
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أرَى أُمَّ صــَخرٍ لا تَمَــلُّ عِيـادتي
ومَلَّــت سـُليمَى مَضـجعي ومكـاني
فـأيُّ امـرئ سـاوَى بِـأمٍّ حليلـةً
فلا عــاش إلَّا فــي شـقىً وهـوانِ
ومـا كنـتُ أخشى أن أكونَ جِنازةً
عليــكِ ومَــن يُغتَـرُّ بالحـدَثَانِ
لعمـري لقد نبهتِ من كان نائماً
وأسـمعتِ مـن كـانت لـه أُذُنـانِ
أهُـمُّ بـأمر الحَـزم لو أستطيعُهُ
وقـد حِيـلَ بين العَير والنَزَوانِ
فللمـوتُ خَيـرٌ مـن حيـاةٍ كأَنّها
مَحَلّــةُ يَعســوبٍ بــراس ســنانِ
وحــيٍّ حريـدٍ قـد صـبَحتُ بغـارةٍ
كَرِجـلِ الجـرادِ أو دَبـاً كَتِفَـانِ
فلـو أَنَّ حيّـاً فائت الموتِ فاتهُ
أخُو الحربِ فوقَ القارح العَدَوانِ
صَخْرُ بنُ عَمرِو بنِ الحَارِثِ بنِ الشَّرِيدِ، مِن قَبيلةِ سُلَيْمٍ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ كانَ مِن سادَةِ قَومِهِ وأشرافهِم وفُرسانِهِم، وكانَ أبوهُ عَمرُو بنُ الحارِثِ يَأْخُذُ بِيَدِهِ ويدِ أخيهِ مُعاويةَ فِي المَوْسِمِ حَتَّى إِذا تَوَسَّطَ الجَمْع قالَ بأَعلى صَوْتِهِ: أَنا أَبُو خَيْرَيْ مُضَرَ. وقدْ قادَ صخرٌ قومَهُ فِي بَعضِ غاراتِهم كيومِ حَوزَةَ الثَّانِي الَّذي ثأرَ فيهِ لِمقْتَلِ أَخيهِ مُعاويةَ، ويَومِ ذِي الأَثلِ حِينَ أغارَ عَلى قَبيلَةِ بَنِي أَسَدٍ فَطُعِنَ واشتدَّ عليهِ المَرَضُ وطالَ حتَّى مَاتَ نَحوَ سَنَةِ 10 قَبلَ الهِجرَةِ، وقَد رَثَتْهُ أُختُهُ الخَنساءُ بِمراثٍ عَديدَةٍ كانتْ مِن أَجوَدِ شِعرِها.