
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســُلُوِّيَ مكــروهٌ وحُبــكَ واجــبٌ
وشـوقِي مقيـمٌ والتَّواصـلُ غـائبُ
وفـي لـوح قلبي من وِدَادكِ أسطرٌ
وَدمعي مِدادٌ مثل ما الحسن كاتبُ
وقـارىء فكـري لْلمحَاسـِن تالياً
علـى دَرْس آيـات الجمـالِ يواظبُ
أُنَـزِّهُ طَرفـي فـي سـماء جَمالكمْ
لِثـاقب ذِهنـي نَجمُهـا هـو ثاقبُ
حَـديثُ سـواكَ السـمع عنـهُ محَّرمٌ
فَكُلِّــيَ مســلوبٌ وحســنكَ سـالبُ
يقولـونَ لي تبْ عن هوى من تُحبُّهُ
فقلـتُ عـن السـلوان إِنِّـيَ تائبُ
عَـذابُ الهـوى عذبٌ على كل عَاشِق
وإِن كـان عندَ الغير صعبٌ وواصبُ
أبو الحسن علي بن عبد الله النميري الششتري الأندلسي.ولد في ششتر إحدى قرى وادي آش في جنوبي الأندلس سنة 610ه تتبع في دراسة علوم الشريعة من القرآن والحديث والفقه والأصول.ثم زاد الفلسفة وعرف مسالك الصوفية ودار في فلكهم وكان يعرف بعروس الفقهاء وبرع الششتري في فنون النظم المختلفة الشائعة على زمانه من القصيد والموشح والزجل واشتهر شاعراً وشاحاً زجالاً على طريقة القوم وذاع صيته في الشرق والغرب بدأ حياته تاجراً جوالاً وصحب أبا مدين شعيب الصوفي بن سبعين ثم أدى فريضة الحج وسكن القاهرة مدة لقي أصحاب الشاذلي وزار الشام.توفي في مصر في بعض نواحي دمياط وله (ديوان -ط).