
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنـابغَ لَـمْ تَنْبَـغْ ولَمْ تَكُ أَوّلا
وكُنْـتَ صـُنيّاً بَيْـنَ صـُدَّيْنِ مَجْهَلا
أَنـابغَ إنْ تَنْبَـغْ بلُؤْمِـكَ لا تَجِدْ
لِلُؤْمِــكَ إِلاّ وَســْطَ جَعْـدَةَ مَجْعَلا
أعَيَّرْتَنـــي داءً بأمّــك مِثْلُــهُ
وأيُّ جَــوادٍ لا يُقــالُ لَــهُ هلا
ومَـا كُنـتُ لو قاذفتُ جُلَّ عَشيرتي
لأذْكُــرَ قَعْبَـي حـازِرٍ قَـدْ تَثَمَّلا
أَتـانِي مِـنَ الأنْبـاءِ أنّ عَشـيرَةً
بشـَورانَ يَزْجُـونَ المطيَّ المُنَعَّلا
يَــرُوحُ ويَغْـدُو وَفْـدُهُمْ بصـحِيفَةٍ
لِيَسـْتَجْلِدُوا لـي ساءَ ذلك مَعْمَلا
علـى غَيْرِ جُرْمٍ غيرَ أنْ قُلْتُ عمّهم
يَعِيــشُ أبـوهم فـي ذُراهُ مغفَّلا
وأعْمـى أتـاهُ بالحجـازِ نَثـاهُمُ
وكـانَ بـأطرافِ الجِبـالِ فأسْهَلا
فَجــاءَ بــه أَصـْحابُهُ يحملُـونَهُ
إلــى خَيْــرِ حـيٍّ آخَريـنَ وأَوَّلا
إذا صـَدَرَتْ وُرَّادُهـم عَـنْ حِياضِهِمْ
تُغــادِرُ نَهْبــاً للزكـاةِ مُعقَّلا
تساوِرُ سَوَّاراً إلى المَجْدِ والعُلى
وفــي ذِمّـتي لَئِنْ فَعَلْـتَ لَيفْعَلا
بمَجْـدٍ إذا المرءُ اللّئيمُ أرادَهُ
هَـوى دُونَـهُ فـي مَهْبَـلٍ ثم عَضَّلا
وَهَـلْ أَنْتَ إنْ كان الهِجاءُ مُحَرَّماً
وفـي غيـرِهِ فَضْلٌ لمَنْ كان أَفْضَلا
لَنـا تامـكٌ دون السـَّماءِ وأَصْلُهُ
مُقِيـمٌ طـوالَ الدَّهْرِ لَنْ يتحَلْحَلا
ومـا كـانَ مَجْـدٌ في أُناسٍ عَلِمْتُهُ
مِـنَ النَّـاسِ إلاّ مَجْدُنا كان أَوَّلا
فَلَوْ كُنْتَ إذْ جارَيْتَ جارَيْتَ فانياً
جَـرى وَهْـوَ قَحْـمٌ أَو ثَنِيّاً مُعَيِّلا
ليلى بنت عبد الله بن الرحال بن شداد بن كعب الأخيلية من بني عامر بن صعصعة.شاعرة فصيحة ذكية جميلة. اشتهرت بأخبارها مع توبة بن الحمير.قال لها عبد الملك بن مروان : ما رأى منك توبة حتى عشقك؟ فقالت: ما رأى الناس منك حتى جعلوك خليفة!وفدت على الحجاج مرات فكان يكرمها ويقربها وطبقتها في الشعر تلي طبقة الخنساء. وكان بينها وبين النابغة الجعدي مهاجاة.وسألت الحجاج وهو في الكوفة أن يكتب لها إلى عامله بالري ، فكتب ورحلت فلما كانت في (ساوة) ماتت ودفنت هناك. واسم جدها كعب بن حذيفة بن شداد ، وسميت (الأخيلية) لقولها أو قول جدها ، من أبيات :نحن الأخايل ما يزال غلامنا حتى يدب على العصا مذكوراوقال العيني : أبوها الأخيل بن ذي الرحالة بن شداد بن عبادة بن عقيل.