
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شــرَفُ المُصــْطَفى رفيــعٌ عمـادُه
لَيْــسَ يُحْصــَى بكــثرة تَعْــدَادُه
لاح للمهتـــدين منـــه ســـراجٌ
بِيَـــدِ اللــه قِــدْحُهُ وزنَــادُه
وبــدا لِلْغــاوِينَ سـَيفَ انتقـامٍ
مســــتحيلٌ عليهـــمُ إغمـــادُه
بَعْثُــهُ بَعْــث كــل خَيــر ومِيلا
دُ الهــدى والتقَــى مَعـاً ميلادُه
فالمعـالي لِـذاتِهِ وعُلـومُ الغَـيْ
ب لــــذاتُه ومِنهـــا مِـــدَادُه
وَلَـهُ فِـي صـفَاتِه وَمَزَايَـاهُ كَمـا
لٌ تَشـــــْجَى بِـــــهِ حَســــَّادُهْ
لا ينــالُ العــدوُّ منهـا ولا يـق
دَحُ فِيهَــــا عُتُـــوُّه وعَتَـــادُه
بَهَــرَتْ كُــلَّ مــن رآهـا كمـالاً
وأقــــرتْ بِفَضـــْلِها أضـــُدَادُهُ
ثَابتُ الجأش طَاهرُ النفْس سمح الطْ
طَبـع فِـي البـذلِ الجزيـل جواده
جامِــلُ الكــل وَافـرُ الفضـْل وَا
فى العدلَ هَنيُّ المرامِ سَهْلٌ قياده
أَبُطَحِــيٌّ لَــهُ مـنَ النَّسـبِ الـوا
فــر فخــرٌ تنمَــى بِـهِ أجْـدَادُه
وَلَــهُ فَــوْقَ فخرهـمْ مـنْ مسـاعي
ه طريـــــقٌ لا يـــــدَّعيه تِلادُهْ
وبـه قَـدْ تَـدَارَكَ اللـهُ أهْـلَ ال
أرْض لمــا طَغَــى عَلَيْهَـا عِبـادُهْ
وغَـــدَا فيهمــو لإِبْليــس ســُوقٌ
قــائمٌ بَيْنَهــمْ بعيــدٌ كســادُهْ
وضــــلالٌ لــــوْ أَنَّـــهُ لاحَ للأعْ
يــنُ غَطـى وجـهَ الصـباح سـوادُهْ
فأتـــاهُمْ نُــورٌ مُــبينٌ ودِيــن
واضـــحٌ حَقُّـــهُ جَلِـــيٌُّ ســدَادُه
جَــاءَ مِــن عنــدِ ربــهِ بِكتـاب
مُحْكَــمِ النَّظْــمِ كامــل إرشـَادُهْ
هــو غَــض عَلَــى الزَّمـانِ لَذيـذٌ
دَرْســــُهُ لا يَمَلــــه تَـــرْدَادُهْ
أعْجَـزَ العَـالمِينَ طُـرّاً ومَـنْ غـا
لَــبَ بَحْــراً وَدَتْ بِــهِ أطْــوَادُه
ســُخرَ الكَــوْنُ لِلرَّســُولِ فَأَبْـدَى
صـــَامِتٌ نُطْقَــه وحَيَّــا جَمــادُه
وَلَــهُ الجــذعُ حَــنَّ لمـا شـَجَاهُ
بَعْـدَ قـرب المـزارِ مِنْـهُ بعـادُه
وأجَـابَ اسـْتِدعَاهُ الشـَّجَرُ المنقا
دُ طَوْعــاً لمَّــا أريـد انْقِيـادُه
وأتــى بانْشـِقَاق بَـدْر الـدَّيَاجِي
خَبَـــرٌ عَنْـــهُ ثَــابِتٌ إِســْنَادُهْ
كَثُـــرَتْ مُعْجِــزاتُ أحمــدَ حَتَّــى
صـَارَ خرقُ العادات فِيهَا اعتِيادُه
هـيَ كالدُّر فِي الغنا إِنْ يُؤلَف كا
نَ فضـــْلاً أَوْ لا اكْتَفَــتْ آحــادُهْ
ثُــمَّ لـو لَـمْ يكـنْ لَكَـانَ دَليلاً
وَاضــحاً حُســْنُ شـرْعِه واعتِقَـادهْ
ويَقينــاً بـالله حَقّـاً فَلا تَلْقَـا
هُ إِلاَّ عَلَـــى الإلَـــه اعتِمــادُهْ
وَعُلُــومٌ لَــمْ يـدرها قـومهُ قـبْ
ل وحُكْـــــمٌ لا تَقْتَضــــيهِ بِلادُهْ
وَعِبـادَاتُه الَّتِـي لَـمْ يَحُـلْ عَنْها
ملالا وَطَـــالَ فِيهَـــا اجْتِهَــادُهْ
سـعدَت منـهُ أنجـمُ الليـل بالصح
بـة حيـن اشـْتَكى الفِـراقَ وسَادُهْ
تعـــبٌ لِلجســومِ يبــدِلهُ الــل
ه مــنْ رَاحَــةٍ المَعَــاد مُـرَادُهْ
يَــا رَســولَ الملِيـكِ دعـوة مَـنْ
زَادَ بِـــهِ شـــَوقهُ وصــَحَّ ودادُهْ
لـكَ أشـكُو حـالاً من الدين والدنْ
يــا شــديدٌ غُلْــوّهُ واقْتِصــَادُهْ
هــوَ حَــدُّ بَيْـنَ السـرور وبَينِـي
كَــدَّرَ العيْــشَ عَكْســُه واطـرادُهْ
وعليــكَ السـلامُ مـن ذي اشـتياق
أنـتَ فِـي الحشـر كَنْـزُهُ وَعَتـادُهْ
محمد بن علي بن وهب بن مطيع، أبو الفتح، تقي الدين القشيري، المعروف كأبيه وجده بابن دقيق العيد.قاض، من أكابر العلماء بالأصول، مجتهد.أصل أبيه من منفلوط (بمصر) انتقل إلى قوص، وولد له صاحب الترجمة في ينبع (على ساحل البحر الأحمر) فنشأ بقوص، وتعلم بدمشق والإسكندرية ثم القاهرة.وولي قضاء الديار المصرية سنة 695هـ، فاستمر إلى أن توفي (بالقاهرة) وكان مع غزارة علمه، ظريفاً، له أشعار وملح وأخبار.له تصانيف، منها (إحكام الأحكام -ط) مجلدان، في الحديث، و(الإلمام في أحاديث الأحكام -خ) صغير، وله (الاقتراح في بيان الاصطلاح -خ)، و(تحفة اللبيب في شرح التقريب -ط)، و(شرح الأربعين حديثاً للنووي-خ)، و(اقتناص السوانح) فوائد ومباحث مختلفة، و(شرح مقدمة المطرزي) في أصول الفقه، وكتاب في (أصول الدين).