
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وكلنـــي بـــالهم والكآبـــة
طَعّانَــــةٌ لعانــــةٌ ســـَبَّابَهْ
للســـلفِ الصــالح والصــحابَهْ
أســاءَ ســمعاً فأســاء جــابه
تــأمَّلُوا يــا كـبراء الشـيعة
لعشـــرةِ الإســـلامِ والشــريعه
أتســــتحلُّ هـــذه الوقيعـــة
فـي تبـع الكفـرِ وأهـل البيعه
فكيــفَ مــن صــدقَ بالرســالهْ
وقـــام للـــدِّين بكُــلِّ آلــهْ
واحـرز اللّـه يـد العقـبى لـه
ذَلِكُـــمُ الصـــديقُ لا مَحَـــالَهْ
إمـامً مـن أُجمـع فـي السـقيفه
قطعــاً عليــهِ أنــهُ الخليفـهْ
ناهيــكَ مــن آثـاره الشـريفه
فــي رَدِّهِ كيــد بنــي حنيفــه
ســَلِ الجبـالَ الشـُّمَّ والبحـارا
وســـائلِ المنــبر وَالْمَنَــارَا
واســتعلمِ الآفـاقَ والأقطـارا م
ن أظهــر الــدين بهـا شـِعارا
ثــم سـَلِ الفـرسَ وبيـت النـار
مــن الــذي فَـلَّ شـبا الكفـار
هــل هــذه الـبيضُ مـن الآثـارِ
إلا لثـاني المصـطفى فـي الغارِ
وســـائِلِ الإســلام مــن قــوَّاهُ
وقــال إذْ لــم تَقُــلِ الأفـواهُ
واسـتنجز الوعـدَ فـأوْمى اللّـهُ
مــن قـامَ لمـا قعـدوا إلا هـو
ثـاني النـبي فـي سـِني الولادهْ
ثــانيهِ فـي القـبر بلا وسـادهْ
أتأمُــلُ الجنــة يــا شــتامهْ
ليســـت بمـــأواك ولا كرامَــهْ
إنَّ امـرأً أثنـى عليـه المصطفى
ثُمَّــت والاَه الوصــيُّ المرتضــى
واجتمعـت علـى معـاليه الـوَرَى
واختـــارهُ خليفـــةً رَبُّ العُلاَ
واتبعتــــهُ أُمَّــــةُ الأُمِّــــيِّ
وبــــايعتهُ راحـــةُ الوَصـــِيِّ
وباسـمٍهٍ استسـقى حَيَـا الوسـمي
مــا ضــرَّهُ هجــو الخــوارزميِّ
سـبحان مـن لم يُلقمِ الصخرَ فمه
ولــم يُعـدهُ حجـراً مـا أَحْلَمَـهْ
يـا نـذل يـا مأبُونُ أفطِرت فمه
لشـد مـا اشـتاقت إليك الحطمه
إن أميــرَ المـؤمنين المرتضـى
وجعفـر الصـادِقَ أو مُوسَى الرِّضَى
لــو ســمعوك بالخنــا مُعَرّضـَا
ما ادَّخَروا عنك الحسامَ المنتضَى
ويلـك لـم تنـج يـا كلب القمر
مـا لـك يـا مـأبونُ تغتاب عُمَرْ
ســيد مــن صـامَ وحـج واعتمـر
صـَرِّحْ بإلحـادِكِ لا تمشـي الخمـرْ
يـا مَـنْ هجا الصِّدِّيق والفاروقَا
كيمــا يقيـمَ عنـد قـومٍ سـُوقا
نفخــت يـا طبـلُ عليْنـا بوقـا
فمـا لـك اليـومَ كـذا موهوقـاً
إنـك فـي الطعـنِ علـى الشيخين
والقـدح فـي السَّيِّد ذي النورين
لــواهِنُ الظهــر سـخين العيـن
معــترضٌ للحيــن بعــد الحيـن
هلا شــغلت باســتك المغلــومه
وهامـــةٍ تحمِلُهَـــا ميشـــومه
هلا نهتــك الوجنــة الموشـومه
عـن مشـتري الخلـد بـبئر رومه
كفــى مـن الغيبـة أدنـى شـمه
مـن اسـتجاز القـدح فـي الأئمّهْ
ولـــم يعظــم أمنــاءَ الأُمَّــهْ
فلا تلومـــوه ولومُـــوا أمَّــهْ
مــا لــكَ يــا نـذل وللزكيَّـهْ
عائشـــة الراضــية المرضــيهْ
يــا ســاقِطَ الغيـرة والحميـة
ألــم تكــن للمصــطفى حظيَّــهْ
مــن مبلــغٌ عنِّـي الخوارزميَّـا
يخــــبره أنَّ ابنـــهُ عَليَّـــا
قــد اشــترينا مِنـهُ لحمانيَّـا
بشــرطِ أَنْ يفهمنــا المعنيَّــا
يـا أَسـَدَ الخلـوة خنزير الملا
مَـا لَـكَ في الجري تقود الجملا
يـا ذَا الـذي يثلبنـي إذا خلا
وفـي الْخلا أطعِمُـهُ ما في الخلا
وقُلــتُ لَمَّــا احتفـل المِضـمارُ
واحتفـــتْ الأســماعُ والأبصــَارُ
سـوفَ تـرى إذَا انْجَلـى الغبـارُ
أفــــرسٌ تحــــتي أم حِمَـــارٌ
أحمد بن الحسين بن يحيى الهمذاني أبو الفضل.أحد أئمة الكتاب له (مقامات -ط) أخذ الحريري أسلوب مقاماته عنها وكان شاعراً وطبقته في الشعر دون طبقته في النثر.ولد في همذان وانتقل إلى هراة سنة 380ه فسكنها ثم ورد نيسابور سنة 382ه ولم تكن قد ذاعت شهرته.فلقي فيها أبو بكر الخوارزمي فشجر بينهما ما دعاهما إلى المساجلة فطار ذكر الهمذاني في الآفاق.ولما مات الخوارزمي خلا له الجو فلم يدع بلدة من بلدان خراسان وسجستان وغزنة إلا ودخلها ولا ملكاً أو أميراً إلا فاز بجوائزه.كان قوي الحافظة يضرب المثل بحفظه ويذكر أن أكثر مقاماته ارتجال وأنه كان ربما يكتب الكتاب مبتدئاً بآخر سطوره ثم هلم جراً إلى السطر الأول فيخرجه ولا عيب فيه.وفاته في هراة مسموماً.وله (ديوان شعر -ط) صغير و(رسائل -ط) عدتها 233 رسالة، و(مقامات -ط)