
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَمَــرٌ تَطَلَّــعَ والهَــوَاءُ سـماؤُه
مَلأَ النَّــواظِرَ والنّفــوسَ بَهـاؤُه
يَرتَــاعُ مِنــهُ مَســيرُه ومُقـامُهُ
وَيَضـــيقُ عنــه أمــامُهُ وَوَراؤُهُ
وَيَكَــادُ يَسـتَلِبُ الخَـوَاطِرَ حُسـنُهُ
وَيَكَــادُ يَختَطِـفُ العُيُـونَ ضـِيَاؤُهُ
وَإذَا الأَهِلّــةُ عُيّــرَت لِمُحاقِهــا
أَرضـــَى وزَادَ كَمــالُه وَنَمــاؤُهُ
تَشــــتاقُه حَرَكَـــاتُهُ وَســـُكُونُ
لِتَتِــه بَلَنســِيَةٌ بِسـَيِّدِهَا الَّـذِي
حَــاطَ الثُّغُــورَ دِفَـاعُهُ وَغََنـاؤُهُ
يَرقي فَيَشفِي الثَّغرَ مِن لَمَمِ العِدا
إلمَـــامُهُ فَجِـــوارُهُ وَنِـــداؤُهُ
يُزهَــى بــهِ بَلَــدٌ حَــوَاهُ لأنَّـهُ
تَجلُـــو غيـــاهِبَ لَيلِـــهِ لألأُؤُهُ
فَتَــبينُ فــي أَقطــارِهِ أَوصـافُه
وَتَفيــضُ فــي أَرجــائِهِ نَعمـاؤهُ
وَيُطيـلُ سـُورَ النَّصـرِ فِيـهِ مُؤَيَّـدٌ
تُغنِيـــهِ عـــن أســوَارِهِ آراؤُهُ
مُتَبِّــرِّعٌ يُعطــي الخِيَـارَ عُفَـاتَهُ
فَكَــأنَّهُم فِــي مَــالِهِ شــُرَكَاؤُهُ
يـا ابنَ الإِمَامَينِ اللّذَينِ إِلَيهِمَا
نُســـِبَ الفَخــارُ نِجَــارُهُ وَوَلاؤُهُ
النّاصــِبَينَ عَلَـى الهُـدَى أعلامَـهُ
حَتّـــى تَــبيّنَ قَصــدُه وَســَوَاؤُه
وأخـا الإِمـامِ خَلِيفَـةِ اللهِ الَّذِي
أدَّى إلَيــهِ مَــا رَعَــت خُلَفـاؤُهُ
وَســِعَ البَرِيَّـةَ عَـدلُهُ وَاستَوسـَقَت
لِغَنِّيهِـــــم وَفَقِيرِهِـــــم لآلاؤُهُ
كُفلاءُ نَصــرِ الحَــقِّ هُــم أحلافُـهُ
وحُمَــاةُ حَــوزَتِهِ وَهُــم أُمَنَـاؤُهُ
أبنَــاءُ إســمَاعِيلَ فِيهِـم عَهـدُهُ
بــاقٍ وَصــَادِقُ وَعــدِهِ وَوَفَــاؤُهُ
مِــن قَيـسِ عَيلانٍ وَمَـا أدرَاكَ مَـا
قَيـسٌ سـَنَا دِيـن الهُـدَى وَسـَنَاؤُهُ
رَبّــوه منتشــئاً فَهُــم آبــاؤُهُ
وَرَعَـــوهُ مُكتَهِلاً فَهُــم أبنَــاؤُهُ
وَعَلَيهِــمُ حَتَّــى القِيَامَـةِ نصـرُهُ
وَلَـــدَيهِم رَايَـــاتُهُ وَلِـــوَاؤُهُ
وَهُــم الَّــذينَ يُقَـاتِلُونَ عُـداتَهُ
حَتَّـــى تَـــذِلّ لِعِــزِّه أعــدَارُهُ
وهُـمُ اسـتَرَدّوا رُوحَـه مِـن بَعدِمَا
أشــفَى عَلَــى الحَيَــاةِ ذَمــاؤُهُ
فَالــدّينُ مَعصــوبٌ عَلَيــهِ تَـاجُهُ
شـــَرَفاً وَمُنســَدِلٌ عَلَيــهِ رِدَاؤُهُ
وَدَعَـائِمُ التَّوحِيـدِ سـَامِيَةُ البِنا
وَالشـِّركُ قَـد أهـوَى وَخـرّ بِنَـاؤُهُ
نَفــسَ العَــدُوِّ وَأرضـَهُ أَو هَزمَـهُ
تَبغُــونَ لا نَعَــمُ العَـدُوِّ وشـاؤُهُ
فَــإِذَا أطَــاعَكُمُ فَــأنتُم سـَعدُهُ
وَإِذَا تـــأَبّى فَالإِبَــاءُ شــَقَاؤُهُ
وَلَــــدَيكُمُ بِالمَشــــرَفِيّ دَوَاؤُهُ
مَهمَـا تَتَـابَعَ فـي الضـلالَةِ دَاؤُهُ
تُغــوِيهِ كَــثرَةُ قَضــَةِ وقَضِيضــِهِ
وتمـــدّهُ فِـــي غيّــهِ غَوغَــاؤُه
هَيهَــاتَ لا يَثنِــي بِـذَلِكَ عَزمَكُـم
فَالسـَّيلُ أهـوَنُ مَـا عَلَيهش غُثَاؤُهُ
أيَصـُدّ أمـر اللـهِ عَنكُم فِي الّذي
يَختــارُهُ مِــن نَصــرِكُم وَيَشـَاؤُهُ
أرخَـى لَـه طـولَ المُنَـى إِمهَالُكُم
كَيمــا يَفِيــءَ بِغمــرِهِ إِرخَـاؤُهُ
فَرًمَــت لَجــاجَتُه بِــهِ فـي لُجّـةٍ
وَهَــوَت بِــهِ مِـن حـالِقٍ أهـوَاؤُهُ
أمهَلتُمُــوهُ لِيَــومِهِ وَغـدا لَكُـم
عَينــاً عَلَيــه صــَبَاحُهُ وَمَسـَاؤُهُ
وَلَقَـد نَـروعُ أذَى الخُطوبِ وَصَرفَهَا
بِــكَ رَوعَـةَ الهِنـدِيِّ حُـدّ مَضـَاؤُهُ
وَنَقُــولُ لِلــدُّنيَا بِصــَوتٍ بَـالِغٍ
أَســمَاعَ مَجــدِكَ لَفظُــهُ وَدُعَـاؤُهُ
صـُونِي أبَـا يَحيَـى لَنَـا وَتَشـَرّفِي
بِلِقَــائِهِ مــادَامَ فِيــكِ بَقَـاؤُهُ
فَهَنــاكَ عِيـدٌ زَانَ قَصـرَكَ جَالِبـاً
وَفــدَ البَشــَائِرِ وَفـدُهُ ولقـاؤهُ
وَإلَيكَهَــا مِــن عَبـدٍ قِـنٍّ شـَاكِرٍ
مــا إِن يغِبُّــكَ حَمــدُهُ وَثَنَـاؤُهُ
أهـدَى الصـّحيفَةَ بالقَرِيضِ وَوَدّ لَو
كــانَت مكــان سـُطورِها حَوبَـاؤُهُ
علي بن محمد بن أحمد بن حريق المخزومي البلنسي، أبو الحسن.شاعر بلنسية المستبحر في الأدب واللغات دون شعره في مجلدين له شعر في كتاب زاد المسافر.