
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أجارَتَنــا إن الحُتــوفَ تَنُـوبُ
علـى الناس كُلُّ المخطئين تُصِيبُ
أجارتَنـا إِنَّـا غريبـان هاهنا
وكــلّ غريــبٍ للغريــب نَسـيبُ
أجارتَنـا لسـتُ الغـداةَ بظاعنٍ
ولكـن مقيـمٌ مـا أقـامَ عسـيبُ
كـأني وقـد أَدنَوا إِليَّ شِفارَهم
من الصَّبرِ دامِي الصَّفحتَين نكيبُ
فـإن تَسأَلِيني كيف صبري فإنني
صـبورٌ علـى رَيـب الزّمانِ صَليبُ
يعـزّ علـيَّ أن تـرى بـي كآبـة
فيشــمتُ عـادٌ أو يُسـاء حـبيبُ
صَخْرُ بنُ عَمرِو بنِ الحَارِثِ بنِ الشَّرِيدِ، مِن قَبيلةِ سُلَيْمٍ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ كانَ مِن سادَةِ قَومِهِ وأشرافهِم وفُرسانِهِم، وكانَ أبوهُ عَمرُو بنُ الحارِثِ يَأْخُذُ بِيَدِهِ ويدِ أخيهِ مُعاويةَ فِي المَوْسِمِ حَتَّى إِذا تَوَسَّطَ الجَمْع قالَ بأَعلى صَوْتِهِ: أَنا أَبُو خَيْرَيْ مُضَرَ. وقدْ قادَ صخرٌ قومَهُ فِي بَعضِ غاراتِهم كيومِ حَوزَةَ الثَّانِي الَّذي ثأرَ فيهِ لِمقْتَلِ أَخيهِ مُعاويةَ، ويَومِ ذِي الأَثلِ حِينَ أغارَ عَلى قَبيلَةِ بَنِي أَسَدٍ فَطُعِنَ واشتدَّ عليهِ المَرَضُ وطالَ حتَّى مَاتَ نَحوَ سَنَةِ 10 قَبلَ الهِجرَةِ، وقَد رَثَتْهُ أُختُهُ الخَنساءُ بِمراثٍ عَديدَةٍ كانتْ مِن أَجوَدِ شِعرِها.