
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كَأنَّنَـا يَـا سـُلَيْمَى لَـمْ نُلِمَّ بِكُمْ
وتَحْتَنَــــا عَلَســـِيَّاتٌ مَلاَجِيـــجُ
وَلَـمْ نُكَلِّمْـكِ والحُسـَّادُ قَدْ حَضَرُوا
وفـي الكَلامِ عَـنِ الحَاجَـاتِ تَخْلِيجُ
وَلَـمْ نَقُـلْ يَوْمَ سَارَتْ عِيْسُكُمْ عَنَقاً
والدَّوْسـَرِيُّ بِجَـذْبِ السـَّاجِ مَجْـرُوجُ
سَقَى سَقَى اللّهُ جِيراناً لَنا ظَعَنُوا
لَمَّـا دَنَـا مِنْ رِيَاضِ الْحَزْنِ تَهْيِيجُ
لَـمْ أخْـشَ بَيْنَهُـمُ حَتَّى غَدَوْا حِزَقاً
واسْتَوْسـَقَتْ بِهِـمُ البُزْلُ العَنَاجِيجُ
فَـاحْتَثَّ مِـنْ خَلْفِهِـمْ حَادِيهُم غَرِداً
وَخُـدِّرَتْ دُونَ مَـنْ تَهْـوَى الهَوَادِيجُ
وَأَصــْبَحتْ مِنْهُــمُ ضــَبَّاءُ خَالِيَـةً
كمـا خَلَـتْ مِنْهُمُ الزَّوْرَاءُ فالعُوجُ
تِلكُــمْ دِيَــارُكُمُ بـالقَفِّ دَارِسـَةٌ
يَسـْتَنُّ فيهـا عَجَاجُ الصَّيْفِ والهُوجُ
قَفْـــراً خَلاءً مَـــا يَظَــلُّ بِهَــا
إلاّ الظِّبَــاءُ وَغِرْبَــانٌ مَشــَاحِيجُ
فيهــا أَوَارٍ وآثــارٌ بِعَرْضــتِهَا
وَمَاثِـلٌ نَاحِـلٌ فـي الـدَّارِ مَشْجُوجُ
دارٌ لِنَاعِمَـــةٍ بَيْضــَاءَ حُلَّتُهــا
عَصــْبٌ يَمَـان وَبُـرْدٌ فِيـهِ تَدْبِيـجُ
وَمَـــوْرِدٍ آجِــنٍ ســُدْمٍ مَنَــاهِلُهُ
كـأنَّ رِيـقَ الـدُّبَى فِيهِـنَّ مَلْجُـوجُ
زَارَتْـكَ سـَلُمَةُ والظَّلْمَـاءُ دَاجِيَـةٌ
والعَيْـنُ هَاجِعَـةٌ والـرُّوحُ مَعْـرُوجُ
فَمَرْحَبـاً بِـكَ مِـنْ طَيْـفٍ أَلَـمَّ بِنَا
وَلَيْسَ يا سَلْمُ بي في السلم تحريج
هَـلْ يُـدْنِيَنَّكَ مِـنْ سـَلْمَى وَجِيرَتِها
قَلائِصٌ أَرْحَبيَّـــــاتٌ حَرَاجِيـــــجُ
هُــدْلُ المَشـَافِرِ أَيْـدِيها مُوَثَّقَـةٌ
زُجٌّ وأَرْجُلُهَـــــا زُلٌّ هَزالِيــــجُ
لَمَّـا لَقِحْـنَ لِمَـاءِ الفَحْلِ أعْجَلَهَا
وَقْـت النِّكَـاحِ فَلَـمْ يُتْمِمْنَ تَخْدِيجُ
تفـري السـباع سـلىً عنه تماشقهُ
كــأنه بــردُ عصـبٍ فيـه تضـريجُ
قَـالَتْ تَغيَّـرْتَ عَـنْ وُدِّي فَقُلْتُ لَهَا
لا والـذي بَيتُـهُ يَـا سـَلمُ مَحْجُوجُ
مـا أَنْـسَ لاَ أَنْسَ مِنْكُمْ نَظْرَةً سَلَفَتْ
فـي يَـوْمِ عيدٍ وَيَوْمُ العِيدِ مَخْرُوجُ
الحسين بن مطير بن مكمل الأسدي.شاعر متقدم في القصيد والرجز، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية.له أماديح في رجالهما. وكان زيه وكلامه كزي أهل البادية وكلامهم. وفد على معن بن زائدة لما ولي اليمن، فمدحه. ولما مات معن رثاه.