثر مقاماته ارتجال وأنه كان ربما يكتب الكتاب مبتدئاً بآخر سطوره ثم هلم جراً إلى السطر الأول فيخرجه ولا عيب فيه.وفاته في هراة مسموماً.وله (ديوان شعر -ط) صغير و(رسائل -ط) عدتها 233 رسالة، و(مقامات -ط)